أخبار

استراتيجية نظام آل سعود في اليمن.. فرق تسد

يتبنى نظام آل سعود استراتيجية “فرق تسد” في اليمن سعيا منه لتكريس حربه الإجرامية على البلاد واستمرار نفوذه وتدخله العسكري لصالح أطماعه في التوسع.

ويلعب نظام آل سعود على تأجيج الصراعات اليمنية لضمان الاستمرار بتدخلاته وتنفيذ مشاريعه وترك اليمن ضعيفة منقسمة متصارعة فليس من مصلحته بقاء اليمن قوي.

وتحول تحالف آل سعود إلى عدو حقيقي لليمنيين وهم يرون التحالف يطرد آلاف اليمنيين المغتربين ويثقلهم بغرامات وسجون وترحيل وسعودة في وقت يقوض الاقتصاد اليمني ويعطل عمل منشآت البلاد.

ويبرز اليمنيون بسخط وغضب دعم تحالف آل سعود وحلفائه في الإمارات للمسئولين والأحزاب اليمنية ضد بعضها وتأجيج الخلافات بينها بعد أن كان مهد لانقلاب جماعة الحوثي قبل سنوات في صنعاء.

ويشكوا اليمنيون من أن تحالف آل سعود يدعم كل الأحزاب اليمنية ضد بعضها البعض ويحرص المجلس الانتقالي الانفصالي ضد الحكومة الشرعية والشرعية ضد الانتقالي، فضلا عن دعمه مليشيات الحزام ضد الجيش الوطني والعكس وذلك لتكريس يمن مفتت مقسم متصارع يأكل بعضه البعض فلابد.

يتضح من ذلك سعي نظام آل سعود إلى قيام جمهورية يمنية على مقاسه، دولة شكلية فارغة من أي حياة ديمقراطية حقيقية، لذلك لا يقف النظام مع أي خطوة لتوحيد الصف الجمهوري وعودة الحياة السياسية الحزبية في اليمن.

ويظهر نظام آل سعود مرتاحا لحالة الانقسام داخل القوى المؤيدة للشرعية في اليمن، إذ أن هذا التمزق يجعله أكثر قدرة على المناورة، بحيث يتسابق الجميع لتقديم عروض خدماتهم له لنيل ثقتها حتى يبقي النظام وصيا على الجميع.

ويؤكد مسئولون يمنيون أن آل سعود والإمارات هما العائق الفعلي أمام توحيد الصف الجمهوري في اليمن، وتأجيج الخلافات بين أحزابه فهذا الشتات هو ما يضعف فاعلية القوى الشرعية ويعيق أي تلاحم يحسم المعركة ويستعيد الجمهورية.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل تحالف عسكري بقيادة آل سعود لدعم الحكومة في مارس/آذار 2015.

وتسبب النزاع في اليمن بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين بحسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف ضد الحوثيين لوقف تقدّمهم في اليمن.

وتظهر الوقائع أن تحالف آل سعود الذي جاء لدعم الشرعية ومواجهة الحوثيين، عمل بعد سنوات من التدخل العسكري باليمن على القضاء على كل شيء بالدولة اليمنية إلا الحوثيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى