فضائح السعودية

الصهيونية وطابورها الخامس في السعودية.. نفوذ يتزايد في الخفاء

رصد تحقيق إعلامي نشاطاً خطيراً للصهيونية في السعودية وسط نفوذ يتزايد في الخفاء بتورط أسماء لمسئولين بأعمال قذرة لصالح إسرائيل والترويج لها بتعليمات من ولي العهد محمد بن سلمان.

وقد نشرت شبكة “خط البلدة” تحقيقاً كشف عن أسماء في السعودية متورطة في أعمال قذرة تدعم الصهاينة، مؤكداً رصد نشاط خطير للصهيونية داخل المملكة.

ووثق التحقيق الذي حمل عنوان “الصهيونية وطابورها الخامس في السعودية”، كيف تغيرت المملكة لدرجة كبيرة في فكرة التعامل مع الكيان الإسرائيلي بعدما كانت خيانة يعاقب فاعلها وفقاً لقانون نظام مقاطعة إسرائيلية الذي سنه الملك سعود عام 1962.

وذكرت الشبكة أن نظام محمد بن سلمان عمد إلى إلغاء تلك المقاطعة عبر إزالتها من دستور السعودية عام 2017، بمرسوم ملكي دون الرجوع للمؤسسات المختصة بالتشريعات.

وقال التحقيق إن محمد بن سلمان صعد إلى الواجهة وألغى قانون مقاطعة إسرائيل وعلى الفور هفت حشود الصهاينة بالتوافد إلى المملكة، ليستقبلهم مؤيدو الصهيوينة من الجهات الحكومية.

ورافق ذلك نشاط مؤسساتي على أكثر من صعيد بدءاً من ابن سلمان ونزولاً إلى من دونه، وأما ولي العهد اختص ثلاثة بترويضه لدفعه لإتمام صفقة القرن والسير نحو التطبيع وهم: جاريد كوشنر اليهودي الأرثوذكسي صهر الرئيس السابق دونالد ترامب وكبير مستشاريه.

أما الشخصية الثانية التي روضت محمد بن سلمان “جيسون جرينبلات” وهو أيضاً يهودي أرثوذكسي وشغل منصب مستشار ترامب.

وثالث الشخصيات التي تحدث عنها تحقيق “خط البلدة” والتي كان تأثيرها كبيراً على نظام الرياض “جويل روزنبرغ”، وهو إنجيلي يقيم في إسرائيل وشغل مناصب استشارية لعدد من المسؤولين الإسرائيليين آخرهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ودعا محمد بن سلمان جويل روزنبرغ للقائه مرتين وأسر إليه بأسرار كثيرة منها عزم ولي العهد على بناء كنائس في المملكة، بعد أن يقنع رجال الدين بتغيير تفسير بعض الأحاديث النبوية التي تحرم جمع دينين في الجزيرة العربية.

كذلك شرع محمد بن سلمان بتغيير المناهج الدراسية في المملكة بإشراف مباشر من “ماركوس شيف” و”إلداد برادو” ضمن مؤسسة “إيمباكت إسيو” الإسرائيلية ومقرها القدس.

وشمل التغيير إزالة كلمات “العدو الصهيوني” وحذف الفصول التي تتكلم عن الانتفاضة الفلسطينية وعشرات التغييرات الأخرى التي تصب في مصلحة الصهيوينة عموماً. ومؤسسة إيمباكت إسيو الإسرائيلية هي نفسها المسؤولة عن وضع مناهج دولة الإمارات.

ومن لعب الدور الأكبر في بث فكرة إنهاء العداء مع الاحتلال الإسرائيلي والتعايش معها فهي المؤسسة الدينية متمثلة في رابطة العالم الإسلامي وقسم كبير من وعاظ الجامية التي يرأسها محمد العيسى، والذي يوصف بالإمام الصهيوني، بحسب وصف صحف عبرية وإسرائيلية له مثل صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل.”

ويحرك محمد العيسى في الخفاء ثلاثة شخصيات وهم “إيرينا تسوكرمان” وهي أشبه بمديرة مكتب للعيسى، حيث ترتب له الزيارات واللقاءات وزوجها جايسون جوبرمان والثالث الحاخام يعقوب هرتسوغ.

ويبدو أن محمد بن سلمان، الذي كان يهرول نحو التطبيع مع إسرائيل أوقف مؤقتاً هذا المسار بعد عملية طوفان الأقصى، لحفظ ماء وجهه بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت له ولنظامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى