تهميش القبائل

السعودية: اعتقالات جديدة لأبناء الحويطات تشمل نساء

أفاد حساب “معتقلي الرأي” باعتقال سلطات آل سعود أفرادا جدد من قبيلة الحويطات تشمل نساء على خلفية رفض القبيلة تسليم أراضيها لصالح مشروع “نيوم“.

وذكر “معتقلي الرأي”، عبر “تويتر”، أن الاعتقالات شملت كلا من: عبدالله دخيل الله أبوطقيقة، وشادلي أبوطقيقة شقيق “عبدالرحيم الحويطي”، الذي قتلته قوات الأمن في نيسان إثر رفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان.

وأشار إلى أن سلطات آل سعود اعتقلت زوجة المعتقل عبدالناصر أبوطقيقة، وهو شقيق آخر لـ”عبدالرحيم”.

وشادلي أبوطقيقة هو صاحب حساب (shad1011le) على “تويتر”، وكان ينشر منه أخبار الاعتقالات من الحويطات.

وبذلك تجاوزت أعداد معتقلي أفراد قبيلة الحويطات في السعودية العشرات فيما بينما حملات الاعتقال والاحتجاز تشمل نساء وذلك بسبب معارضتهم لمشروع “نيوم” على أراضي القبيلة.

ومؤخرا أعلنت حملة العدالة لضحايا نيوم ارتفاع عدد معتقلي أبناء الحويطات إلى 22 معتقلا، بينهم طفلان.

واشتعلت قضية الحويطات في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أبلغت القبيلة سلطات آل سعود رفضها مغادرة أرضها من أجل نيوم، ليتعرض أبناؤها لاحقا للقتل والاعتقال بسبب شعاراتهم المناهضة للترحيل.

ومثّل مقتل عبدالرحيم الحويطي يوم 13 أبريل/نيسان الماضي برصاص قوات الأمن إثر رفضه الترحيل من منزله، علامة فارقة في التوتر الحاصل بين القبيلة وسلطات آل سعود وخططها لإقامة مشروع “نيوم.

وقبل مقتله، نشر “عبدالرحيم” سلسلة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها إجبار قبيلته على الرحيل من الأرض التي عاشوا فيها لأجيال في محافظة تبوك، واصفا ذلك بأنه “إرهاب دولة”.

ويعد مشروع مدينة نيوم جزءا من خطة الإصلاح الاقتصادية والاجتماعية التي أطلق عليها اسم “رؤية 2030″، والتي طرحها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عام 2016، ويخضع لنظام قضائي خاص لا يعكس النظام المتبع في باقي مناطق المملكة، ويرتقب أن يشبه في تفاصيله مدينة دبي الإماراتية.

وتعتبر قبيلة الحويطات التي تتوزع فروعها على مصر والأردن وفلسطين والسعودية من أكثر التجمعات السكنية تعرضا للقمع والوحشية. وتم اعتقال فردين من القبيلة يوم الخميس الماضي، وتم أخذ أحدهما من الجامعة في محاولة لإسكات القبيلة كما تقول الحويطي.

ودعا أفراد القبيلة الأمم المتحدة للتحقيق في مأزقهم وقالوا إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية يصل إلى حد تدمير جماعة محلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى