فضائح السعودية

احتفاء إسرائيلي بإعلان السعودية فتح المجال الجوي للطائرات الإسرائيلية

احتفى مسئولون إسرائيليون بإعلان النظام السعودي فتح المجال الجوي للطائرات الإسرائيلية في أحدث خطوة على مسار التطبيع مع تل أبيب.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان “أهنئ القيادة السعودية على فتح المجال الجوي، هذه هي الخطوة الأولى، وسنواصل العمل لصالح الاقتصاد الإسرائيلي وأمن إسرائيل ومواطني إسرائيل”.

فيما اعتبر وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خطوة السعودية “مهمة في عملية إنشاء سوق مشتركة وجديدة للشرق الأوسط، نحن نواجه فرصة حقيقية للارتقاء بالواقع الأمني ​​والاقتصادي للشرق الأوسط بأسره”.

بدورها أكدت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي أنه سيتم السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية بالمرور في مجال السعودية، في خطوة مهمة نحو علاقات أفضل وأقوى مع دول الشرق الأوسط.

وأعلنت السعودية فتح أجوائها “لجميع الناقلات الجوّية”، في بادرة حسن نيّة واضحة تجاه إسرائيل، في وقتٍ يُتوقّع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة في وقت لاحق اليوم.

وقالت هيئة الطيران المدني السعوديّة في بيان على “تويتر”، إنّها قرّرت “فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوّية” التي تستوفي متطلّبات عبور أجواء البلاد.

وأضافت الهيئة، أن القرار جاء؛ وفاء لالتزامات المملكة بموجب اتفاقية شيكاغو للعام 1944، واستكمالا لجهود المملكة لترسيخ مكانتها كمنصة عالمية تربط ثلاث قارات، وتعزيزا للربط الدولي.

وبحسب الموقع الرسمي لـ”إيكاو”، جاءت اتفاقية الطيران المدني الدولي، التي تم وضعها عام 1944 من قبل 54 دولة، لتعزيز التعاون و”إيجاد وإبقاء الصداقة والتفاهم بين أمم العالم وشعوبه”.

وضعت هذه الاتفاقية التاريخية، المعروفة اليوم باسم “اتفاقية شيكاغو”، المبادئ الأساسية المنظمة للنقل الجوي الدولي، ومهدت الطريق لإنشاء الهيئة المتخصصة التي تولت الإشراف عليه منذ ذلك الحين، وهي منظمة الطيران المدني الدولي – الإيكاو (ICAO).

تنص الاتفاقية على قواعد للمجال الجوي، وتسجيل الطائرات والسلامة، وتفاصيل حقوق الموقعين في ما يتعلق بالسفر الجوي.

واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذا القرار هو تطبيق للقرار المرتقب منذ فترة، بفتح مجال الطيران السعودي أمام الرحلات التجارية الإسرائيلية.

وهو استمرار لقرار سعودي سابق بفتح المجال الجوي السعودي أمام رحلات شركة طيران الهند المتوجهة من الهند وإلى إسرائيل.

وأشارت الصحف الإسرائيلية في هذا السياق إلى أن الإعلان السعودي الرسمي لم يذكر الرحلات والطائرات الإسرائيلية، لكن الإعلان جاء قبيل ساعات من الرحلة المباشرة التي سيقوم بها بايدن من مطار بن غوريون إلى السعودية، بعد إنهاء زيارته لإسرائيل.

وكان موضوع فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات التجارية والطائرات المدنية الإسرائيلية، بحسب الصحف الإسرائيلية، وتصريحات المسؤولين فيها، مسألة وقت، ومؤشراً لخطوات تطبيع تدريجية قادمة بين إسرائيل والسعودية.

وأشار موقع الإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أن نفس الصياغة استخدمت تقريباً عند الإعلان عن فتح المجال الجوي الإماراتي أمام كافة الرحلات المدنية والتجارية، بما فيها الإسرائيلية، بعد توقيع الإمارات على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل تحت مسمّى “اتفاقيات أبراهام”.

ويعني الإعلان عملياً نهاية للرحلات الجوية التي كانت تتم بين إسرائيل والسعودية، وحملت مسؤولين إسرائيليين، أمنيين وسياسيين، إلى السعودية في السنوات الأخيرة، عبر استخدام طائرات خاصة مسجلة خارج إسرائيل، كانت تقوم بالهبوط بعد مغادرة مطار بن غوريون الإسرائيلي، في دولة ثانية، ومن هناك تواصل رحلتها باتجاه السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى