معتقلي الرأي

عائلة معتقل الرأي سلمان العودة: يتعرض لعملية قتل بطيء داخل سجون آل سعود

قالت عائلة معتقل الرأي الداعية البارز سلمان العودة إنه يتعرض لعملية قتل بطيء داخل سجون نظام آل سعود في ظل اعتقاله منذ أكثر من 3 أعوام.

وذكر عبدالله العودة على حسابه في تويتر أن والده “يخضع لعملية قتل بطيء داخل السجن في الرياض”.

وذكر أن والده يعاني من تدهور مخيف في صحته في الأشهر الأخيرة والإهمال الطبي الشديد.

وحمل عبدالله العودة سلطات آل سعود المسؤولية الكاملة عن كل مايحصل لوالده.

عزل تام

وقال إن تعمّد تغييب للداعية العودة عن الأنظار ومنع الاتصالات بالكامل، وتقطّع الزيارات.

وأضاف “لكن في جلسة المحكمة في ربيع الآخر (منتصف نوفمبر)، رأته العائلة وجهاً لوجه أخيراً فبدا هزيلا ضعيفاً مشتّتاً مستسلماً تساوت عنده الحياة وعدمها، وهذا يؤكد سياسة القتل المتعمد”.

وتابع “من رمضان إلى محرم الماضي (مايو إلى سبتمبر) قطعوه تماماً عن العالم الخارجي حتى من الاتصال وساموه سوم العذاب”.

وأكد أن عائلة معتقل الرأي العودة تشتبه في أنهم قد يكونوا بعد إنهاكه اضطروا والده للأدوية وعبثوا بها، في محاولات خبيثة للإضرار بالوالد وقتله بشكل بطيء.

وأشار إلى أن والده فقد نصف سمعه ونصف بصره في تدهور مستمر لصحته ووضعه.

اعتقال تعسفي

وفي سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت سلطات آل سعود دعاة بارزين، وناشطين في المملكة على خلفية الرأي.

أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، بتهم “الإرهاب والتآمر على الدولة”.

والشيخ العودة داعية إسلامي وعالم دين، ومفكر سعودي، ومقدم برامج تلفزيونية، حاصل على ماجستير في السُّنة في موضوع “الغربة وأحكامها”.

وحاصل على شهادة الدكتوراه في السُّنة في شرح بلوغ المرام /كتاب الطهارة).

والعودة كان من أبرز من كان يطلق عليهم مشايخ الصحوة في الثمانينات والتسعينات، وله عشرات المؤلفات الدينية.

والإهمال الطبي الذي أدى إلى تدهور صحة العودة هو نفسه الذي تعرضه بسببه موسى القرني لجلطة في الدماغ أفقدته الإدراك، فتم إدخاله إلى مستشفى الأمراض العقلية.

كما أن واقع الإهمال الطبي تعرض له كثير من معتقلي الرأي، وقد خسر بعضهم حياته بسبب ذلك.

أبرزهم الحقوقي البارز عبدالله الحامد والصحفي صالح الشيحي قبل أشهر قليلة.

وتتجاهل سلطات آل سعود الأوضاع الحقوقية والصحية لمئات المعتقلين والمعتقلات داخل سجون المملكة رغم الدعوات الأممية والدولية لاحترام حقوق المعتقلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى