معتقلي الرأي

البرلمان الكندي يطالب حكومته بمنح الجنسية للمدوّن السعودي رائف بدوي

أقرّ البرلمان الكندي بالإجماع مذكرة تطالب حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو بمنح الجنسية الكندية إلى رائف بدوي. وهو أمر من شأنه إحراج النظام السعودي القمعي.

ورائف بدوي، مدوّن سعودي معتقل في المملكة منذ 2012 وتعيش زوجته وأولاده الثلاثة في كندا.

والمذكرة التي أقرّها مجلس العموم تطلب من وزير الهجرة ماركو مينديسينو استخدام “سلطته التقديرية” لمنح الجنسية الكندية إلى رائف بدوي.

وفقاً للقانون “من أجل معالجة حالة خاصة وأليمة بشكل غير معهود”.

وبدوي (36 عاماً)، المؤسّس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، مسجون منذ 2012 بسبب تعليقات نشرها على مدوّنته الإلكترونية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014 أدين بالإساءة للإسلام وحُكم عليه بالسجن عشرة أعوام وبجلده ألف جلدة موزّعة على 20 أسبوعاً.

تلقّى منها الدفعة الأولى (50 جلدة) في كانون الثاني/يناير 2015، ما أثار ردود فعل دولية مندّدة دفعت بالسلطات السعودية إلى تعليق بقية جلسات الجلد.

وفي نيسان/أبريل 2020 ألغت المملكة عقوبة الجلد.

وكان بدوي مدافعاً شرساً عن حرية التعبير وقد نشر على مدوّنته تعليقات هاجم نظام آل سعود.

وبعد إقرار المذكرة قال معدّها رئيس “كتلة نواب كيبك” (انفصالية) إيف-فرانسوا بلانشيت “الآن وقد أصبح هذا طلباً رسمياً من مجلس النواب، يجب على جاستن ترودو والوزير ماركو مينديسينو التصرّف”.

وأضاف في بيان “كلّ يوم مهمّ” لبدوي “في وقت تواجه فيه صحّته في السجن خطراً دائماً”.

وتدهورت العلاقات بين أوتاوا والرياض في صيف 2018 بعد أن دعت الحكومة الكندية السلطات السعودية للإفراج عن نشطاء حقوقيين سعوديين، من بينهم سمر بدوي شقيقة رائف بدوي.

وحصلت زوجة رائف بدوي وأبناؤه الثلاثة الذين يعيشون معها في كيبيك على الجنسية الكندية.

دعوات واسعة

وفي سبتمبر الماضي، دعا أكثر من 50 كاتبا ألمانيا، سلطات آل سعود، إلى إطلاق سراح المدون السعودي المسجون رائف بدوي.

جاء ذلك في رسالة إلى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزير الخارجية هيكو ماس.

ووصفت الرسالة حالة بدوي الصحية “المقلقة للغاية” وحثت السلطات الألمانية على التدخل.

وقال الكتاب إن برلين يجب أن تسعى لإطلاق سراحه فورا “من أجل إنقاذ حياة زميلنا”.

وتم إرسال الالتماس من قبل الفرع الألماني لـ PEN، وهي منظمة دولية مكرسة لمعارضة “أي شكل من أشكال قمع حرية التعبير”.

وكان من بين الموقعين على الاتفاقية الروائية الألمانية هيرتا مولر والمؤلفة اليهودية باربرا هونيجمان وآخرين.

وأشادت زوجة بدوي، إنصاف حيدر، بالمبادرة، قائلة إنها ممتنة لهذا الجهد.

وحازت إنصاف على العديد من الجوائز نيابة عن بدوي، بما في ذلك جائزة DW الافتتاحية لحرية التعبير.

وقالت زوجة بدوي: “أنا ممتنة لهؤلاء الكتاب الألمان البارزين … على رسالتهم”. حان الوقت لتحرير رائف بدوي وضمه إلينا في كندا.

وخاض بدوي في سبتمبر الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون آل سعود، بعد تلقيه وعودا بمتابعة مطالبه وأبرزها وقف الإهمال الطبي وانتهاك حقوقه.

وتعرض بدوي لمحاولة قتله على يد أحد السجناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى