أخبار

نجل خاشقجي يحيي ذكرى والده بصورة صامتة

أحيا صلاح خاشقجي نجل الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، ذكرى اغتيال والده بتغريدة على “تويتر” تضمنت صورة صامتة مع إشارة إلى حساب والده الراحل.

ونشر “صلاح” صورة سوداء صامتة توسطتهما شمعتان، دون أن يعلق عليها بأي كلمة.

ويوافق اليوم الجمعة ذكرى مرور عامين على جريمة مقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، مع اتهامات تنفيها الرياض بأن ولي العهد محمد بن سلمان، هو من أصدر أمر اغتياله.

ونشر صلاح صورة في مايو/أيار الماضي، أعلن فيها عفو العائلة عن قتلة أبيه.

ورأى مراقبون حينها أنه جاء نتيجة ضغوط مارستها سلطات آل سعود على العائلة، زاعمين أن نجل خاشقجي الذي يحمل الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى جنسيته السعودية، ممنوع من مغادرة المملكة منذ مقتل والده.

وندد عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي رون وايدن، بما وصفه محاولة نظام آل سعود دفن قضية جريمة قتل الصحفي البارز.

وقال وايدن في تصريحات له إن العفو عن قتلة خاشقجي من أبنائه لا يقرب من الحقيقة أو إحقاقِ العدالة، وإن واشنطن ليس بوسعها قبول حملة نظام آل سعود لدفن القضية.

وأضاف أن “من يعشْ في ظلِ نظام استبدادي وقاتل لا يمكن أن يتخذ قرارا بمحض إرادته”، في إشارة منه إلى قول نجل خاشقجي إن الأسرة عَفت عن القتلة.

وفي 7 سبتمبر/ أيلول المنصرم، تراجعت المحكمة الجزائية بالرياض بشكل نهائي، عن أحكام إعدام صدرت بحق مدانين في مقتل خاشقجي، مكتفية بسجن 8 بمدد متفاوتة بين 20 و10 و7 سنوات.

وفي مارس/ آذار 2020، أصدرت النيابة العامة التركية، لائحة اتهام بحق 18 شخصا مشتبها فيه بالقضية، وانطلقت بعدها بنحو أربعة أشهر، أولى جلسات القضاء التركي لمحاكمتهم غيابيا.

وفي تقرير من 101 صفحة نشرته المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، صيف 2019، تم تحميل السعودية المسؤولية عن قتل خاشقجي “عمدا”، مشيرا إلى وجود أدلة موثقة من أجل التحقيق مع مسؤولين كبار، بينهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وطالبت منظمة العفو الدولية، عبر تغريدة نشرتها في حسابها على “تويتر”، بإجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل في اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية، في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها: “الذكرى الثانية لجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول. وما زلنا نطالب بتحقيق دولي شفاف ومستقل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى