فضائح السعودية

غضب واسع من صحيفة سعودية دعت لإعادة كتابة القرآن

أثار مقال نشرته صحيفة “إيلاف” السعودية التي يديرها السعودي عثمان العمير المقرب من ولى العهد محمد بن سلمان، تحت عنوان “دعوة إلى إعادة كتابة القرآن من جديد” غضباً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعيّ.

وبرر الكاتب والباحث السياسي “جرجيس كوليزادة”، دعوته بدعوى وجود “أخطاء إملائية في الرسم العثماني”.

ودعا “كوليزادة” لاستثمار ما جرى للمساجد إثر جائحة كورونا لـ”إعادة النظر في الأصول الشرعية والفقهية”.

ودفع المقال في الصحيفة السعودية، الكاتب السعودي تركي الشلهوب للقول: “أي وقاحةٍ هذه؟! صحيفة “إيلاف” المقربة من الديوان الملكي السعودي، تدعو إلى إعادة كتابة القرآن الكريم من جديد، لأنه مكتوب بالرسم العثماني”!!!.

وأضاف: “بدأوا بالطعن بالبخاري ومسلم، والآن انتقلوا للقرآن الكريم !!!”.

https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1285676924686213120

وكتب حساب (نحو الحرية) معلقاً: “صحيفة إيلاف التي يديرها الصديق المقرب للملك سلمان وأحد مستشاري ابن سلمان.. تطالب بإعادة كتابة القرآن الكريم من جديد، وإعادة النظر في الأصول الشرعية والفقهية التي تخص الإسلام!”.

وتابع: “لم يبقَ إلا أن يعيدوا الأصنام إلى الكعبة..”.

https://twitter.com/hureyaksa/status/1285672032420737027

وغرد nizar husein rashed: “رسم المصاحف العثمانية التي كتبها جمع من الصحابة في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه كما قدمناه في تاريخ القرآن بإقرار مئات الألوف من الصحابة توقيفي, يجب اتباعه في الوقف والابتداء, وصلا وفصلا, وإثباتا وحذفا, كما يجب ابقاؤه على كتابته الأولى بإجماع أئمة الدين.

أما الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، فقال: “الوقاحة تبلغ ذروتها وهناك المزيد”.

كما قال الكاتب السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد: موقع #إيلاف السعودي الذي يديره عثمان العمير ينشر لشخص اسمه جرجيس كوليزادة مقالاً يشكّك فيه بدقّة ألفاظ القرآن، داعياً إلى تصحيح الرسم العثماني الذي جعل “مكة” “بكّة” كما قال، زاعماً أن القرآن مليء بالأخطاء اللغوية، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للتعامل العقلي مع كتاب ﷲ!

وتساءل: “ماذا بقي؟”.

وسخر Mansour Al-gafary قائلا: “إيش ناوين يفصلوه على مقاس محمد بن سلمان أو على ما ينفع الكرسي… مهزلة لكن الله قادر على حماية كتابه الكريم وعلى تدميرهم”.

وغرد ضرغام الأسدي: “فعلاً لم يبقى سوى إعادة الأصنام الى السعودية”.

وكانت سلطات آل سعود، سمحت مؤخرا، لمجلة “فوغ” الشهيرة بتصوير لقطات صاخبة لعارضات أزياء عالميات داخل المدينة المنورة التي تحتضن المسجد النبوي الشريف.

ونشرت الطبعة العربية من مجلة الأزياء الشهيرة” فوغ”، ومقرها الولايات المتحدة، لقطات صاخبة للحملة الدعائية للعلامة التجارية “مونوت”، ومقرها نيويورك، والتي ظهرت فيها عارضات أزياء مثل كيت موس ومارياكارلا بوسكونو وكانديس سوانيبويل وجودان دان وآمبر فاليتا وأليك ويك، حسب ما أفاد موقع “ميديل إيست مونيتور”.

وشوهدت العارضات يرتدين فساتين ضيقة مع شقوق الفخذين في جلسات التصوير، التي تدعى “24 ساعة في العلا” وهي منطقة معروفة بأنها أكبر متحف في الهواء الطلق، وهي تتكون من هياكل صخرية منحوتة مماثلة لمدينة البتراء الأردنية، وقد صنفتها منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي.

وقال المصمم اللبناني إيلي مزراحي، الذي نظم وأخرج التصوير: “لقد اقتنعت هذه المواهب -عارضات الأزياء- بأنهم سينظرون إلى الوراء في هذه اللحظة كشيء مميز”.

وأضاف أن “كيت موس كانت أول من حضر في الساعة الخامسة صباحاً وآخر من غادر”.

ولم تكن طبيعة التصوير وفساتين العارضات مناسبة لقدسية المنطقة، حيث أن موقع التصوير لا يبعد سوى 300 كيلو متر عن المدينة المنورة، ويقع الموقع ضمن نفس المنطقة التي تنتمي لها المدينة المنورة.

وأشار الموقع إلى أن جلسات التصوير الصاخبة جاءت في إطار الإصلاحات المزعومة التي بدأتها المملكة في محاولة بائسة لجلب السياحة الدولية، وهي ايضاً امتداد لخطوات مثيرة للجدل مثل تقليص سلطة الشرطة الدينية ورفع القيود عن الاختلاط بين الجنسين.

ومنذ إعلان ولى العهد محمد بن سلمان عن رؤيته لعام 2030، والمملكة تشهد تغييرات واسعة، خاصة بعد إنشاء الهيئة العامة للترفيه، التي من المفترض أنها توفر فرص الترفيه لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة.

وافتتح في المملكة العام الماضي، سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى. وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية هاشتاغ #ديسكوفيجده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في المملكة حاصدا أكثر من 37 ألف تغريدة.

وطالب مغردون بعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت “تفرض الأخلاق الإسلامية وتوقف وتعتقل أي شخص يقوم بانتهاك القيم والمبادئ الإسلامية، وتتأكد من إغلاق المحلات وقت الصلاة وحظر شرب الكحول وحتى تقبض على أي شخصين من جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة قرابة مباشرة أو زواج كما تعمل ضد السحر وتكافح الابتزاز”.

ولكن في 2016 أقرت سلطات آل سعود تنظيما جديدا لـ “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يحد من صلاحياتها ويمنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما يشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا “من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك”.

وسجلت حالات تحرش خلال حفلات موسم الرياض تزايدا قياسيا بفعل فساد فعاليات هيئة الترفيه التي تنظم حفلات مختلطة للرجال والنساء في انقلاب على قيم المملكة خاصة تحريم الحفلات والاختلاط.

وعلى غرار مهرجان “وودستوك” الشهير، ضجت الموسيقى لساعات متواصلة خلال ثلاثة أيام في أرجاء الموقع الذي بني خصيصاً للحفل في الصحراء قرب الرياض، ورقصت نساء بعضهن بدون عباءاتهن وأغطية رؤوسهنّ، مع الرجال في الهواء الطلق، في مشهد غير مألوف.

وأغرت تأشيرات سياحية جديدة بعض الزوار والمصطافين، واجتذبت أنشطة ومناطق ترفيه مؤقتة مثل رحلات السفاري ومدينة ملاه ومسرح في الهواء الطلق أكثر من ثمانية ملايين زائر إلى الرياض منذ شهر أكتوبر.

ويقول معارضون إن حكومة آل سعود تنفق مليارات الريالات لتغمض العيون في الداخل عن نمو اقتصادي يسير بخطى أبطأ من المتوقع ولتتفادى الانتقاد الغربي لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي الذي لم تسلم صورة ولي العهد، كرجل إصلاحي، من تبعاته.

وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في المملكة فيديوهات صادمة حول فضائح جنسية صادمة من المهرجان، الذي تنظمه هيئة الترفيه وأنفق عليه ميزانية ضخمة لاستجلاب الراقصات والفنانين بينما يقبع علماء المملكة في السجون.

وأظهرت الفيديوهات أفعال خارجة عن العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمعات العربية، لفتيات وهن يرقصن بشكل “مثير للغاية” فضلا عن حالات التعري والتحرش الجنسي الفاضحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى