فضائح السعودية

لماذا صمت الجبير والذباب السعودي عن التقارب الإماراتي – الإيراني؟

عم الصمت والسكون صفحات الذباب الإلكتروني السعودي حيال التقارب الإماراتي – الإيراني في عدة مجالات وعلنيا ما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعادة ما تضج صفحات الذباب السعودي بالشتم والقذف وهتك الأعراض لأي دولة أو شخصية تتقرب من إيران وحلفاءها، لكن مصدرا إعلاميا قال إن “صفحات الذباب الإلكتروني تديره أجهزة الدولة والمقربون من ولى العهد؟”.

وأوضح المصدر لـ”ويكليكس السعودية” أن ولى العهد محمد بن سلمان يشعر بالضعف والخوف من نظيره الإماراتي محمد بن زايد الذي يقوده ويحركه في الملفات الداخلية والاقليمية.

وأشار إلى أن الصمت لم يقتصر على صفحات الذباب الإلكتروني السعودي فقط، بل عم الشخصيات المسؤولة والقيادية في المملكة.

وأعاد مغردون مقطع فيديو لوزير الخارجية السعودية عادل الجبير، يقول فيه إن “أي دولة تتعامل مع إيران مصيرها الخراب والدمار”.

وقبل أيام، أعلن الوزير الإيراني محمد جواد ظريف أنه بحث مع نظيره الإماراتي “عبدالله بن زايد” في مؤتمر عبر الفيديو تطورات تفشي فيروس كورونا المستجد في المنطقة وقضايا أخرى.

واحد بعد الآخر، تتخلى دولة الإمارات العربية المتحدة عن جارتها السعودية، في الملفات الاقليمية التي أشعلتها وأقحمت آل سعود في أتون الصراع الممتد منذ سنوات.

ويعد التقارب مع إيران، واحد من الملفات الاقليمية، شاهد على تخلى الإمارات عن حليفتها الأم السعودية، لتنتهج مسارا مستقلا عنها.

وقال السفير الإيراني الأسبق في الأردن ولبنان “أحمد دستمالجيان”، إن الإمارات باتت تعلم جيدا أن “ترامب” (الرئيس الأمريكي) سيترك كرسي الرئاسة وأن إيران باعتبارها قوة إقليمية قوية هي جارتها وليست الولايات المتحدة، وفقا لوكالة “إرنا”.

وأشار “دستمالجيان” إلى لقاء وزير الخارجية “محمد جواد ظريف” مع نظيره الإماراتي “عبدالله بن زايد آل نهيان” عبر الفيديو كونفرانس، قائلا: “أعتقد أن الإمارات قررت منذ فترة طويلة الابتعاد عن السعودية وانتهجت مسارا مستقلا عنها”.

وتابع أن السعودية وبسبب سياستها المتطرفة حيال قضايا المنطقة تحملت هي وحلفاؤها تكاليف باهظة وشهدنا في الأشهر الأخيرة اختلافات في وجهات النظر بين السعودية والإمارات بشأن اليمن وحتى وقوع اشتباكات بين القوات الموالية للإمارات والموالية للسعودية.

واعتبر “دستمالجيان” سياسة الإمارات أكثر عقلانية من السعودية، قائلا: “لهذا السبب فإن أبوظبي بإمكانها تغيير سياستها بسهولة أكثر من الرياض وهذا ما شهدناه في اليمن”.

وأضاف: “من هذا المنطلق تقوم الإمارات في الوقت الراهن بتغيير سياستها حيال إيران لأنها تعي جيدا قوة إيران الإقليمية ومدى تأثيرها في القضايا التي تهم المنطقة والعالم وأن مباحثات وزيري خارجية البلدين تأتي في إطار هذه السياسة التي تنتهجها الإمارات بمعزل عن السعودية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى