معتقلي الرأي

اختفاء غامض لإمام مسجد في السعودية ومخاوف على مصيره

كشف حساب حقوقي النقاب عن اعتقال النظام السعودي إمام مسجد “أم المؤمنين” في حي الزهراء المقرئ الشيخ عامر المهلهل.

وقال حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة عبر “تويتر”: أنباء عن اعتقال المقرئ الشيخ عامر المهلهل، إمام مسجد أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بحي الزهراء بجدة.

وفي تغريدة أخرى، كشف “معتقلي الرأي” أن الشيخ المهلل معتقل منذ عام على خفية إدارته لحسابات تواصل الشيخ المعتقل عبد الله بصفر.

والمقرئ المهلل هو إمام مسجد ومن الأئمة المشهورين في بلاد الحرمين ويجوب مساجدها إماما وداعية.

ويعتقل النظام السعودي مئات العلماء والأئمة والدعاة في سجونه دون تهم معلومة.

وللتذكير، اعتقل النظام السعودي الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام في 7 أغسطس 2018، بسبب خطبة ألقاها عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها.

ويعمل آل طالب، قاضيا في المحكمة الجزئية بمكة المكرمة أيضا، من التيار الديني الموالي للأسرة الحاكمة.

لكن الانتقادات التي وجهها لسياسة ولي العهد، محمد بن سلمان في خطبته جعلته عرضة للاعتقال برغم رمزية منصبه.

وكان الشيخ آل طالب قد دعا في إحدى خطبه الأخيرة على من وصفهم بالطغاة الظالمين.

وفي 18 مايو 2020 أوقف النظام السعودي كلا من الشيخين سعد العتيق وبدر المشاري من الظهور الإعلامي.

وإبريل 2020 أطاح النظام بالشيخ صالح المغامسي المحسوب على بن سلمان، من منصبه كإمام وخطيب لمسجد قباء بالمدينة المنورة ومنعه من الظهور الإعلامي، بعد تغريدة له دعا فيها للإفراج عن معتقلي الرأي.

ولم يشفع للمغامسي حذفه للتغريدة واعتذاره عنها وتوضيحه أنه يدين بالولاء الكامل لابن سلمان، وأن قصد في تغريدته السجناء الجنائيين وليس السياسيين.

ومنذ بداية عام 2021 أقدم النظام السعودي على فصل أكثر من 1000 خطيب وإمام مسجد من عملهم؛ تحت ذرائع مختلفة وواهية.

وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري إن حملة فصل واعتقال الخطاب مستمرة، وطالت أكثر من ألف خطيب وإمام.

وأوضح عسيري أن الأسباب تعود في جلها إلى تغريدات، أو “مخالفة تشدد المدرسة السعودية، أو رفض خطبة الإخوان! أو التجسس عليهم في واتساب وفي مجالسهم!”.

ومن وجهة نظر صحيفة “اندبندنت” البريطانية  إن ولي العهد محمد بن سلمان يستهدف تقليص دور الدين الإسلامي في الحياة العامة في بلاد الحرمين تدريجيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى