فضائح السعودية

الحوثيون يحذرون السعودية: الانسحاب على غرار أفغانستان أو فيتنام

حذر مسؤولون في جماعة الحوثي اليمنية، النظام السعودي من مصير على غرار الأمريكان في أفغانستان أو فيتنام.

وذكّر عبد الملك العجري، عضو وفد الحوثي المفاوض: التحالف بقيادة السعودية بمصير الولايات المتحدة في أفغانستان أو فيتنام.

وغرد: “لدول العدوان [أعضاء التحالف الذي تقوده السعودية] خياران في اليمن: إما أن تغادر بالاتفاق، كما فعلت أمريكا في أفغانستان، أو بغير شرف كما في فيتنام”.

فبعد سيطرة طالبان على كابول في 15 أغسطس، سارع كبار المسؤولين من جماعة الحوثي، التي تقاتل الحكومة المدعومة من التحالف بقيادة السعودية في اليمن منذ عام 2015 ، للرد على تقدم طالبان السريع ضدها.

وأظهرت تغريدة العجري رغبة الحوثيين في إنهاء الصراع باتفاق مع التحالف الذي تقوده السعودية على غرار اتفاق الولايات المتحدة وطالبان.

وقال أبو محمد، وهو لقب لمحلل سياسي مقيم في صنعاء، إن الحوثيين يأملون أن “تعيد السعودية حساب مشاركتها وتخرج بأقل تكلفة واتفاق بين الحوثيين والتحالف سيسهل الأمر”.

وتابع أبو محمد: “الانسحاب الأمريكي سيعزز موقف الحوثيين التفاوضي سواء مع حكومة هادي أو التحالف الذي تقوده السعودية.

كما غرد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام رداً على سقوط كابول، قائلاً: “كل احتلال له نهاية، في وقت طويل أو قصير، والآن تجني أمريكا الفشل بعد 20 عامًا من احتلال أفغانستان هكذا دول”. عدوان النظر في هذا الدرس ؟! ”

وسبق أن طالب القيادي في جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن محمد علي الحوثي، سلطات آل سعود والولايات المتحدة، بتسوية حساباتهما مع إيران بقصفها بدلا من استهداف اليمنيين.

جاء ذلك خلال حوار الحوثي مع صحيفة “در شبيجيل” الألمانية.

ورأى القيادي الحوثي أن سلطات آل سعود تعمل في شبه الجزيرة العربية كولاية أمريكية تخضع لدونالد ترامب، “الرئيس الأمريكي يعين الثمن الذي تدفعه السعودية، الولايات المتحدة تعطي التوجيهات”.

ودافع الحوثي عن جماعته بالقول: “لسنا جماعة إرهابية وفي الأساس لا نعترف بهذا المصطلح؛ الولايات المتحدة تعلق علامة الإرهابيين على كل من يعارض سياساتها”.

واستطرد: “حتى المتظاهرون في الشوارع الأمريكية تم وصفهم بالإرهابيين من قبل ترامب، أسأل نفسي لماذا هذا يحدث الآن؟ ما هو الخطر الأحمر الذي تجاوزناه؟”.

ورد “الحوثي” على سؤال حول تقارير الاستخبارات الغربية حول الاستخدام المتزايد للصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية من قبل الحوثيين

وتساءل: “لماذا تخوض السعودية والولايات المتحدة حربا علينا؟ بناءً على ذريعة حصولنا على دعم من إيران؟.

وقال: “إذا تُمولنا إيران فتفضلوا، اقصفوا إيران، الطرف الممول، لا تذبحوا اليمنيين!”.

وأوضح القيادي الحوثي: “هذا هو بالضبط ما قلناه للسعوديين والأمريكيين، إذا كان لكم حسابات مع الإيرانيين فقوموا بتسويتها مع الإيرانيين”.

وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والموالية للرئيس، عبدربه منصور هادي، ضد قوات الحوثيين المدعومين من إيران.

وتستمر الحرب اليمنية، وسط آمال بإنهائها، وجهود دبلوماسية أممية ودولية للتوصل إلى حل سياسي، فيما يبدو أن الجانب الميداني- العسكري أصبح أكثر تعقيدا.

وحتى اليوم، لا يوجد منتصر ولا مهزوم، فكلا الطرفين تعرضا لإنهاك شديد واستنزاف هائل للمقاتلين.

ويدفع المواطن اليمني البسيط ضريبة الحرب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، حيث بات الملايين على حافة المجاعة، إذا يعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء.

وتقدر الأمم المتحدة مقتل 112 ألف شخص، منهم 12 ألف مدني، لكن الواقع يشير إلى أن الضحايا المدنيين أكثر من ذلك بكثير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى