فضائح السعودية

تقرير عبري يبرز تقارب إسرائيل ونظام آل سعود

أبرز تقرير عبري التقارب الشديد الحاصل في العلاقات بين إسرائيل ونظام آل سعود خدمة لمصالحها الخاصة والنظرة المشتركة لإيران كخطر عليهما.
وقال موقع أخبار من إسرائيل إن العلاقات بين إسرائيل ونظام آل سعود تتحسن مع مرور الوقت وكلاهما يعارضان الاتفاق النووي الدولي مع إيران ويريدان العمل ضد طهران.
وجاء في تقرير الموقع أن إسرائيل التي لا تهتم بالخليج، تفضل عدم التدخل مباشرة في الصراع بين المملكة وإيران حيث من غير المرجح أن تستفيد إسرائيل من هذا التدخل ويمكن أن تلحقها في الواقع أضرار كبيرة.
ولكن ترغب دول الخليج المتحالفة مع المملكة في إعادة إشاعة اهتمام واشنطن بالمنطقة، لكنها عملية بيع أكثر صعوبة مما كانت عليه من قبل، وليس فقط لأن الأميركيين سئموا من ذلك.
أعلن الرئيس دونالد ترامب صراحة أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى النفط من الخليج، ويعلن أن المستفيدين من هذه التجارة يجب أن يعتنوا بالدعم والدعم العامين للولايات المتحدة.
ومن التحديات التي تواجه الرياض هي الصورة المشوهة لقيادتها حيث تم إدانة ولي العهد محمد بن سلمان على نطاق واسع بأنه أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، وتتعرض المملكة لانتقادات متزايدة بسبب سلوكها أثناء حرب اليمن.
واحدة من المبادرات القليلة المفتوحة في الرياض هي تقديم مقترحات سلمية لإسرائيل، وهي حركة من المرجح أن تزيد من أعمالها في واشنطن، مع تقديم فوائد محتملة أخرى.
وتواجه المملكة عواقب وخيمة نتيجة اشتباكاتها مع إيران ووكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
حيث تم إيقاف حوالي نصف إنتاج البلاد من النفط، أي 5 ملايين برميل يوميًا، في أعقاب الهجمات الجوية غير المأهولة التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران على منشآت النفط الكبيرة التابعة لشركة أرامكو السعودية في بقيق في 14 سبتمبر 2019.
وأظهر الهجوم أن الرياض عرضة للهجوم من طهران والحوثيين وغيرهم.
إن هجمات الحوثيين الأخرى في قطاع النفط السعودي ستكون كارثية، لأن النفط هو الركن الأساسي لاقتصاد المملكة وحجر الزاوية في تنميتها.
وفقًا لأحدث بيانات صندوق النقد الدولي، شكلت عائدات النفط حوالي 85٪ من صادرات المملكة وحوالي 90٪ من عائدات الضرائب، ويمثل قطاع النفط أكثر من 40٪ من إجمالي الناتج المحلي.
ويتراوح عجز الموازنة في المملكة كل عام، على أساس سعر خام برنت، بين 40 ألف دولار و60 ألف دولار.
إن المملكة بحاجة ماسة إلى طريق تصدير آخر لنفطها، وهذا سبب إضافي لتقرب الرياض من تل أبيب.
وتتحدث المملكة بالفعل مع إسرائيل حول خط أنابيب إلى إيلات، على بعد 40 كم فقط، لاستيراد الغاز الطبيعي الإسرائيلي.
بالامتداد، يمكن تطوير هذا الطريق كوسيلة بديلة لنقل النفط السعودي إلى ميناء حيفا العميق للتصدير إلى أوروبا والغرب.
وستكون هذه طريقة أكثر أمانًا وأسرع لتأمين الصادرات السعودية إلى الغرب، لأن هذا من شأنه تجنب العدوان الإيراني في مضيق هرمز وفي مضيق باب المندب في البحر الأحمر سيوفر أيضًا تكاليف مرورية كبيرة مرتبطة بعبور قناة السويس.
وقد يفتح هذا الطريق عالماً جديداً من أسواق التصدير للمملكة.
في الوقت الحالي، تتطلع المملكة إلى استيراد الغاز الطبيعي، لكن مع مرور الوقت يمكنها التحرك لتطوير احتياطاتها الخاصة من الغاز الطبيعي، والتي تعد أكبر خمس مناطق في العالم.
وتقوم إسرائيل بتوسيع احتياطاتها من الغاز الطبيعي، لكن ليس لديها ما يكفي لتبرير بناء خط أنابيب تصدير إلى أوروبا.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الارتباط مع المملكة إلى رفع المقاييس لصالح خط أنابيب في شرق البحر المتوسط، مما قد يكون مربحًا للغاية لكلا الشريكين.
إذا دفعت المملكة للحرب مع إيران، فإن خياراتها لتجنب ذلك ستقل.
المملكة التي هي في متناول الصواريخ الإيرانية والحوثية، لديها الكثير لتخسره من هذه الحرب أكثر من إيران.
وتواصل طهران الاستفادة من العديد من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط لتوسيع نفوذها بحسب الموقع الإسرائيلي. إذ إنها تشكل جسرًا بريًا لربط إيران عبر العراق بسوريا، والحدود الإسرائيلية في مرتفعات الجولان ولبنان.
هذا من شأنه أن يهدد طرق التجارة الحيوية وأمن المنطقة ككل، وأن يجعل التدخل في المناطق التي تسيطر عليها إيران أكثر تعقيدًا، بالنظر إلى احتمال حدوث تصعيد بين القوات التي تدعمها المملكة وإيران.
وختم الموقع العبري تقريره ” سيبذل نظام آل سعود قصارى جهده لتخفيف هذا التهديد الإيراني، حتى لو احتاج ذلك الوصول علاقات علنية مع إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى