فضائح السعودية

إنفاق ببذخ في اليوم الوطني للمملكة لتجميل صورة آل سعود

رغم أجواء التوتر وعدم الاستقرار التي تعيشها المملكة هذه الايام بعد استهداف منشآت تابعة لشركة أرامكو شرقي البلاد، فإن نظام آل سعود يواصل تخبطه والإنفاق ببذخ لمحاولة تجميل صورته.
وكُشفت وثيقة حول التحضيرات للاحتفال باليوم الوطني بالمملكة حجم إنفاق لافت وكبير على “الترفيه” بتوجيه من محمد بن سلمان.
وقال حساب “مجتهد” المعروف بنشر أسرار الديوان الملكي، في تغريدة على تويتر “يتسابق أمراء المناطق على إرضاء بن سلمان فيمن يبالغ أكثر في الحفلات، ويبدو أن أمير عسير هو المتقدم حتى الآن كما تؤكد الوثيقة”.
واستنكر حصول ذلك “رغم أجواء المواجهة مع إيران، وتعاظم خطر الحوثيين، ومناداة العقلاء أن تعود سلطة آل سعود لرشدها وتتوقف عن الترفيه والاحتفالات”.
وتظهر الوثيقة المرفقة بالتغريدة، تخصيص عدة قاعات ونحو 200 حافلة لنقل آلاف المشاركين باحتفالية بمناسبة اليوم الوطني، مقررة الأحد.
وعقب أسبوع واحد على استهداف الحوثيين لأكبر منشأتين نفطيتين في العالم شرقي المملكة، وتوقف نصف إنتاج المملكة النفطي الذي يعتمد عليه اقتصادها.

وتحتفل المملكة الأحد، بالعيد الوطني للبلاد، وسط أجواء احتفالية اختلفت عن السنوات السابقة؛ بحكم سياسة “الانفتاح” التي تبناها “بن سلمان” وتعترض عليها شريحة واسعة؛ لعدم توافقها مع عادات المجتمع المحافظ.
وعمل “بن سلمان” منذ توليه ولاية العهد على تقليص صلاحيات “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، وأنشأ في المقابل “هيئة الترفيه” التي يُنسب إليها تنظيم حفلات صاخبة ومختلطة، واستقطاب فرق وفنانين من الخارج للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
وعلى مدار الأشهر الأخيرة عمل نظام آل سعود على إغراق المملكة بخطوات مشبوهة للترفيه منذ تأسيس هيئة خاصة بذلك في 2016، تقابل بانتقادات حادة بسبب دورها في تغيير الطابع الديني والتقليدي للمملكة.
وسمح نظام آل سعود في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من 3 عقود، ومن المرتقب بدء افتتاح قاعات للسينما في مارس/آذار المقبل.
وارتفع عدد المطاعم والمقاهي المرخص لها بالمملكة لتقديم نشاط “العروض الحية” إلى 132 مطعما، في كلٍّ من الرياض وجدة والخبر والدمام، وذلك بعد مرور 3 أشهر على فتح الترخيص لإقامة العروض الحيّة في المطاعم والمقاهي.
ويدفع ولي العهد محمد بن سلمان بانقلاب على موروث المملكة الديني والاخلاقي عبر الانفتاح على الترفيه واستضافة فرق أجنبية بمبالغ مالية فلكية لتقديم صورة تغطي على انتهاكات النظام داخليا وخارجيا.
فضلا عن ذلك فإن آل سعود يحاولون تحقيق جملة أهداف بممارساتها المشبوهة أهمها إلهاء المواطنين السعوديين عن نظامهم القمعي وجرائمه وجمع المال من عائدات مالية كبيرة لحفلات وفعاليات بينها إباحي في أرض الحرمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى