فضائح السعودية

مشاركة مشاهير في فعاليات هيئة الترفيه ترتد على نظام آل سعود سلبا

ارتدت مشاركة مشاهير في فعاليات هيئة الترفيه التابعة لنظام آل سعود سلبا على النظام بعد أن سلطات انتقادات دولية واسعة السجل الحقوقي الأسود للمملكة.
واتُّهم العديد من المشاهير الذين روجوا لمهرجان “ميدل بيست” الموسيقي، المنعقد في العاصمة الرياض نهاية الأسبوع الماضي، بالمشاركة في تلميع صورة حكومة المملكة التي تواجه انتقادات عدة على خلفية سجلها السيّئ في مجال حقوق الإنسان، وتحديداً منذ اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
وجذبت المملكة الكثير من المشاهير والمؤثرين الذين قبل بعضهم رحلات مدفوعة الأجر مقابل الترويج للسعودية كوجهة سياحية على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أعلنت في شهر سبتمبر/أيلول أنها ستفتح باب السياحة الأجنبية. وبالإضافة إلى تقديم التأشيرات السياحية، سنّت الحكومة تغييرات في السياسة لجعل المنطقة أكثر جاذبية للسياح، مثل السماح للرجال والنساء الأجانب غير المتزوجين بحجز غرف الفنادق مع بعضهم البعض.
ووثق العديد من الحاضرين في المهرجان تجربتهم فيه، وشاركوها مع الملايين من متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي، من دون الإشارة إلى سجل المملكة الأسود الحافل، في ما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، ما سلط عليهم الكثير من الانتقادات، وكان من بينهم الممثل الأميركي أرمي هامر، الذي وصف المهرجان بأنه “نقلة ثقافية نوعية”، وفقاً لموقع “ذا غارديان”.
وعلّق الصحافي ياشار علي على منشور هامر، قائلاً: “هل وجدت جثة جمال خاشقجي في أثناء وجودك هناك؟”، فيما قالت الكاتبة والمذيعة أميناتو سو على “تويتر”: “من المخزي والمثير للاشمئزاز اليوم، كيف يروج المشاهير والمؤثرون من دون خجل لهراء كهذا!”.
وأوضحت الممثلة وعارضة الأزياء إميلي راتجوفسكي، في قصة نشرتها على “إنستغرام” لمتابعيها البالغ عددهم أكثر من 24 مليون متابع، أنها رفضت دعوة مدفوعة لحضور المهرجان، بسبب سجل السعودية الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة المثليين جنسياً.
وقالت في بيان نشرته صفحة “دايت برادا” على “إنستغرام”: “من المهم بالنسبة إليّ أن أوضح دعمي لحقوق المرأة ومجتمع المثليين وحرية التعبير وحرية الإعلام، آمل أن يسلط المزيد من الانتباه على الظلم الذي يحدث في السعودية”.
وأكد الكاتب والمحرر فيليب بيكاردي، في قصة نشرها على “إنستغرام”، أنه يشعر “بخيبة أمل شديدة من تشجيع الناس للمؤثرين الذين سافروا إلى السعودية، كجزء من حملة تبييض صفحة الحكومة هناك”.
وقال: “تروج الكثير من منشورات المؤثرين على أنّ السعودية تغيرت وأنهم يقبلون ذلك، ويبدو أنّ رحلاتهم إلى هناك نسقت مع الحكومة السعودية أو مع مجلس السياحة، لذلك يعتمد ما الذي يمكنهم قوله عن تجربتهم على الجهة المنظمة”.
وكان كلّ من هامر وآمي جاكسون وإيد ويستويك وألساندرا أمبروسيو، من بين من نشروا عن تفاصيل المهرجان، بالإضافة إلى حليمة آدن، وهي واحدة من أُولى عارضات الأزياء المحجبات اللواتي يوقّعن عقداً مع وكالة أزياء كبرى، إلا أنّها وأمبروسيو كشفتا أنهما تلقتا أجراً مقابل النشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى