فضائح السعودية

في بلاد الحرمين.. الاستهزاء بالنبي محمد والصحابة على الملأ

يتطاول سياسيون ونشطاء سعوديون على سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، دون حسيب ولا رقيب، في إشارة لسياسات ولى العهد محمد بن سلمان الذي يؤسس لمملكة الغناء والخمر والشذوذ وعروض الأزياء في بلاد الحرمين الشريفيين.

وتسبب السياسي والناشط السعودي أحمد الناصر، في موجة غضب واسعة بين السعوديين بعد سخريته من سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك عقب أيام موجة جدل أخرى أثارها الصحافي السعودي عبدالله وافيه بعد تطاوله على الصحابي الجليل خالد بن الوليد.

وكتب الناصر في تغريدة بتويتر “متى #يوم_عرفة لأني ما راح أصومه .. لأنه ليس سنة ولا واجب ولا مستحب ولا مندوب”.

التغريدة التي عرضته لهجوم واسع من قبل السعوديين الذين اتهموه بالاستهزاء بسنة النبي، ودشنوا وسم “#الناصر_يستهزئ_بسنة_المصطفى” تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر المملكة.

وكتب خالد بن عبد العزيز : “ربي أنت تعلم أن عبدك أحمد الناصر تمادى واستهزئ كثيرا مرارا وتكرارا ومرة تلو أخرى تكرّر نفس الشىء .. اللهم عليك بـه فانه لايعجزك”.

https://twitter.com/A79801/status/1286358594213023744

وقال معالي الربراري: “صحيفة تطعن بالقرآن وتدعو إلى إعادة كتابته، ونسوية تستهزئ بآية قرآنية وتتبجح بمخالفتها، وسفيه يطعن بكل وقاحة في يوم عرفة، ورابع تافه يسخر من أيام العشر من ذي الحجة من خلال الموسيقى والغناء !! ثم يقولون نحن لا نحارب الدين” !.

https://twitter.com/Mrbrary/status/1286420402143744001

وتقدم العديد من النشطاء السعوديين ببلاغات للنائب العام السعودي يطالبونه فيها بالقبض على الناصر، بتهمة الإساءة للنبي والتطاول على سنته وهو ما يجرمه القانون السعودي، بحسبهم.

يشار إلى أنه قبل أيام أثار صحفي سعودي حالة من الغضب بين السعوديين؛ بعد مهاجمته لمسلسل عن الصحابي خالد بن الوليد، ووصفه لزمن الصحابة بزمن “القتل والدم”.

وقال الصحفي عبد الله وافيه في انتقاد المسلسل: “هناك أحداث مرعبة لا تتوافق مع زمن يذهب نحو الوعي والتنوير ونسيان تاريخ من الدماء والقتل”.

وما يزال القائمون على مسلسل خالد بن الوليد، الذي من المفترض أن تعرضه قناة “إم بي سي” في رمضان القادم، يبحثون عن بطل للعمل الفني، في ظل اعتذار أكثر من ممثل عن عدم القيام بالدور، بحسب وسائل إعلامية.

وهاجم السعوديون ومغردون من دول أخرى “وافيه” من خلال إطلاقهم وسماً عبر موقع “تويتر” بعنوان “عبدالله_وافيه_يسيء_للصحابة”، مع دعواتهم للنيابة العامة بضرورة التحرك واعتقاله.

وأثار مقال نشرته صحيفة “إيلاف” السعودية التي يديرها السعودي عثمان العمير المقرب من ولى العهد محمد بن سلمان، تحت عنوان “دعوة إلى إعادة كتابة القرآن من جديد” غضباً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعيّ.

وبرر الكاتب والباحث السياسي “جرجيس كوليزادة”، دعوته بدعوى وجود “أخطاء إملائية في الرسم العثماني”.

ودعا “كوليزادة” لاستثمار ما جرى للمساجد إثر جائحة كورونا لـ”إعادة النظر في الأصول الشرعية والفقهية”.

ودفع المقال في الصحيفة السعودية، الكاتب السعودي تركي الشلهوب للقول: “أي وقاحةٍ هذه؟! صحيفة “إيلاف” المقربة من الديوان الملكي السعودي، تدعو إلى إعادة كتابة القرآن الكريم من جديد، لأنه مكتوب بالرسم العثماني”!!!.

وأضاف: “بدأوا بالطعن بالبخاري ومسلم، والآن انتقلوا للقرآن الكريم !!!”.

كانت سلطات آل سعود، سمحت مؤخرا، لمجلة “فوغ” الشهيرة بتصوير لقطات صاخبة لعارضات أزياء عالميات داخل المدينة المنورة التي تحتضن المسجد النبوي الشريف ما أساء إلى بلاد الحرمين.

ونشرت الطبعة العربية من مجلة الأزياء الشهيرة” فوغ”، ومقرها الولايات المتحدة، لقطات صاخبة للحملة الدعائية للعلامة التجارية “مونوت”، ومقرها نيويورك، والتي ظهرت فيها عارضات أزياء مثل كيت موس ومارياكارلا بوسكونو وكانديس سوانيبويل وجودان دان وآمبر فاليتا وأليك ويك، حسب ما أفاد موقع “ميديل إيست مونيتور”.

وشوهدت العارضات يرتدين فساتين ضيقة مع شقوق الفخذين في جلسات التصوير، التي تدعى “24 ساعة في العلا” وهي منطقة معروفة بأنها أكبر متحف في الهواء الطلق، وهي تتكون من هياكل صخرية منحوتة مماثلة لمدينة البتراء الأردنية، وقد صنفتها منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي.

وقال المصمم اللبناني إيلي مزراحي، الذي نظم وأخرج التصوير: “لقد اقتنعت هذه المواهب -عارضات الأزياء- بأنهم سينظرون إلى الوراء في هذه اللحظة كشيء مميز”.

وأضاف أن “كيت موس كانت أول من حضر في الساعة الخامسة صباحاً وآخر من غادر”.

ولم تكن طبيعة التصوير وفساتين العارضات مناسبة لقدسية المنطقة، حيث أن موقع التصوير لا يبعد سوى 300 كيلو متر عن المدينة المنورة، ويقع الموقع ضمن نفس المنطقة التي تنتمي لها المدينة المنورة.

وأشار الموقع إلى أن جلسات التصوير الصاخبة جاءت في إطار الإصلاحات المزعومة التي بدأتها المملكة في محاولة بائسة لجلب السياحة الدولية، وهي ايضاً امتداد لخطوات مثيرة للجدل مثل تقليص سلطة الشرطة الدينية ورفع القيود عن الاختلاط بين الجنسين.

ومنذ إعلان ولى العهد محمد بن سلمان عن رؤيته لعام 2030، و بلاد الحرمين تشهد تغييرات واسعة، خاصة بعد إنشاء الهيئة العامة للترفيه، التي من المفترض أنها توفر فرص الترفيه لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة.

وافتتح في بلاد الحرمين العام الماضي، سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى. وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية هاشتاغ #ديسكوفيجده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في المملكة حاصدا أكثر من 37 ألف تغريدة.

وطالب مغردون بعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت “تفرض الأخلاق الإسلامية وتوقف وتعتقل أي شخص يقوم بانتهاك القيم والمبادئ الإسلامية، وتتأكد من إغلاق المحلات وقت الصلاة وحظر شرب الكحول وحتى تقبض على أي شخصين من جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة قرابة مباشرة أو زواج كما تعمل ضد السحر وتكافح الابتزاز”.

ولكن في 2016 أقرت سلطات آل سعود تنظيما جديدا لـ “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يحد من صلاحياتها ويمنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما يشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا “من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك”.

وسجلت حالات تحرش خلال حفلات موسم الرياض تزايدا قياسيا بفعل فساد فعاليات هيئة الترفيه التي تنظم حفلات مختلطة للرجال والنساء في انقلاب على قيم المملكة خاصة تحريم الحفلات والاختلاط.

وعلى غرار مهرجان “وودستوك” الشهير، ضجت الموسيقى لساعات متواصلة خلال ثلاثة أيام في أرجاء الموقع الذي بني خصيصاً للحفل في الصحراء قرب الرياض، ورقصت نساء بعضهن بدون عباءاتهن وأغطية رؤوسهنّ، مع الرجال في الهواء الطلق، في مشهد غير مألوف.

وأغرت تأشيرات سياحية جديدة بعض الزوار والمصطافين، واجتذبت أنشطة ومناطق ترفيه مؤقتة مثل رحلات السفاري ومدينة ملاه ومسرح في الهواء الطلق أكثر من ثمانية ملايين زائر إلى الرياض منذ شهر أكتوبر.

ويقول معارضون إن حكومة آل سعود تنفق مليارات الريالات لتغمض العيون في الداخل عن نمو اقتصادي يسير بخطى أبطأ من المتوقع ولتتفادى الانتقاد الغربي لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي الذي لم تسلم صورة ولي العهد، كرجل إصلاحي، من تبعاته.

وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في المملكة فيديوهات صادمة حول فضائح جنسية صادمة من المهرجان، الذي تنظمه هيئة الترفيه وأنفق عليه ميزانية ضخمة لاستجلاب الراقصات والفنانين بينما يقبع علماء المملكة في السجون.

وأظهرت الفيديوهات أفعال خارجة عن العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمعات العربية، لفتيات وهن يرقصن بشكل “مثير للغاية” فضلا عن حالات التعري والتحرش الجنسي الفاضحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى