فضائح السعودية

كأس السوبر الإسباني في المملكة مهدد بعدم البث تلفزيونيا

يتهدد بطولة كأس السوبر الإسباني التي تم الإعلان عن تنظيمها في المملكة مطلع العام المقبل بعدم البث تلفزيونيا في خطوة احتجاجية على السجل الأسود لحقوق الإنسان وانتهاكات نظام آل سعود.
وذكرت صحفية الغارديان البريطانية أن خدمة الإذاعة التلفزيونية الإسبانية الرسمية (TIVE) أعلنت أنها لن تتقدم لبث فعاليات كأس السوبر الإسباني لكرة القدم المقامة في المملكة بسبب السجل الأسود المتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.
وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن تعاقد لمدة ثلاث سنوات للعب البطولة المستحدثة في المملكة، بمشاركة أندية برشلونة، وريال مدريد، وأتلتيكو مدريد وفالنسيا، ومن المقرر أن تبدأ النسخة الأولى من البطولة في يناير 2020.
وأثار ذلك انتقادات البعض في عالم الرياضة واتهموا الاتحاد بأنه أعطى الأولوية للمال وتجاهل الانتهاكات التي تمارسها الرياض، من تراجع حقوق المرأة، واغتيال الصحفي المعارض للنظام، جمال خاشقجي، في إسطنبول العام الماضي داخل قنصلية بلاده.
وقال خيسوس ألفاريز، رئيس القسم الرياضي بخدمة الإذاعة والتليفزيون الرسمية الإسبانية: “لن ينضم التليفزيون الرسمي الإسباني إلى العطاء المطروح لشراء حقوق بث كأس السوبر الإسباني في المملكة بسبب انتهاك هذه البلد لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة في المجال الرياضي”.
وأضاف “حتى وقت قريب، لم يكن يحق للنساء هنا مشاهدة مباريات كرة القدم. حقوق الإنسان أساسية بالنسبة لهذه المؤسسة التي قدمت دفعة هائلة للرياضة النسائية خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكننا التغاضي عن ذلك”.
وخلال إعلانه عن استضافة الرياض بطولة السوبر بشكلها الجديد الإثنين الماضي، 11 نوفمبر 2019، قال لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إنه يضمن أن تتمكن النساء من حضور المباريات دون أي قيود.
وقال: “فكرتنا أن كرة القدم يمكن أن تصبح أداة لتغيير المجتمعات. هناك أشخاص سيؤدون هذا القرار، وآخرون يعارضونه، ولكننا واثقون من أنه القرار الصحيح”.
لم يذكر الاتحاد المبلغ المالي من الصفقة، ولكنه أكّد على أن المبلغ بالكامل سوف يُستثمر في قطاع بطولات كرة القدم للهواء وكرة القدم النسائية، بعيداً عن الأموال التي تحصل عليها الفرق الأربعة المشاركة.
وزعمت صحيفة ABC الإسبانية أن الاتحاد الإسباني سوف يحصل على مبلغ بين 35-40 مليون يورو (40-44 مليون دولار) مقابل كل عام من مدة الاتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى