فضائح السعودية

بن سلمان يعتقل الفلسطينيين ويفتح أبواب المملكة للإسرائيليين

تعيش المملكة في وضع متناقض بشكل صارخ بفعل سياسات ولي العهد محمد بن سلمان الذي اعتقل مئات الفلسطينيين ويعذبهم في السجون فيما فتح أبواب المملكة لزيارات تطبيع للإسرائيليين.
وأثار استضافة أحد أذرع بن سلمان للتطبيع إسرائيليين اثنين موجة غضب واسعة بين النشطاء والمواطنين في المملكة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وشن الناشطون هجوما حادا على المطبع السعودي “محمد سعود”، الذي استضاف الإسرائيليين، لافتين إلى أنه لا يمكن أن يكون ممثلا للسعوديين.
كانت البداية الأربعاء الماضي، مع إعلان المدون السعودي الذي زار (إسرائيل) وطرده الفلسطينيون من المسجد الأقصى، أنه استضاف إسرائيليين في بيته بالعاصمة الرياض.
وتفاخر المدون المثير للجدل بتلك الخطوة، عبر نشر فيديو على حسابه في موقع “تويتر”، الأربعاء، مقدما ضيفيه “آفي” و”بنيامين” لمتابعيه.
وضمن المدون حديثه جملا باللغة العبرية، بينما ظهر أحد ضيفيه في زي سعودي تقليدي.
وأضاف: “آمل أن أرى المزيد من الأصدقاء اليهود يقومون بزيارتنا إلى المملكة للتعرف على حضارة وتاريخ بلادي المميزة، قلبي ومنزلي مفتوح للجميع أهلا وسهلا بكم!”.
والجمعة، احتفت (إسرائيل) بأحد مواطنيها من اليهود، وهو يشارك في فعاليات “موسم الرياض”، الذي تشهده العاصمة السعودية.
ونشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” على موقع “تويتر”، وهي تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، صورة للسائح اليهودي، برفقة “أصدقائه من السعوديين”، ونقلت عنه قوله: “تعرفت على أصدقاء جدد واستمتعت جدا في المهرجان”.
وأمام ذلك، طالب ناشطون عرب بمحاسبة المدون السعودي، قائلين إن الصمت الرسمي عنه، سيعطي مؤشرا بأن سلطات آل سعود موافقة على تصرفاته.
وأعرب الناشطون السعوديون، قبل أن ينضم إليهم عربا، عن رفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع مع (إسرائيل).
ويرى كثيرون أن تلك الزيارات غير معزولة عن مواقف الحكومات العربية، التي “تتنافس فيما بينها للتطبيع مع (إسرائيل)”، على حد قولهم.
وتساءل آخرون عن طريقة دخول السياح اليهود إلى المملكة، وسط تكهنات بأنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وقال آخرون، إنهم دخلوا بجوازات أجنبية، إذ تمنع المملكة دخول الحاملين لجوزات سفر إسرائيلية إلى أراضيها.
ويعرف “محمد سعود” نفسه بأنه مدون يدرس في كلية الحقوق في جامعة الملك سعود بالرياض، ويزعم أنه لا علاقة له بالسياسية، ويكتب في حسابه على “توتير” باللغتين العبرية والعربية، ويضع العلمين السعودي والإسرائيلي.
ودأب المغرد السعودي على إثارة الجدل، بتغزله في دولة الاحتلال، ووصفها بـ”واحة الحرية والديمقراطية”، وسبق أن احتفى به حساب “إسرائيل بالعربية”، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأعاد نشر مقطع فيديو له ظهر فيه وهو يغني مهنئا (إسرائيل) بعيد الحانوكا.
وفي يوليو/ تموز الماضي، زار “سعود” القدس المحتلة في زيارة تطبيعية، ودخل المسجد الأقصى تحت رعاية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وانتشر فيديو لفلسطينيون يطاردونه لخارج المسجد تلاحقه صيحات الاستهجان والحجارة والأحذية.
وخلال الفترة الأخيرة، زاد انفتاح بعض الأنظمة الخليجية، تجاه (إسرائيل)، والذي ظهر أخيرا على شكل “تطبيع علني” مع البحرين، من خلال لقاءات وتصريحات تحمل في طياتها تأييدا للأفكار الأمريكية وللمواقف الإسرائيلية، خاصة بعد اللقاء الذي عقد في أمريكا بين وزير الخارجية البحريني “خالد بن أحمد آل خليفة”، والإسرائيلي “يسرائيل كاتس”.
وباستثناء مصر والأردن اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع (إسرائيل)، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع دولة الاحتلال.
لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا أكثر من مرة، خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلا عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى