معتقلي الرأي

يحدث في السعودية: احتجاز شاب بسبب استفساره عن والده المعتقل

طالب المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات عضو تحالف المحكمة الجنائية الدولية، السلطات السعودية بالإفراج عن الشاب عبدالرحمن الدويش بدون قيد أو شرط بعد احتجازه بسبب استفساره عن والده المعتقل.

وقال المركز إن الشاب عبدالرحمن من مواليد 2001 هو نجل الداعية المختفي قسريا سليمان الدويش والذي اعتقلته السلطات السعودية في 22 ابريل 2016 ولا توجد أي معلومة عنه من وقت اعتقاله حتي اليوم مثل مكان احتجازه أو التهم التي وجهت له أو هل تمت محاكمته من عدمه أو عن حالته الصحية.

وذكر المركز أنه في يوم 18 اكتوبر 2021 تم اعتقال الشاب عبدالرحمن بسبب أنه اتصل بالنيابة العامة للاستفسار عن مصير والده وتم إيداعه في سجن الملز.

وبحسب المركز فإنه تلقى تقارير تتحدث عن تعذيب الشاب عبدالرحمن داخل محبسه لكي يصادق على محاضر تحتوي على اعترافات تدينه مثل إعداد وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام والتشهير والمساس بالحياة الخاصة عبر جهاز جوال ومن ثم أحيل للمحاكمة الجنائية ولم يسمح له بالاستعانة بمحاميه وتجري الآن محاكمته سريا.

وأكد المركز الحقوقي أن السلطات السعودية خالفت القانون الداخلي السعودي قبل مخالفتها للقانون الدولي فوفقا للقانون الداخلي السعودي فإن السلطات الأمنية قد خالفت نظام الإجراءات الجزائية.

إذ أن المادة 2 من نظام الإجراءات الجزائية تنص على أنه (لا يجوز القبض على أي إنسان، أو تفتيشه، أو توقيفه، أو سجنه إلا في الأحوال المنصوص عليها نظاماً، ولا يكون التوقيف أو السجن إلا في الأماكن المخصصة لكل منهما وللمدة المحددة من السلطة المختصة، ويحظر إيذاء المقبوض عليه جسدياً، أو معنوياً، كما يحظر تعريضه للتعذيب، أو المعاملة المهينة للكرامة).

كما تنص المادة 3 على أنه (لا يجوز توقيع عقوبة جزائية على أي شخص إلا على أمر محظور ومعاقب عليه شرعاً أو نظاماً وبعد ثبوت إدانته بناءً على حكم نهائي بعد محاكمة تُجرى وفقاً للوجه الشرع).

ووفقا للقانون الدولي فإن السعودية عضو في المجتمع الدولي وقد خالفت نص المادة 9 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والتي تنص على أنه (لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزة أو نفيه تعسفا).

وطالب المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز بأن يصدر أوامره للسلطات المختصة للقيام بكشف مصير الداعية سليمان الدويش وإطلاق سراحه فورا، والإفراج عن الشاب عبدالرحمن.

وحث المركز السلطات السعودية على التصديق على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ووقف انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى