معتقلي الرأي

معتقل رأي في سجون آل سعود يضرب عن الطعام لليوم السادس

يضرب معتقل الرأي في سجون نظام آل سعود رائف بدوي عن الطعام لليوم السادس على التوالي احتجاجاً على ظروف احتجازه التي ازدادت سوءاً خلال الفترة الأخيرة، لاسيما حرمانه من الدواء.
وبدوي ناشط حقوقي بارز مُصاب بمرض الكلى وحياته في خطر، وهو معتقل منذ سنة 2012.
وقد أكدت زوجة بدوي أن زوجها مستمر في الإضراب على خلفية المعاملة السيئة من مدير السجن، مشيرة إلى أن ذلك يتمثل خصوصاً بمنع الكتب والأدوية وسحب جهاز الراديو منه بالرغم من السماح بالراديو منذ أربع سنوات.
وأضافت إنصاف حيدر أن إدارة السجن “لم تتجاوب” حتى الآن مع مطالب بدوري الذي يعاني من آلام في الكلى، مشيرة إلى أنها لا تملك تفاصيل أكثر عن وضع زوجها.
وعن مصادر معلوماتها قالت السيدة حيدر إن “زوجها اتصل بها من هاتف عمومي من داخل السجن وأبلغها بنيته الدخول في الإضراب”.
واعتقلت سلطات آل سعود بدوي الذي أسس موقعا إلكترونيا يسمى “الشبكة الليبرالية السعودية”، في يونيو حزيران 2012 ووجهت له اتهامات من بينها جرائم إلكترونية وعقوق والده وهو أمر يجرمه القانون في السعودية. وطالب الادعاء بمحاكمته بتهمة الردة والتي يعاقب عليها القانون السعودي بالإعدام لكن القاضي رفض تلك التهمة.
وفي سياق آخر قالت السيدة إنصاف حيدر إنها متفائلة بقرب الإفراج عن زوجها. ولدى سؤالها عن المعطيات التي بنت عليها تفاؤلها، أجابت: “ما كان يطالب به رائف على موقعه الإلكتروني نراه يتحقق: قيادة المرأة للسيارة، الحد من سلطة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ضرورة وجود سينما ومسرح في السعودية، وحق المرأة بالسفر من غير إذن وليّ الأمر”.
وأضافت السيدة حيدر أن مطالبة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس السلطات السعودية بإطلاق سراح زوجها أعطاها أمل إضافي بقرب رؤيته.
جدير بالذكر أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وجه قبل أكثر من شهر انتقادات حادة للسعودية بسبب قمع الحريات الدينية وحثها على الإفراج عن المدون رائف بدوي المسجون بسبب انتقاده للإسلام.
كما أشار بنس في مؤتمر عن الحرية الدينية في وزارة الخارجية إلى اعتقال معارضين دينيين في إريتريا وموريتانيا وباكستان والسعودية. وقال بنس: “كل هؤلاء الرجال الأربعة تصدوا بقوة للدفاع عن الحرية الدينية على الرغم من ضغوط تفوق التصور وأن الشعب الأمريكي يقف إلى جانبهم… الولايات المتحدة تدعو حكومات إريتريا وموريتانيا وباكستان والسعودية إلى احترام حرية الاعتقاد وإطلاق سراح هؤلاء الرجال”.
وخاطبت السيدة حيدر سلطات آل سعود قائلة: “سبع سنوات سجن تكفي؛ رائف ليس مجرماً، رائف إنسان حر يدافع عن حقه كإنسان. لدى رائف ثلاث أولاد لم يروه أو يراهم منذ سبع سنوات. أولادي بحاجة لوالدهم”.
ويشار إلى أن حكم صدر بحق رائف في 2014 بالسجن عشر سنوات ودفع غرامة قدرها مليون ريـال (267 ألف دولار) وألف جلدة بعد أن طعن الادعاء على حكم أخف بالسجن سبع سنوات و600 جلدة إذ اعتبره حكماً مخففاً. وتسبب تنفيذ حكم الجلد عليه علنا في 2015 في إثارة انتقادات دولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى