أخبار

تطورات المشهد في اليمن تكريس لهزيمة السعودية وفشل خيارها العسكري

أجمعت وسائل إعلام ومراكز دراسات دولية على أن تطورات المشهد في اليمن والإعلان عن مجلس رئاسي جديد تمثل تكريسا لهزيمة السعودية وفشل خيارها العسكري.

وأبرز مراقبون دوليون أن إعلان الهدنة وتشكيل المجالس وتغيير الرؤساء وحتى لو تم الاتفاق ووقفت الحرب فلن يغطي ذلك على حقيقة انهزام وانكسار التحالف في اليمن.

ويشير هؤلاء إلى أن الهدف الرئيسي للتحالف العسكري بقيادة السعودية لم يتحقق وهو تحرير صنعاء وهزيمة جماعة الحوثي التي لم تفقد قوتها بل ضاعفت ضرباتها للمملكة.

ورأى معهد Quincy الأمريكي للدراسات أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعكس إحباط السعودية من الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث أدت قلة شعبيته وفساده وتصميمه على التمسك بالسلطة إلى إحباط الجهود المبذولة لإنشاء إطار سياسي جديد لليمن.

وذكر المركز أن “اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في رمضان قد يعطي انطباعاً خاطئاً بأن الحرب في اليمن تقترب من الحل، وبدلاً من ذلك يمكن أن تحفز هذه التطورات الأخيرة على تصعيد العنف مرة أخرى بصورة أكبر”.

وحول توقيت الإعلان عن قيادة جديدة في اليمن، قال المركز إنه من المحتمل أن يعكس التوقيت جزئيًا التصريحات الأخيرة من الكونجرس بأن الأعضاء سيعيدون تقديم قرار سلطات الحرب الذي ينهي الدعم الأمريكي للأعمال العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

وأضاف أنه “بدلاً من مواجهة الاحتمال المهين بفقدان قدرتهم على تشغيل قوتهم الجوية دون مساعدة المتعاقدين العسكريين الأمريكيين، يفضل السعوديون الضغط على وكلائهم في اليمن للتحرك نحو حل الصراع”.

من جهتها قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الهدنة الأخيرة في اليمن تضمنت تنازلات سعودية كبيرة، وهذا مؤشر على أن الرياض منهكة من الحرب التي كانت تتوقع الفوز بها في أسابيع، وبدلاً من ذلك، فقد استنفدت خزائن المملكة، وأثارت انتقادات دولية واسعة.

أما صحيفة New York Times الأمريكية فأبرزت أنه “بعد سبع سنوات من حرب اليمن لا يزال انتصار السعودية بعيد المنال، وأصبحت المملكة تبحث عن مخرج من الحرب من خلال دعم وقف إطلاق النار، وتشكيل مجلس رئاسي جديد لقيادة الحكومة اليمنية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن متابعة القتال في اليمن باهظة الثمن بالنسبة للسعوديين، وهي مشكلة تكلف المملكة الكثير، بينما تعتبرها ميليشيا الحوثي فرصة وسعت من قوتهم الى حدٍ كبير، وقد لا يريدون وقف القتال لأنها لا تكلفهم الكثير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى