معتقلي الرأي

نجل الداعية العودة: والدي مهدد بالإعدام بسبب مواقفه الحيادية

قال عبد العودة نجل الداعية المعتقل “سلمان العودة” أن والده كان يدعو إلى الله فقط، وأن نظام آل سعود قالوا له حرفيا بعد اعتقاله ومحاكمته أن “الحياد” خيانة.
وأشار عبد الله العودة خلال تصريحات أدلى بها لبرنامج “برنامج فرونت لاين”، على قناة “PBS” الأمريكية، إلى أن سلطات آل سعود تعاقب والده بسبب موقفه المحايد من الحصار الذي فرضته المملكة والإمارات والبحرين على قطر في يونيو 2017، مشيراً إلى أن السلطات تعامل والده بسوء، وتريد إعدامه.
واعتقلت سلطات آل سعود في عام 2017، دعاة بارزين وناشطين، في البلاد، أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.
واعتُقل سلمان العودة في سبتمبر 2017، عقب كتابته تغريدة عبَّر فيها عن سعادته بالأنباء عن إجراء اتصال بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد محمد بن سلمان آل سعود.
وقبل أشهر، تواترت أنباء عن اعتزام سلطات آل سعود إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام الدعاة الثلاثة، بعد انتهاء شهر رمضان الماضي بوقت قصير.
ووجهت النيابة العامة، بقيادة سعود المعجب، إلى “العودة” 37 تهمة خلال جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض، سابقاً، بالإضافة إلى الداعية علي العمري، والداعية عوض القرني، اللذين اعتُقلا بعد أيام من اعتقال “العودة”، بتهم “الإرهاب”.
ومن المتوقع أن يمثل الشيخ العودة، وآخرين، الأحد أمام محكمة سعودية بعد تأجيل جلساته مرتين الأسبوع الماضي.
وكثيرا ما تؤجل السلطات السعودية، جلسة محاكمة “العودة” دون إبداء أسباب، وسط استمرار احتجازه منذ عام 2017 في العزل الانفرادي.
وهناك مخاوف حقوقية من قرب إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام “العودة” وآخرين، من بينهم “عوض القرني” و”علي العمري”، في تهم ذات صبغة سياسية.
وطالب النائب العام السعودي، بتطبيق أقصى عقوبة على “العودة” (63 عاما)، في جلسة سرية عقدت في شهر مايو/أيار 2018، في تهم من بينها “نشر الفتنة والتحريض على الحاكم”.
وفي أغسطس/آب 2018، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإطلاق سراح “العودة” فورا دون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، واحترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان في محاكمته.
و”العودة” واحد من بين عشرات من علماء الدين والناشطين والمفكرين الذين تم اعتقالهم منذ تولى ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” منصبه في عام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى