تهميش القبائل

تهديدات بالموت لعائلة شيخ قبيلة معتقل في سجون آل سعود

تواصل سلطات آل سعود سياستها القمعية بحق معتقلي الرأي داخل سجونها وتجاهل حقوقهم المسلوبة وتهديهم وابتزازهم بما في ذلك مشايخ قبائل.
وبث الشيخ “عبدالرحمن بن حميد”، شقيق شيخ قبيلة “عتيبة” المعتقل في سجون سلطات آل سعود “فيصل بن سلطان بن حميد”، مقطع فيديو كشف فيه تجاهل السلطات للقاء به، وتعرضه للتهديد بالقتل.
ووجه “بن حميد”، حديثه لولي العهد “محمد بن سلمان”، قائلا إنه قدم عدة برقيات نداءً لإطلاق سراح أخيه “فيصل” المعتقل بسبب “موضوع تغريدة”.
وعرض الشيخ “عبدالرحمن”، أوراقا بجانبه للبرقيات التي أرسلها إلى الديوان الملكي، “ولكن مع الأسف الشديد لم أرَ أي إجابة، ولم أترك أي وسيلة حتى طرقتها”.
وأكد أنه “سبق أن هُددت بالقتل”، وعرض أوراقا تثبت تعرضه لتلك التهديدات بسبب مطالباته تلك، في وقت أكد ولاءه وقبيلته للقيادة السعودية منذ زمن الملك المؤسس “عبدالعزيز آل سعود”.
وكانت مصادر حقوقية كشفت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن ظروف قاسية يعيشها شيخ قبيلة “العتيبة”، الذي اعتقلته سلطات آل سعود بسبب اعتراضه على “هيئة الترفيه” وفعالياتها المتجاوزة لعادات المجتمع المحافظ.
وقال الحساب في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “تأكد لنا أن شيخ قبيلة عتيبة تم احتجازه في العزل الانفرادي منذ لحظة اعتقاله، والسلطات تمنع عنه جميع الاتصالات بعائلته”.
واعتقل الشيخ السعودي، رغم حذفه تغريدة دعا فيها إلى أن يكون الترفيه بطريقة منطقية ومقبولة من دون “المس بجوهر الدين والثوابت”.
ولاحقا، ناشد الناشط السعودي “محمد العتيبي” قبيلته للتحرك من أجل أميرهم، ونشر مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية على “تويتر” معلقا عليه بالقول: “عيب علينا نفتخر بعتيبه وابن حميد في السجن، إن ما فزعنا وافتكيناه بتقعد لنا مسبة! للصالح والطالح”.
وقبيلة “العتيبة” من أكثر قبائل نجد عددا، وأوسعها بلادا، وأصولهم عدنانية من “قيس عيلان” من “هوازن”، وأكثر فروعها تسكن الحجاز وسفوحه الشرقية، وانحدارها إلى نجد في أواخر القرن الثاني عشر الهجري.
وجاء اعتقال الشيخ، ضمن 6 توقيفات من قبل سلطات آل سعود، على خلفية انتقادات وجهوها لـ”هيئة الترفيه”، فيما حذر ناشطون من أن هذه الاعتقالات ربما لن تكون الأخيرة ضد منتقدي هيئة الترفيه ورئيسها “تركي آل الشيخ”.
وتزامن ذلك مع “موسم الرياض الترفيهي” الذي افتتحته المملكة قبل نحو شهرين ويستمر 70 يوما، ويشمل حفلات صاخبة ومختلطة لم تكن سابقا في البلاد، وأبرزها حفل فرقة “بي تي إس” الكورية، ومهرجان الألوان، ومقاطع رقص وقبلات في شوارع المملكة ذات المجتمع المحافظ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى