فضائح السعودية

معارضون سعوديون: دعوى الجبرى نسفت جهود بن سلمان الدعائية والدولية

أجمع معارضون سعوديون على وحشية نظام آل سعود بحق السعوديين داخل المملكة وخارجها، مؤكدين أن دعوى مسئول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبرى فضحت ولى العهد محمد بن سلمان ونسفت جهود الدعائية والدولية في تحسين صورته.

ودعا هؤلاء أبناء المملكة والمعارضين كافة إلى فضح جرائم نظام آل سعود وصولا لمحاكمتهم العادلة وإسقاطهم؛ عقابا على جرائمهم الوحشية بحق الشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية.

وقالت الناشطة السياسية السعودية علياء الحويطي: إن ما كشفه الجبري أحرج محمد بن سلمان ووضعه في وضع لا يحسد عليه داخليا وخارجيا.

وأكدت الحويطي أن الأمر خطير جدا، وقد أحرج الجبري بن سلمان الذى يروج لذاته أنه يحارب الفساد، ويقيم علاقات ودية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضحت أن الجبري أظهر حقيقة شخصية ولى العهد الوحشية والقمعية.

وأضافت الحويطي أن دعوى الجبرى أثبتت جرائم وحدة “النمر” ومسؤولية ولى العهد عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل سفارة السعودية في إسطنبول 2 أكتوبر 2018.

ودعا رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان يحيي عسيري جميع المعارضين إلى فضح جرائم آل سعود وصولا لمحاكمتهم.

وقال عسيري إن النظام السعودي لا يؤمن بالحلول والحوارات الدبلوماسية.

وأضاف: نحن كحقوقيين لم نتصور هذه الجريمة السعودية بحق خاشقجي، عادا ذلك دليل وحشية النظام السعودي.

وتابع: لم يتوقف هذا النظام بل أرسل فرقة “النمر” لجريمة أخرى في كندا، وكل ذلك دليل أن هذا النظام وحشي لا يؤمن بالحوار والدبلوماسية.

وأما المغرد السعودي الشهير “مجتهد” فكشف أنّ القضية التي رفعها سعد الجبري سيعرض فيها مزيداً من الوثائق والأدلة التي تجعل بن سلمان مجرما دوليا لن تقبل الدول التعامل معه.

وقال “مجتهد” في تغريدةٍ: “مزيد من الأسرة يتهامسون بالتفافهم حول أحمد والحاجز قريبا يكسر”.

وأضاف: “ترمب يتعرض لضغط من الدولة العميقة بالتخلي عنه فضلا عن ترجيح خسارته في الانتخابات”.

وتابع: “بعد قضية الجبري أدرك مبس أن الانتظار سيزيد من صعوبة استلامه المُلك ويبدو أنه اقتنع إذا لم يعلن في الفترة القريبة فسيفلت الأمر من يده ثم ينتقم منه آل سعود وينشروه كما نشر خاشقجي”.

وذكر أن محمد بن سلمان متردد. وتساءل: “هل يقول الملك مات وآل الأمر إليه؟أو يقول إن الملك حي و تنحى لأجله؟”.

من جهته، قال خالد الجبري، نجل ضابط الاستخبارات السعودي السابق، إن آخر تهديد سعودي لحياة والده كان قبل أسبوعين، وإن أجهزة الاستخبارات في كندا وأميركا كانت على اطلاع بذلك.

وأكد أن والده أقام دعوى قضائية ضد ولي العهد محمد بن سلمان، بعد أن فشلت مساعيه على مدار ثلاث سنوات في استخدام كل وسائل الدبلوماسية الهادئة للمصالحة مع الحكومة.

وذكر الجبري الابن، في مقابلة خاصة مع شبكة CNN “سي إن إن” الأميركية أن أسرته واجهت حملة “إرهابية” غير قانونية عابرة للحدود، كانت تسعى إلى قتل والده وأخذ شقيقيه (عمر وسارة) المحتجزين في المملكة حاليًا، “رهائن”.

وفي تصريح آخر لموقع باز فيد نيوز قال ابن الجبري إنه لم يتلق أي أخبار عن شقيقيه منذ احتجازهما في السعودية قبل نحو خمسة أشهر، مؤكدا أنه وصل حقًا إلى السؤال الأساسي في هذه المرحلة “هل هُـما على قيد الحياة، أم أنهما ماتا؟”

وأشار الجبري إلى أنه تلقى اتصالا، عبر فايس تايم، من شقيقته قبيل اختفائها، وكانت في المطار تبكي بعد أن أخبرها ضباط بأنه لا يمكنها السفر، دون أن تفهم السبب.

وأضاف أنه في قلب هذه القصة هناك أشخاص أبرياء لا علاقة لهم بأي مؤامرة سياسية ولا بأي أسرارٍ للدولة، وأنه يأمُل أن يعود شقيقاه إلى عائلتهما.

ووفقا لنجل الجبري فإن والده اضطر في النهاية، إلى السعي للمحاسبة والعدالة من خلال رفع قضية أمام محكمة اتحادية أميركية “على أمل أن تساعدنا القضية الحالية في إنهاء هذا العذاب، وانتزاع حرية عمر وسارة ولم شملهما معنا وحماية والدي ونهاية الكابوس لعائلتي”.

وقال عن الدعوى القضائية المقامة من قبل والده “نحن نحب السعودية وليس لدينا أجندة، ونأمل أن يأتي الطرف الآخر إلى الطاولة، ولا داعي لخطف الأبناء أو إرسال فرق الاغتيال”.

وفي وقت سابق، قال الجبري الأب، عقب خلافه مع ولي العهد، إن فرقة اغتيال سافرت من المملكة إلى كندا في محاولة لقتله، بعد أيام فقط من مقتل الإعلامي جمال خاشقجي على يد أفراد من نفس المجموعة.
اعلان

جاء ذلك وفقًا لما ذكره الجبرى في دعوى قضائية قدمها في محكمة بالعاصمة الأميركية واشنطن الخميس الماضي.

واتهم الجبري، ولي العهد في الدعوى القضائية، بـ “إرسال فريق لقتله بعد أكثر من عام على فراره من السعودية، ورفض الجهود المتكررة من قبل ولي العهد لإغرائه على العودة للمملكة”.

وذكر الجبري أسماء العديد من أفراد الفريق المزعوم، في الدعوى، من بينهم اثنان من المتهمين بالوقوف وراء قتل خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وحسبما ورد في الدعوى، طالب ولي العهد السعودي الجبري بالعودة على الفور إلى المملكة، من خلال عدة رسائل عبر تطبيق واتساب.

ويقول الجبري إن بن سلمان أخبره بأنه “سيستخدم كافة الوسائل المتاحة لإعادته إلى البلاد” وهدده باتخاذ إجراءات من شأنها أن تضر به، بحسب اتهامات الجبري في القضية، والتي أشار فيها إلى أن ولي العهد منع أبناءه من مغادرة البلاد.

وقبل تسعة أشهر من ادعاء الجبري بأن الفريق السعودي وصل إلى كندا لقتله، حذر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” FBI، ابنه خالد من التهديدات التي يمكن أن يتعرض لها الجبري وأسرته، وفقًا للدعوى القضائية.

ووصل خالد إلى بوسطن، وفي مطار لوغان، رافقه اثنان من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقًا لأوراق القضية، حيث تم إخباره بحملة ولي العهد السعودي، لـ “مطاردة” أبيه وعائلته في الولايات المتحدة، وتم حثه على توخي الحذر.

وتحدث مستشار للجبري عن التفاصيل المتعلقة بالسعوديين، الذين سافروا إلى كندا وتمت إعادتهم من المطار، وقال إنها جاءت من مصادر استخبارية غربية ومحققين خاصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى