معتقلي الرأي

الذباب الإلكتروني يهاجم داعية سعودي دعا للإفراج عن معتقلي الرأي

هاجم الذباب الإلكتروني التابع للديوان الملكي السعودي الداعية أحمد الزراع، عقب مطالبته بالإفراج عن معتقلي الرأي على خلفية الأزمة الخليجية.

وقال حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” إن “الذباب الإلكتروني يشن حملة شرسة ضد الشيخ أحمد الزراع، ويطلب من السلطات أن تعتقله”.

وأوضح الحساب الحقوقي أن تلك الحملة جاءت “بسبب الفيديو الذي نشره الزراع، الأربعاء، مناشدًا ولي العهد الإفراج عن معتقلي الرأي بعد المصالحة الخليجية”.

وحمّل “معتقلي الرأي” سلطات آل سعود المسؤولية التامة عن حياة “الزراع” إن تم اعتقاله، مشددًا على أن حرية الرأي حق للجميع.

وكان “الزراع” وجه في مقطع مصور منشور عبر مواقع التواصل السعودية، رسالة إلى “بن سلمان”.

وجاء في مقطع الفيديو: دعوته لولي العهد بضرورة الإفراج عن معتقلي الرأي.

وقال: “مبارك المصالحة مع قطر، ويا صاحب السمو لقد كنت عالي الخلق، كريم النفس، عظيم التسامح؛ حينما استقبلت الشيخ تميم على سلم الطائرة”.

وتابع الشيخ الزراع: “لكن هذه الأزمة مضى عليها 3 سنوات، وهي نفس المدة التي اعتقل فيها بعض المشايخ والعلماء والمفكرين من خيرة الشعب”.

وتساءل: “ألا ترون يا سمو الأمير أنه آن أوان التصالح مع هؤلاء والعفو عنهم؟”.

مطالبات واسعة

وبعد عقد قمة العلا، الأسبوع الماضي، لإتمام المصالحة الخليجية، دشن نشطاء وحسابات حقوقية، حملة إلكترونية.

وتطالب الحملة آل سعود بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون المملكة عقب إعلان المصالحة الخليجية.

وتساءل مغردون حول مصير معتقلي الرأي، فيما طالب آخرون ضمن هاشتاق #المصالحة_الخليجية بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين.

وأشار إلى أن جميع المعتقلين اعتقلوا عقب الحصار على قطر 2017 ويجب الإفراج عنهم بعد إتمام المصالحة.

اعتقالات

وبدأت حملة الاعتقالات العنيفة التي شُنّت ضد “تيار الصحوة” في مطلع سبتمبر 2017.

عندما أوردت وكالات الأنباء العالمية نبأً يفيد باتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، برعاية أميركية، للجلوس على طاولة

وشرعت سلطات آل سعود باعتقال العلماء د.سلمان العودة ود. عوض القرني قبل أن تتوسع لتطال شيوخاً وكتّاباً وصحافيين.

وقام العودة حينها بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي مباركاً هذه الخطوة وداعياً للوحدة بين الخليجيين.

ما دفع السلطات لاعتقاله مع الداعية الإسلامي الآخر عوض القرني.

وبينما كان المراقبون في السعودية يتوقعون أن يكون اعتقال العودة والقرني مجرد توقيفات اعتيادية يقوم بها النظام السعودي كل مرة.

فوجئ الجميع بحملة كبيرة استهدفت “تيار الصحوة” بأكمله.

وشملت الاعتقالات شيوخ “الصحوة” مثل ناصر العمر وسعيد بن مسفر ومحمد موسى الشريف ويوسف الأحمد وعبد المحسن الأحمد.

وغرم البيشي وخالد العودة شقيق سلمان العودة. ولم تقف القائمة عند الدعاة الإسلاميين فحسب.

بل شملت المفكرين والاقتصاديين المتعاطفين مع “تيار الصحوة”، مثل عصام الزامل وعبدالله المالكي.

ومصطفى الحسن الذي أفرج عنه لاحقاً بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بالسرطان.

وعلي أبو الحسن والمنشد الإسلامي ربيع حافظ والروائي فواز الغسلان والصحافيين خالد العلكمي وفهد السنيدي.

ورئيس رابطة الصحافة الإسلامية أحمد الصويان، والدكتور يوسف المهوس عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة حوطة سدير.

ولم تتوقف الحملة التي أطلقت المنظمات السعودية عليها “حملة سبتمبر”، إذ لا تزال مستمرة حتى بعد مرور ثلاثة أعوام.

واعتقلت سلطات آل سعود الأيام الماضية الشيخ القارئ د. عبد الله بصفر والأكاديمي سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام بالرياض سابقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى