معتقلي الرأي

صحفي يعاقب في سجون آل سعود بسبب كشفه الفساد

حذفت سلطات آل سعود المحتوى المرئي كاملاً (50 فيديو) من قناة الصحفي المعتقل لديها على خلفية انتقاده الفساد في محافظة فيفاء.
مقاطع الفيديو تلك كلها كانت تحتوي تفاصيل هامة وبالأرقام عن هدر المال العام والفساد في فيفاء.
وكانت سلطات آل سعود، قامت باعتقال الصحفي ، يزيد الفيفي، صاحب حساب yazedalfaife على “تويتر”، ضمن حملة اعتقالات إبريل الماضي، وذلك عقب نشره مقاطع مصورة وتغريدات حول انتشار الفقر والفساد.
وبعد حديث الفيفي عن الفقر، و”الفساد المستشري”، في فيفاء، وخطورة المهربين الذين يتنقلون بكل سهولة من وإلى اليمن، تفاعل ناشطون مع الهاشتاغ، وهو ما دفع سلطات آل سعود لاعتقاله.
وألمح الفيفي إلى صمت أجهزة الدولة عن “مخطط استخباراتي” يستهدف الجبال الواصلة باليمن، موثقا فيديوهات لرجال أفارقة يقومون بتمشيط جبال فيفاء التابعة لمنطقة جازان جنوب غربي المملكة.
ودعا ناشطون سلطات آل سعود، إلى إطلاق سراح الفيفي، الذي أكد على ولائه للحكومة، وأنه لا يستطيع إيصال معاناة أهالي منطقته إلى الملك، وولي عهده.
ونشر “الفيفي” مقطع مصور عبر قناته على “يوتيوب”، بعنوان “عمل استخباراتي خارجي تدعمه أجندة داخلية في منطقة جازان”، وقد عبّر فيه عن رأيه حول ما يجري في جازان.
وكان الصحفي قد نشر مقطع فيديو للتهريب ومواجهة مسلحة في المحافظة، وهاجم فيها المحافظ والمسئولين.
ومنذ أكثر من عام، تشن سلطات آل سعود حملات اعتقال طالت دعاة ومشايخ وحقوقيين وأكاديميين وإعلاميين وناشطات نسويات.
ووجهت السلطات لهم اتهامات بالإرهاب والتآمر على المملكة وتهديد السلم الاجتماعي والاستقرار، والتعاون مع جهات خارجية للإضرار بأمن البلاد، وغيرها من التهم.
واحتجزت السلطات هؤلاء المعتقلين في أماكن غير معلومة لفترات طويلة، قبل أن يظهروا في عدد من السجون بالرياض، وقال ذويهم ومقربون منهم إنهم تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية ممنهجة، أثرت على صحتهم بشكل ملحوظ، وتسببت في وفاة بعضهم.
وأكدت مصادر حقوقية في وقت سابق أن “حملة الاعتقالات التعسفية ” ما تزال مستمرة، مطالبين بـ”الإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي”، معلنين رفضهم “هذه الحملة القمعية الشرسة.
واعتقلت سلطات آل سعود الآلاف من النشطاء والمثقفين ورجال الدين والصحفيين ورجال الأعمال على مدى العامين الماضيين, في إطار مسعى للقضاء على أي معارضة محتملة ضد ولي العهد، محمد بن سلمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى