فضائح السعودية

ناشط حقوقي دولي: نظام آل سعود يستخدم المشاهير لإخفاء انتهاكاته

قال آدم كوغل نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية إن آل سعود يستخدم المشاهير لإخفاء انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأشار كوغل إلى أنه رغم أن تفشي فيروس “كورونا” علّق الأحداث الكبرى في السعودية، لم يمنع ذلك تأكيد سلطات البلاد أنها ستنظم فعاليات ضخمة في 2021 مثل سباق الجائزة الكبرى “فورمولا 1”.

وأكد أن هذه النشاطات جزء من استراتيجية حكومية مدروسة تهدف إلى غسل سمعة نظام آل سعود، حيث أنفقت الرياض مليارات الدولارات على استضافة أحداث ترفيهية، وثقافية، ورياضية مُكلفة لتشتيت الانتباه عن سجلها الحقوقي الفظيع.

في يوم حقوق الإنسان، 10 ديسمبر/كانون الأول، أطلقت “هيومن رايتس ووتش” حملة SaudiRegrets# الساعية للتصدي لمحاولات السعودية تلميع صورتها، وذلك عبر توعية الممثلين والموسيقيين والرياضيين، الذين يراد جذبهم لإحياء فعاليات في السعودية، بالسجل الحقوقي المتردي للمملكة.

كما تطلب حملة SaudiRegrets# من المشاهير المؤثرين إبلاغ الحكومة السعودية بأنهم لن يأخذوا أموالها للمشاركة في أحداث هدفها الأساسي صرف الانتباه عن الانتهاكات الحقوقية. وبينما تستمر السلطات في اضطهاد الحقوقيين واحتجاز ناشطات حقوق المرأة، يمكن للنجوم التعبير عن أسفهم لما يحصل في المملكة باستخدام هاشتاغ SaudiRegrets#.

لجين الهذلول، ونسيمة السادة، وسمر بدوي من بين الناشطات المعتقلات في السعودية بتهم متصلة بالتعبير السياسي السلمي؛ والدفاع عن حقوق المرأة؛ والدعوة إلى رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في البلاد؛ وإنهاء نظام ولاية الرجل؛ والتحدث إلى دبلوماسيين، ومنظمات حقوقية دولية، وصحفيين. لم يُدَن أحد.

أحيَت عشرات الشخصيات المؤثرة والمشاهير على مر السنين أحداثا وفعاليات في السعودية، كان بعضها إثر قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 بشكل وحشي، والذي مرّ دون مساءلة. رفض بعض المشاهير، مثل نيكي ميناج، وإميلي راتايكوفسكي، وجون سينا الذهاب، مشيرين إلى السجل الحقوقي المتردي للحكومة السعودية.

وجاء في بيان للمنظمة “يمكنكم الانضمام إلى هيومن رايتس ووتش في مطالبة السلطات السعودية بالإفراج عن الناشطات المحتجزات – انقروا هنا لإيصال صوتكم. مع اقترابنا من العام الجديد، سنستمر في مساءلة الحكومة السعودية”.

وينفق نظام آل سعود كجزء من استراتيجية متعمدة لصرف الانتباه عن هذه الانتهاكات الحقوقية، مليارات الدولارات على استضافة الأحداث الترفيهية، والثقافية، والرياضية الكبرى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى