معتقلي الرأي

السعودية تطلق سراح مواطنين يحملان الجنسية الأمريكية

قال حقوقيون وناشطون إن النظام السعودي أطلق سراح مواطنين يحملان الجنسية الأمريكية، ووجه لهما سابقا “ارتكاب جرائم إرهابية”.

وأفاد الحقوقيون بأن المفرج عنهما هما: صلاح الحيدر، نجل الناشطة النسوية عزيزة اليوسف، وبدر الإبراهيم وهو طبيب وكاتب.

وكلاهما اعتقل في أبريل/نيسان 2019، ووجهت إليهما تهم تتصل بجرائم إرهابية ويحملان الجنسية الأمريكية.

وأعلن نبأ الإفراج عنهما كل من جمعية “معتقلو الرأي” و”مبادرة الحرية”، المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقرا لها في واشنطن.

إضافة إلى أقارب للمعتقلين طلبوا عدم نشر أسمائهم.

وأُطلق سراح “الحيدر” و “الإبراهيم” بانتظار محاكمتهما أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، ومن المقرر أن تعقد أول جلسة لمحاكمتهما في 8 مارس/آذار.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، خفف القضاء السعودي حكما بالسجن على الطبيب السعودي الأمريكي وليد فتيحي، إلى 3 سنوات وشهرين (مع وقف تنفيذ نصف المدة).

وذلك بعد أن كان قد تلقى حكما سابقا بالسجن لـ6 سنوات، وهو ما أدى لإطلاق سراحه؛ حيث كان معتقلا منذ عام 2017.

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن السعودية سرعت، خلال الشهر الماضي، محاكمات العشرات من الناشطين في سجونها؛

خوفا من تحولهم لأوراق ضغط بواسطة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

واعتقلت سلطات آل سعود ضمن حملة اعتقالات إبريل ٢٠١٩، ١٦ كاتبا وكاتبة على خلفية نشاطاتهم وكتاباتهم.

وشملت الحملة كلا من الكاتب فهد أبو الخيل، ثمر المرزوقي، الكاتبة خديجة الحربي زوجة المعتقل ثمر المرزوقي.

كما شملت: علي الصفار، محمد الصادق، عبد الله الدحيلان، مقبل الصقار، يزيد الفيفي، أنس المزروع، بالإضافة إلى الأكاديمي بدر الإبراهيمي.

والطبيبة شيخة العرف مع زوجها المحامي عبد الله الشهري، الناشطين أيمن الدريس وصلاح الحيدر، نايف المهندس، رضا البوري.

يذكر أن صلاح الحيدر هو ابن الناشطة النسوية المفرج عنها مؤخراً عزيزة اليوسف.

ويحمل الحيدر، بالإضافة إلى بدر الإبراهيم، الجنسيتين الأمريكية والسعودية، وهو ما تطالب به أوساط أمريكية بضرورة الإفراج عنهما.

اغتيال خاشقجي

وعلقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن هذه أول حملة اعتقالات تستهدف المنتقدين لولي العهد محمد بن سلمان.

منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، مطلع أكتوبر 2018.

وتأتي هذه الاعتقالات على الرغم من الغضب الدولي بسبب القتل الوحشي الذي تعرض له خاشقجي.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، لا يعد الأشخاص المعتقلون، الذين بدأت حملة اعتقالهم يوم 4 أبريل 2019، ناشطين بارزين.

والمعتقلون هم كُتاب وحقوقيون كانوا يدعون إلى مزيد من الإصلاحات الاجتماعية ولهم صِلة بمجموعة الناشطين في مجال حقوق المرأة المعتقلين حالياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى