فتاة سعودية تحاول مشاركة الرجال في أداء رقصة العرضة
أظهر مقطع فيديو لفتاة سعودية تحاول مشاركة فريق من الرجال أداء رقصة العرضة الجنوبية الشهيرة في المملكة، مُثيرًة حالة من الجدل عبر موقع تويتر.
وبحسب الفيديو، وقفت فتاة ترتدي ملابس سوداء اللون على منصة كان يرقص عليها مجموعة من الرجال، قبل أن يطالبها بعضهم بالمغادرة.
وفقا لمن تناقلوا الفيديو ومواقع إخبارية محلية، وقعت الحادثة خلال حدث فني على هامش مهرجان خيرات الباحة.
وهو مهرجان يقام سنويًا لعرض المنتجات الزراعية والصناعات اليدوية والحرفية لسكان المنطقة الكائنة في جنوب غرب السعودية.
وقال رئيس لجنة الثقافة والفنون بمحافظة القرى، بدر الزهراني، إنه تم إنزال الفتاة من المسرح على الفور، بعد أنا صعدت فجأة إليه.
وأشار المسؤول إلى أنه تم منع الجميع من الصعود إلى المسرح التزامًا بالإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا.
وأثار الفيديو ردود فعل مختلفة، بين منتقد ومتعاطف مع الفتاة.
قال آخرون إن الرقصة التي كان يؤديها الرجال واسمها “العرضة الجنوبية” والمعروفة أيضًا بـ”عرضة غامد وزهران”، تعد رقصة لـ”الحرب، ما هي للحريم.. الحريم ليسوا فرسان أو ذوات قدرة عليها”.
منع فتاة حاولت المشاركة في العرضة الجنوبية ضمن فاعليات مهرجان #الباحة !! pic.twitter.com/8YqFndDYaN
— صالح الفهيد (@salehalfahid) August 29, 2021
وقوبلت فعاليات هيئة الترفيه السعودية عقب استئناف فعالياتها مطلع يونيو الجاري حملة غضب واسعة وإطلاق حملة الكترونية مضادة في المملكة لمقاطعتها.
وعبر مغردون سعوديون عبر وسم #نقاطع_مواسم_الترفيه عن غضبهم من فساد وانحلال الهيئة العامة للترفيه، وإهدارها ملايين الدولارات السعودية على حفلات الفن والرقص والمغنيين الأجانب.
وزاد من غضب هؤلاء، الإجراءات المشددة المتبعة في المساجد والحرمين الشريفيين تحت ذريعة إجراءات الوقاية من كورونا فيما لا تفرض السلطات ذات الإجراءات في فعاليات هيئة الترفيه.
وهيئة الترفيه هي واحدة من أوجه التغير التي أٌقرها ولي العهد محمد بن سلمان في المملكة بعد إعلانه رؤية 2030 في بلاد الحرمين.
وشملت الرؤية افتتاح دور العرض والسينما وحفلات الغناء والاختلاط والسماح بتناول الخمور والمسكرات وإقامة عروض الأزياء وغيرهما.
ويتداول مغردون بين الحين والآخر مقاطع فيديو لحالات تحرش فردية وجماعية بفتيات سعودية في الطرقات العامة والمجمعات التجارية.
وانتشرت هذه المظاهر الغريبة على المجتمع السعودي في عهد ولي العهد محمد بن سلمان الذي يحاول سلخ الهوية الدينية عن بلاد الحرمين.
