فضائح السعودية

في عهد بن سلمان.. خمور ومسكرات قرب الرياض

في استمرار لتفشي الفساد في عهد الانفتاح الذي يفرضه ولي العهد محمد بن سلمان، أعلنت شرطة نظام آل سعود ضبط كميات كبيرة من المسكرات في مصنعين للخمور بمحيط العاصمة الرياض.

وقال المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض، في بيان، إن العملية الأمنية أجريت بعد تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر من خلاله اختباء مجموعة من العمالة الوافدة في بطون الأودية وتهيئة مواقع في وادي حنيفة غربي العاصمة الرياض واستغلالها في تصنيع الخمور.

وأشار المتحدث إلى أن العملية أسفرت عن ضبط مصنعين للخمور بمواقع متفرقة تحتوي على 60 برميلا و120 قارورة مملوءة بالمسكر، ومعدات وأدوات تستخدم في التصنيع.

ومنذ إعلان بن سلمان عن رؤيته لعام 2030، والمملكة تشهد تغييرات واسعة، خاصة بعد إنشاء الهيئة العامة للترفيه، التي من المفترض أنها توفر فرص الترفيه لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة.

وافتتح في المملكة العام الماضي، سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى. وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية هاشتاغ #ديسكو_في_جده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في المملكة حاصدا أكثر من 37 ألف تغريدة.

وطالب مغردون بعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت “تفرض الأخلاق الإسلامية وتوقف وتعتقل أي شخص يقوم بانتهاك القيم والمبادئ الإسلامية، وتتأكد من إغلاق المحلات وقت الصلاة وحظر شرب الكحول وحتى تقبض على أي شخصين من جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة قرابة مباشرة أو زواج كما تعمل ضد السحر وتكافح الابتزاز”.

ولكن في 2016 أقرت سلطات آل سعود تنظيما جديدا لـ “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يحد من صلاحياتها ويمنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما يشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا “من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك”.

وقبل أشهر سجلت حالات التحرش خلال حفلات موسم الرياض تزايدا قياسيا بفعل فساد فعاليات هيئة الترفيه التي تنظم حفلات مختلطة للرجال والنساء في انقلاب على قيم المملكة خاصة تحريم الحفلات والاختلاط.

وأوقفت سلطات آل سعود ما يفوق 200 شخص في الرياض بينهم عشرات النساء وأصدرت عقوبات بحقهم، بتهم ارتداء ملابس غير لائقة والقيام بمخالفات خادشة للحياء وقضايا تحرش، وفق الشرطة.

وتعتبر هذه أول توقيفات جماعية يعلن عنها في المملكة في ظل التغييرات الاجتماعية التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان بالترافق مع حملات القمع على جميع معارضيه أو منتقديه.

وفي ما بدا حملة منظّمة، قالت شرطة الرياض في سلسلة بيانات آخرها الأحد، إنّها أوقفت بين الإثنين والسبت 111 مخالفاً، هم 45 رجلاً و66 امرأة “شملت مخالفاتهم ارتداء ملابس غير لائقة في أماكن عامة” وقد “تم إيقاع العقوبات المقررة بحق المخالفين”.

إضافة إلى ذلك، أوقفت الشرطة في المملكة بين الثلاثاء والسبت 88 متهماً بقضايا تحرش مختلفة، وذلك بعد توفّر الدلائل على تورطهم بارتكاب جرائم تحرش وقد جرى اتخاذ الإجراءات التنظيمية بحقهم.

وعلى غرار مهرجان “وودستوك” الشهير، ضجت الموسيقى لساعات متواصلة خلال ثلاثة أيام في أرجاء الموقع الذي بني خصيصاً للحفل في الصحراء قرب الرياض، ورقصت نساء بعضهن بدون عباءاتهن وأغطية رؤوسهنّ، مع الرجال في الهواء الطلق، في مشهد غير مألوف.

وأغرت تأشيرات سياحية جديدة بعض الزوار والمصطافين، واجتذبت أنشطة ومناطق ترفيه مؤقتة مثل رحلات السفاري ومدينة ملاه ومسرح في الهواء الطلق أكثر من ثمانية ملايين زائر إلى الرياض منذ شهر أكتوبر.

ويقول معارضون إن حكومة آل سعود تنفق مليارات الريالات لتغمض العيون في الداخل عن نمو اقتصادي يسير بخطى أبطأ من المتوقع ولتتفادى الانتقاد الغربي لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي الذي لم تسلم صورة ولي العهد، كرجل إصلاحي، من تبعاته.

وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في المملكة فيديوهات صادمة حوت فضائح جنسية صادمة من المهرجان، الذي تنظمه هيئة الترفيه وأنفق عليه ميزانية ضخمة لاستجلاب الراقصات والفنانين بينما يقبع علماء المملكة في السجون.

وأظهرت الفيديوهات أفعال خارجة عن العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمعات العربية، لفتيات وهن يرقصن بشكل “مثير للغاية” فضلا عن حالات التعري والتحرش الجنسي الفاضحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى