فضائح السعودية

محكمة أمريكية تتهم أبو عمو بالتجسس على تويتر لصالح السعودية

وجه الادعاء العام في سان فرانسيسكو غربي الولايات المتحدة لائحة من 7 تهم إلى المواطن السعودي أحمد أبو عمو المتهم في قضية التجسس على تويتر لصالح السلطات السعودية.

ومن ضمن التهم الموجهة إلى أبو عمو : العمل بصفة عميل لدولة أجنبية دون إخطار وزارة العدل الأميركية، وغسيل الأموال، والتلاعب بالأدلة.

ودفع أبو عمو وهو قيد الحبس في الولايات المتحدة، ببراءته من التهم الموجهة له، مما يمهد الطريق أمام محاكمته.

وتشير الدعوى إلى قيام أبو عمو إلى جانب مواطنه علي الزبارة الموظف السابق في تويتر بتقاضي أموال من مسؤول سعودي رفيع المستوى للوصول إلى الأنظمة الداخلية لتويتر، وتعقب معارضين وكشف عناوينهم وأرقام هواتفهم.

ويواجه المتهم السعودي في حال إدانته، السجن 20 عاما، وغرامة قد تتجاوز 600 ألف دولار.

وكشف كتاب “الدم والنفط” الصادر يوم الثلاثاء نقلا عن سجلات رسمية لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “إف بي آي” (FBI) كيف اخترق بدر العساكر تويتر بمساعدة أحمد أبو عمو وعلي الزبارة.

والعساكر هو مدير مكتب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأوضح الكتاب الذي ألفه كل من برادلي هوب وجاستين تشيك، وهما من مراسلي صحيفة وول ستريت جورنال، أن “إف بي آي” والاستخبارات الأميركية رصدا مكالمات بدر العساكر مع أحمد أبو عمو وعلي آل الزبارة، وأبلغا تويتر عن ممارساتهم المتعلقة باختراق بيانات المستخدمين.

وورد في الكتاب أن القنصل السعودي في لوس أنجلوس ساعد، بأوامر من العساكر، في تهريب الزبارة إلى الرياض اليوم التالي للتحقيق معه ووقفه عن العمل في تويتر.

وقررت وزارة العدل الأميركية -وفق الكتاب- عدم الإفصاح عن اسم العساكر حتى تكتمل التحقيقات، بالتزامن مع بدء الجلسات رغم حصولها على كل المعلومات المتعلقة بالقضية.

وكشف مؤلفا “الدم والنفط” أن العساكر وجه طلبا لأبو عمو من أجل كشف هوية صاحب الحساب المعروف بـ “مجتهد”.

وأضافا أن الزبارة حصل على بيانات حساب “مجتهد” الشهير وموقعه ورقم هاتفه، ومعلومات عن العديد من النشطاء وأعضاء في الأسرة المالكة.

كما كشف الكتاب عن صرف العساكر مبلغ 300 ألف دولار لأبو عمو عن طريق حساب في لبنان مقابل خدماته.

والزبارة مطلوب لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي بوصفه عميلا غير مسجل يعمل لصالح حكومة أجنبية، إذ صدر بحقه في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 مذكرة اعتقال فدرالية من مكتب التحقيقات الفدرالي، وذلك بعد توجيه التهمة له بالعمالة لصالح الحكومة السعودية.

ويوضح مكتب التحقيقات أن المعلومات تفيد بأن الزبارة اشترك في عام 2015 في مخطط للاستيلاء على البيانات السرية للمستخدمين في موقع “تويتر”، وهي جزء من ملكية الشركة الأميركية “تويتر”، وذلك من أجل توفيرها لصالح السعودية.

وبحسب بيان “إف بي آي” فإن البيانات المسروقة تتضمن عناوين البريد الإلكتروني وأرقام هواتف وعناوين بروتوكول الإنترنت الخاصة بمعارضين سعوديين، ومنتقدين لحكومة الرياض وأشخاص آخرين.

وقال العضو في البرلمان الأوروبي مارك تارابيلا إن الاتحاد الأوروبي يراقب وضع حقوق الإنسان في السعودية، وإنه يعلم بوجود حملة عنيفة ضد الناشطين السياسيين في المملكة وخارجها.

وأضاف البرلماني الأوروبي خلال ورشة إلكترونية “أنه لا يمكن للسعودية أن تضمن حقوق الإنسان، في وقت تزج فيه بالمدافعين عن هذه الحقوق في السجون”.

وشدد تارابيلا على ضرورة أن يتقدم الاتحاد الأوروبي بمشروع في قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، للضغط على الحكومة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان وحماية الحريات الأساسية في البلاد.

وأقامت هذه الورشة منظمة القسط لحقوق الإنسان في السعودية ومقرها لندن، وبحث فيها ناشطون سعوديون وبرلمانيون أوروبيون مقترحات ملموسة للإصلاحات الضرورية، لتحقيق الهدف من رئاسة السعودية لمجموعة العشرين هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى