معتقلي الرأي

عقب المصالحة الخليجية.. مطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعودية

دشن نشطاء وحسابات حقوقية، حملة إلكترونية تطالب آل سعود بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون المملكة عقب إعلان المصالحة الخليجية.

وتساءل مغردون حول مصير معتقلي الرأي، فيما طالب آخرون ضمن هاشتاق #المصالحة_الخليجية بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين.

وأشار إلى أن جميع المعتقلين اعتقلوا عقب الحصار على قطر 2017 ويجب الإفراج عنهم بعد إتمام المصالحة.

وقال حساب “معتقلي الرأي”: لمن لا يزال يبرر للسلطات اعتقالها النخب الوطنية والأكاديميين والمشايخ بحجة أنهم “خونة”.

واستدرك “معتقلي الرأي”: ها قد ظهر اليوم أكبر دليل على أن السلطات تتذرع بحجج واهية لأجل اعتقال العشرات بل المئات من أصحاب الرأي الحر. الحرية لهم جميعاً.

وكتبت المذيعة في قناة ” الجزيرة ” الفضائية غادة عويس على حسابه في “تويتر” “الآن وقد تصالحتم : تفضّلوا اطلقوا سراحه .

وأضافت “الرجل تعرّض لأبشع أنواع الاعتقال وصحته تدهورت. ماذا تنتظرون لفكّ أسره؟“.

وكانت تشير عويس إلى الشيخ الداعية سلمان العودة الذي تعتقله السلطات السعودية .

وأعاد الأكاديمي السعودي د. عبد الله العودة بعد الإعلان عن المصالحة ، نشر تغريدة لوالده الذي اعتقل بعد كتابتها.

وكتب حساب “وطنيون معتقلون”: دعا لتآلف القلوب، فاعتقلوه، وأهملوا صحته..

والآن وقد تمت #المصالحة_الخليجية، هل ننتظر موته؟.

اعتقالات واسعة

وبدأت حملة الاعتقالات العنيفة التي شُنّت ضد “تيار الصحوة” في مطلع سبتمبر 2017،

عندما أوردت وكالات الأنباء العالمية نبأً يفيد باتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، برعاية أميركية، للجلوس على طاولة

وشرعت سلطات آل سعود باعتقال العلماء د.سلمان العودة ود. عوض القرني قبل أن تتوسع لتطال شيوخاً وكتّاباً وصحافيين.

وقام العودة حينها بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي مباركاً هذه الخطوة وداعياً للوحدة بين الخليجيين، مما دفع السلطات لاعتقاله مع الداعية الإسلامي الآخر عوض القرني.

وبينما كان المراقبون في السعودية يتوقعون أن يكون اعتقال العودة والقرني مجرد توقيفات اعتيادية يقوم بها النظام السعودي كل مرة.

فوجئ الجميع بحملة كبيرة استهدفت “تيار الصحوة” بأكمله.

وشملت الاعتقالات شيوخ “الصحوة” مثل ناصر العمر وسعيد بن مسفر ومحمد موسى الشريف ويوسف الأحمد وعبد المحسن الأحمد وغرم البيشي وخالد العودة شقيق سلمان العودة.

ولم تقف القائمة عند الدعاة الإسلاميين فحسب، بل شملت المفكرين والاقتصاديين المتعاطفين مع “تيار الصحوة”، مثل عصام الزامل وعبدالله المالكي، ومصطفى الحسن الذي أفرج عنه لاحقاً بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بالسرطان.

وعلي أبو الحسن والمنشد الإسلامي ربيع حافظ والروائي فواز الغسلان والصحافيين خالد العلكمي وفهد السنيدي، ورئيس رابطة الصحافة الإسلامية أحمد الصويان، والدكتور يوسف المهوس عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة حوطة سدير.

ولم تتوقف الحملة التي أطلقت المنظمات السعودية عليها “حملة سبتمبر”، إذ لا تزال مستمرة حتى بعد مرور ثلاثة أعوام، إذا اعتقتلت سلطات آل سعود الأيام الماضية الشيخ القارئ د. عبد الله بصفر والأكاديمي سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام بالرياض سابقا.

حملة سبتمبر

وشملت حملة سبتمبر أيضا الداعية الإسلامي والأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب.

والمفكر الإسلامي والشيخ سفر الحوالي، والشيخ السوري المقيم في السعودية محمد صالح المنجد.

ولم توجّه سلطات آل سعود لمعتقلي “الصحوة” أي تهمة رسمية علنية، لكن الأذرع الإعلامية التابعة لها اتهمت المعتقلين بالعمالة لجهات خارجية والسعي لتخريب البلاد،

فيما لم تُعقد أي محاكمة علنية لأي من المتهمين.

وتتحفّظ سلطات آل سعود على معظم معتقلي سبتمبر في أماكن مجهولة وشقق خاصة تابعة لجهاز أمن الدولة، وهو الجهاز الذي أنشأه محمد بن سلمان ليدير حملات الاعتقال ضد مناوئيه.

لكن عدداً من المعتقلين يقبعون في سجني الحائر في مدينة الرياض، وذهبان في مدينة جدة، وهما أشهر سجنين سياسيين في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى