فضائح السعودية

الذباب الالكتروني للنظام يطلق حملة ضد الانتقادات لهيئة الترفيه

أطلق الذباب الالكتروني لنظام آل سعود ومرتزقة محمد بن سلمان حملة على تويتر في مواجهة الغضب المتصاعد والانتقادات التي تشهدها المملكة ضد فساد هيئة الترفيه برئاسة تركي آل الشيخ.
وغرد الذباب الالكتروني للنظام على وسم #السعوديين_مع_الترفيه لمحاولة خلق رأي عام مؤيد لهيئة الترفيه وأنشطتها التي تقوم على نشر الفساد والانحلال وتنقلب على قيم المملكة.
إلا أن الوسم سرعان ما انقلب بعكس ما أراد مؤيديه إذ أكد مغردون سعوديون بكثافة على معارضتهم لأنشطة هيئة الترفيه وما تثيره من غضب واسع في المملكة بسبب فسادها.
وأكد المغردون أنهم مع الترفيه لكن بما لا يخالف شرع الله عز وجل وأحكامه، فيما استنكر آخرون حجم الأموال الطائلة التي تصرف على أنشطة هيئة الترفيه من أجل كسب الأموال في وقت يتم فيه تهميش البني التحتية للمملكة ويواجه اقتصادها أزمة غير مسبوقة.


https://twitter.com/oxo707/status/1187627555219791873

وشن نظام آل سعود حملات اعتقال تعسفية واسعة النطاق على مدار الأيام الأخيرة على خلفية انتقاد أنشطة هيئة الترفيه الحكومية وما تنشره من إفساد في المملكة وانقلاب على قيمها المحافظة.
وأظهر ذلك حدة التناقض بين ترويج آل سعود بأن هيئة الترفيه تستهدف استعادة ما يقال إنها الحالة الطبيعية للمجتمع السعودي قبل عصر الصحوة الإسلامية، في وقت أن أطيافا مختلفة من ذلك المجتمع تقبع في غياهب السجن؛ مما يشكل مفارقة في المملكة في عهد محمد بن سلمان.
أرادت سلطات آل سعود أن تعيش حداثة وتقدم ما حُرم منه الشعب عقودا، فقد قال بن سلمان في مؤتمر مبادرة المستقبل في أكتوبر/تشرين الأول 2017 إن “المجتمع السعودي لم يكن بهذا الشكل قبل 1979 (قيام الثورة الإيرانية وبداية انتشار الصحوة الإسلامية في السعودية)، نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، إلى الإسلام المنفتح على جميع الأديان والتقاليد والشعوب”.
وأضاف “نريد أن نعيش حياة طبيعية”، مهددا بالقضاء على ما أسماها “بقايا التطرف”، وهو يشير إلى الرموز الدينية والصحوية التي يمكن أن تنتقد توجهاته الاجتماعية، ومنها الترفيه.
غير أن تلك التصريحات صاحبتها حملة اعتقالات واسعة لمشايخ وعلماء دين مؤثرين في المجتمع، أو أكاديميين وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، استباقا لظهور أي نقد للترفيه أو سياسات الأمير محمد بن سلمان.
وإذا كان الكثير من تلك الرموز اعتقلوا، وهم الذين لم تعرف عنهم انتقادات واسعة للسلطة، فليس غريبا أن تعتقل السلطات شخصيات أخرى على خلفية انتقادات صبت جام غضبها لا على الترفيه كونه حاجة من احتياجات المجتمع، بل على النمط الذي يرونه يسير بالمجتمع بعيدا عن مراعاة تقاليده وعاداته الدينية، حسب رأيهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى