برنامج فرنسي شهير يسخر من بن سلمان ويفضح تحالفه مع إسرائيل
سخر برنامج فرنسي شهير من ولي العهد محمد بن سلمان ووصف شخصيته بالمعقدة والانتقامية، فيما فضح تحالفه مع إسرائيل على حساب بيع القضية الفلسطينية.
وجاء في مقدمة برنامج (Prise de tête) الكوميدي “أنا محمد بن سلمان، ملك السعودية القادم، جلف معقّد وانتقامي، اشتريت قصرا قرب فرساي ولوحة المسيح المخلص لدافنشي وبرمجية تجسس إسرائيلية”.
ووصف البرنامج بن سلمان بأنه حاكم قمعي وله علاقات نسائية مشبوهة فضلا عن ميول شديدة في الإنفاق ببذخ لمحاولة تحسين صورته مثل شراء لوحة ليوناردو دافنشي بأكثر من 380 مليون يورو.
وقال البرنامج معرفا عن بن سلمان “أنا جلف معقد وانتقامي، لكنني الفتى المفضل لأبي ملك المملكة، فقد تجاوزت أشقائي لمنصب الملك القادم”.
وحول علاقاته الخارجية، أشار البرنامج الفرنسي إلى مواقف بن سلمان المشبوهة من القضية الفلسطينية وقال على لسانه “إن الإسرائيليين هم أصدقائي الحميمون الجدد، ليس عندي الحق لقول ذلك علنا ولكننا حققنا معاملات بمليار دولار في الخفاء مثل تحلية المياه وأمن سيبراني واستخبارات”.
وأضاف “لقد حصلنا على برمجة إسرائيل للتجسس بيغاسوس للتجسس بمقابل 55 مليار دولار، هذا الذي استعملته لاختراق هاتف (مالك شركة أمازون) جيف بيزوس مالك صحيفة واشنطن بوست”.
وتابع “العالم يتغير ليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم، المشكل هم الإيرانيون و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب مبعث من السماء، وصهره جاريد كوشنير في جيبي”.
وكشف البرنامج عن دور كوشنر في التقريب بين بن سلمان وإسرائيل وموافقة ولي العهد التنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية الاسرائيلية والسعودية ضد إيران.
وتعكس الفضائح الشخصية المتتالية لمحمد بن سلمان خصيته المريضة بامتياز في ظل ملاحظة مختصون أنه يعاني من اختلال خطير في الشخصية.
ويقول المختصون إن سلوكيات بن سلمان تتقاطع مع أعراض اضطرابات البارانويا والنرجسية، وأنه يعتقد بالعنف والسادية سبيلان للحفاظ على سلطته.
ويلاحظ من تصرفات وسياسات بن سلمان أنه تنعدم لديه الثقة بالعامة ويتخوف دائما من سعيهم للإطاحة به ورفضه كوريث محتمل للعرش في المملكة.
ويطلب من بسلمان من العامة إعجابهم به وخضوعهم لإدارته، وهو يفرض على أتباعه تبديل قيمهم بقيمة البدائية مخفيا وراء ذلك ضعفه خلف شعوره الزائف بالعظمة.
لكنه في المقابل يحبس مخاوفه خلف سطوته البوليسية ويعتم إخفاقاته الكبيرة بالتقليل من شأنها، عبر اللجوء إلى إلهاء العامة عن هزائمه المتكررة بالترفيه ونشر الفساد والانحلال.
كما يعمد بن سلمان إلى حرف غضب الشعب عنه إلى الآخرين عبر خلق عدوات خارجية ويقابل عدم فهم مطالب التغيير بنزعته العدائية.
فضلا عن ذلك ينته بن سلمان رفع المعايير الأخلاقية عن تعامله مع من يعتبرهم خصومه، في وقت تشكل البارانويا والنرجسية معا أسوأ الأمراض السيكولوجية، لكن الأسوأ أن تصيب حاكما مندفعا مثل بن سلمان.
وتلاحق بن سلمان سمعة ملطخة دوليا بعد أن ارتبط أسمه بمؤامرات وفضائح وقمع داخلي وتحول إلى واحد من أكثر القادة المنبوذين عالميا.
وانتشرت تقارير الإعلام الغربي التي تتحدث عن فضائح متوالي لمحمد بن سلمان في ظل سلسلة من المحطات المشينة منذ صعوده للحكم منتصف عام 2017.
ومن أبرز فضائح بن سلمان جريمة قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.
وتتوارد تقارير المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام الغربية في إبرز انتهاج بن سلمان الحكم بالقمع وسحق أي معارضة.
إذ أنه تورط باعتقال عشرات الدعاة وناشطي حقوق الإنسان والصحفيين ومشايخ القبائل فضلا عن احتجاز أمراء ورجال أعمال ونهب أموالهم.
كما يتم تسليط الضوء على تهاوى خطط بن سلمان في جذب الاستثمارات الخارجية وتنشيط اقتصاد المملكة الذي يعاني من تدهور قياسي بفعل فشل رؤية 2030 الاقتصادية التي أطلقها ولي العهد.
إلى ذلك شوهت الحرب الإجرامية على اليمن وقتل آلاف المدنيين صورة بن سلمان وحولته إلى مجرم حرب يتم المطالبة بمحاكمته دوليا.
فضلا عن ذلك فإن ولي العهد سجل فشلا ذريعا في حماية منشآت المملكة والعجز عن الرد خاصة من جماعة أنصار الله “الحوثيين” المدعومين من إيران.
وارتبط اسم محمد بن سلمان بتفجير أزمة خليجية وفرض الحصار على قطر مع حلفائه في الإمارات والبحرين ومصر.
كما تورط ولي العهد ولا يزال بدعم ثورات مضادة للربيع العربي وقمع حكم العسكر في الدول العربية التي تشهد احتجاجات تنادي بالحرية والديمقراطية.
أما الصورة النمطية لبن سلمان فارتبطت بالتبعية الكاملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقديم المليارات لكسب دعمه.
إضافة إلى ذلك تورط ولي العهد بسلسلة فضائح تجسس وقرصنة عبر تويتر أخرها اختراق هاتف مؤسس أمازون جيف بيزوس.
ويجمع مراقبون على أن المملكة ابتليت بحاكم متهور همه الأول التمسك بكرسيه وعرشه دون أي اعتبار مصالح ومستقبل شعبه.