فضائح السعودية

القمة العربية في جدة: حين يجتمع الكيمياوي والمنشار

أطلق مغردون خليجيون وعرب اسم #قمة_العار على اجتماعات القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية في ظل احتضانها رئيس النظام السوري بشار الأسد لأول مرة منذ 12 عاما.

وقال المغردون إن قمة تجمع القاتل بالمنشار (ولي العهد محمد بن سلمان) والقاتل بالكيمياوي (بشار الأسد) هي #قمة_العار ولا تمثل الشعوب العربية.

وأبرز هؤلاء أن بشار ومحمد بن سلمان حاكمان بمواصفات واحدة، فكلاهما اعتقل الآلاف وكلاهما قتل وعذّب وكلاهما هجّر وشرّد ومن غير المستغرب أن يستضيف أحدهما الآخر.

وتنعقد القمة العربية في جدة بمشاركة عدد من قادة الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركة في القمة المنعقدة اليوم الجمعة، يتقدمهم بشار الأسد المقرر عودته إلى الجامعة العربية بعد تعليق عضويته في 2011.

وأثارت القمة العربية موجة غضب واسعة بين الإعلاميين والسياسيين والكتاب والناشطين على تويتر، إذ وصفوها بتوصيفات عدة أبرزها أنها “قمة العار” و”قمة الأنظمة الاستبدادية” وغيرها من النعوت الأخرى التي أعربوا بها عن رفضهم لانعقادها وامتعاضهم من بسط السعودية أرضها لرؤساء أنظمة متورطين في سفك دماء شعوبهم.

وسلطوا تركيزهم على الاستنكار الواسع للتطبيع مع رئيس النظام السوري وإعادته إلى الجامعة العربية رغم جرائمه المستمرة بحق السوريين.

فعلى وقع وصول الزعماء العرب إلى جدة للمشاركة في “قمة عربية”، تواصل قوات الأمن العسكري التابعة للنظام السوري وفق تقارير حقوقية معلنة، اعتقال السوريين، وممارسة الانتهاكات التي تصل حد الجرائم ضد الإنسانية، ويجبر اللاجئون على العودة إلى سوريا مما يعرض حياتهم للخطر، وتتحكم الأجهزة الأمنية بمصير المقيمين والعائدين.

وحث عضو حزب التجمع الوطني السعودي عمر عبدالعزيز، على الاستبشار، وأقسم قائلا: “والله ما دخل ابن سلمان في حلف أو معركة إلا وخسرها وقد اقترب وقت سقوط الأسد وزواله”.

وأشار إلى أنه دخل معركة باليمن وخسرها، وحصار قطر وخسره، ودخل مع حفتر وخسر، ودعم السيسي وخسر، ودعم نتنياهو فذل في غزة، ودخل ضد إيران فعاد معتذرا، وفرض مقاطعة تركيا فعاد ودعمها بـ٥ مليارات”.

فيما السياسي المصري أسامة رشدي، استنكر تحول الجامعة العربية لجامعة الأنظمة الاستبدادية، متسائلا: “أية رسالة يريدون إرسالها للشعوب العربية وللعالم في قمتهم في جدة وهم يستخفون بكل المحرمات ويطبعون العلاقات مع أكثر المجرمين وحشية وظلم لشعبه؟ أم أن ارتكاب المذابح ضد الشعوب باتت من مؤهلات الانضمام لنادي المستبدين الذي لا علاقة له بالشعوب العربية؟”.

وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، إن حضور بشار الأسد للقمة العربية هو إعلان انتصار لـ”الثورة المضادّة”؛ وكذلك لإيران، مؤكدا أنهما اتفقتا رغم التناقض على وأد “ربيع العرب” الذي له فصل قادم بلا شك.

وعّد الناشط السوري ماجد عبدالنور، المبالغة في الحفاوة والاستقبال الرسمي والإعلامي لبشار الأسد الذي وصفه بـ”المعتوه” وتجاهل باقي الرؤساء العرب ممن هم أهم منه ومن تاريخه، بمثابة “رسالة تشفي دنيئة من الدب الداشر -في إشارة إلى بن سلمان- بالشعب السوري، ورسالة دنيئة للشعوب المؤمنة بالحرية والربيع العربي بأن أحلامكم قد دُفنت.”

وأعرب الصحفي والمعلق السياسي المختص بالشأن السوري غسان ياسين، عن امتعاضه من استقبال الأسد في المملكة، ساخرا بالقول: “هذا هو الانتصار الوحيد لابن سلمان، هزم في اليمن شر هزيمة على يد ميلشيات الحوثي، وها هو الحوثي اليوم أقوى من قبل، وهزم في محاولته هو وابن زايد لإقصاء قطر وإضعافها بعد حصارها لسنوات، وها هي قطر اليوم أقوى”.

وأوضح أن انتصار بن سلمان أنه استطاع أن يعقد قمة عربية استثنائية بحسب نظره بعد أن فشلت الجزائر قبل عام، متهكما: “طبعاً استثنائية لأنه نجح بدعوة الخسيس.. بالفعل عظمى جداً”.

وأكد أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر الدكتور محمد مختار الشنقيطي، أن رجوع السفاح الأسد إلى جامعة أبي الغيط وأم الغيط ليس قرارا عربيا، بل قرار أميركي إسرائيلي، غايته سد الطريق أمام أي تفاهم بين تركيا وروسيا في سوريا، يُخرج الأميركيين من المعادلة السورية.

وأوضح أن الجامعة العربية مجرد قفاز لليد الأميركية المستترة، إذ قال الأمريكان “حارِبوا الأسد” فحارَبوه، ثم قالوا: “صالِحوا الأسد” فصالَحوه، مشيرا إلى أن الأميركان أذكى من أن يتحملوا العبء المعنوي لتأهيل هذا السفاح، ولذلك تركوا الأمر لوكلائهم العرب.

وكتب الصحفي السوري هادي العبدالله: “بدي ذكّر كل رئيس وملك و أمير رح يصافح  بشار الأسد بالقمة العربية.. طلّع على إيديك منيح بعدها .. رح تلاقي عليهن دمّنا!، بعزّ علينا كتير إن مهبط الوحي وأرض الرسالات تستقبل مجرم قتل مليون سوري!”.

فيما عقب المعارض السعودي عبدالحكيم الدخيل بأن اجتماع الدول العربية في قمتها المنعقدة في جدة اليوم سيطغي عليه حضور المجرم بشار الأسد في ضيافة المستبد القاتل محمد بن سلمان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى