فضائح السعودية

واشنطن تواصل تعزيزاتها العسكرية في المملكة لحماية آل سعود

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى المملكة بغرض توفير الحماية لنظام آل سعود المرتبك بفعل فشله وتعثره داخليا وخارجيا.
وفي الساعات الأخيرة وصلت قاعدة الأمير “سلطان” الجوية في المملكة قاصفات أمريكية من طراز (B-1B) القادرة على استهداف أي خصم في أي مكان بالعالم.
وأرسلت الولايات المتحدة مقاتلات جديدة إلى المملكة قادمة من قاعدة “إلسورث” الجوية في ولاية ساوث داكوتا الأمريكية في إطار إعادة الانتشار بالمنطقة.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية، عبر حسابها في “تويتر”، الجمعة، مقطع فيديو يظهر هبوط قاذفات استراتيجية بعيدة المدى من طراز “B-1B” في قاعدة الأمير “سلطان” الجوية في المملكة.
وقالت تعليقا على المقطع إن “تلك القاذفات بإمكانها ضرب أي خصم في أي مكان في العالم”، مشددة على أن هذا “يدل على قدرة قاعدة الأمير سلطان الجوية على تنفيذ العمليات القتالية”.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعلن، في الـ12 من الشهر الجاري، أنّ الرياض وافقت على الدفع مقابل “أي شيء تقوم به” الولايات المتحدة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها “ترامب”، من البيت الأبيض في واشنطن، عقب إعلان وزارة الدفاع “البنتاجون” إرسال قوات ومعدات دفاعية إلى السعودية لتعزيز قدرات الدفاع عن المملكة ضد التهديدات الإيرانية.
وكان الدافع الأول لإعادة انتشار القوات الأمريكية في الخليج “ردع إيران في أي تصعيد عسكري، وليس الدخول في حرب معها”، وذلك في أعقاب الهجوم الذي استهدف معملين لشركة “أرامكو” النفطية في منطقتي “بقيق” و”خريص”.
والإثنين الماضي، وصل وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” إلى السعودية في زيارة مفاجئة، وأجرى عدة لقاءات رفيعة المستوى تضمنت مباحثات مع الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، قبل أن يصل إلى العراق الأربعاء لإجراء مباحثات رسمية.
ومؤخرا، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اعتزامها إرسال ألفي جندي إضافيين إلى المملكة، وسربين من الطائرات ومنظومتي “ثاد” و”باتريوت” الدفاعيتين، دون تحديد جدول زمني لذلك.
ويرفع قرار البنتاغون عدد القوات الأمريكية، التي تم نشرها في المملكة منذ هجمات شركة “أرامكو” في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى 3 آلاف جندي.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لـ”أرامكو”، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة “الحوثي”، فيما اتهمت واشنطن والرياض، إيران بالمسؤولية عنه، لكن طهران نفت ذلك.
وعقب ذلك، نشرت واشنطن ألف جندي في المملكة ردا على الهجمات، فيما تم الكشف مؤخرا أن محمد بن سلمان يستخدم الدفاعات الأمريكية في حماية قصوره وليس المنشآت النفطية.
إذ فضح تحقيق أمريكي استخدام محمد بن سلمان دفاعات المملكة التي يدفع عليها مبالغ مالية طائلة من خزينة المملكة في حماية القصور الخاصة به وليس المنشآت النفطية.
وأوردت صحيفة وول ستريب جورنال الأمريكية أن كيفية نشر باتريوت في المملكة أصبحت مصدرا لاحتكاكات في علاقات آل سعود والإدارة الأمريكية، إذ أن بن سلمان استخدمها لحماية القصور وليس المنشآت النفطية.
وذكرت الصحيفة أن نظام آل سعود لم يتخذ التدابير اللازمة وأخبرت واشنطن الرياض أن نظام دفاعهم ليس جيدا لكن دفاعهم وقيادتهم المركزية يفتقرون إلى الكفاءة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى