تهميش القبائل

بعد هدم منازلهم .. تهديد قبلي سعودي “مبطن” للملك سلمان وابنه

تداول نشطاء سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهديدا قبائليا للملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولى العهد محمد، يحذرهم من مواصلة سياسة هدم المنازل والسيطرة على أراضي المواطنين البسطاء.

وطالب مشايخ وأعيان محافظة بلقرن، التابعة لمنطقة عسير، جنوب غربي المملكة، أمير المنطقة بالتدخل لمنع نزع أراضيهم وممتلكاتهم من أجل إقامة مشروعات سياحية.

وأثار خطاب متداول منسوب للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز جدلا، حيث تضمن إرسال موافقة الملك لولي عهده محمد بن سلمان بالشروع في الاستيلاء على الأراضي المطلوبة في عسير لصالح مشروع تطوير المناطق السياحية في السودة ورجال ألمع، وفق خارطة معتمدة.

وقال مشايخ وأعيان بلقرن، في خطابهم الذي وجهوه لأمير منطقة عسير، “تركي بن طلال بن عبدالعزيز”، إنهم محرومون من توثيق ملكيتهم لأراضيهم، التي يعيشون بها وورثوها عن آبائهم وأجدادهم، منذ عصر ما قبل الإسلام، وحتى اليوم.

وأضافوا أن هذا الحرمان المتعمد من الحكومة لهم من حق توثيق أملاكهم ينطوي على “مساوئ لا تصب في مصلحة الوطن”، بحسب ما جاء في الخطاب.

هل تستولي المملكة على أراضي قبائل عسير؟ خطاب ملكي يثير الجدل في السعودية

وطالب المشايخ والأعيان، أمير عسير برفع شكاواهم في هذا الإطار إلى “المقام السامي” وطلب إعادة النظر في القواعد والضوابط المعتمدة، ومعالجة هذه المشكلة الشائكة بما يضمن ويحفظ ممتلكاتهم من الأراضي الموروثة.

واعتبر الخطاب أن القواعد التي أعدتها لجنة أراضي الدولة لتوثيق الممتلكات حرمت المدن ذات التضاريس الوعرة (قمم الجبال والمراعي والغابات) من هذا الحق، ومن ضمنها مدن عسير التي تتميز بوعورة تضاريسها.

وحذروا من أن هذا الأمر يعني ببساطة اعتبار جميع سكان قبائل عسير معتدين على أراضي الدولة، “وهو ما قد يسبب صداما بين المواطنين والجهات التنفيذية”.

وكان ناشطا سعوديا كشف النقاب عن وثيقة خطيرة لمراسلات سرية بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ونجله ولي العهد محمد بن سلمان بشأن مخطط جديد لتهجير الآلاف من السعوديين.

ونشر الناشط محمد العتيبي وثيقة مراسلات بين الملك سلمان ونجله، على حسابه الرسمي بـ”تويتر” تظهر تعليمات أصدرها الملك سلمان لنجله بشأن تهجير آلاف السعوديين من منطقة السودة في عسير من بيوتهم بحجة تطوير وإعمار السعودية.

وقال: وصلني هذا الخطاب قبل عدة أيام وتحفظت عليه حتى أتأكد من صحته و للأسف أكد لي مصدر من الديوان الملكي صحته وأنه أُجل فقط من أجل أزمة كورونا”.

وأضاف العتيبي: “أقول لأهلي في منطقة عسير أكربوا حزامكم من الآن ودافعوا عن دياركم كما فعل أسلافكم اللي قبورهم شواهد عليها ولا بيعوها بحفنة ريالات”.

وتنفذ سلطات آل سعود حملة اعتقالات شرسة بحق أبناء قبائل جهينة الذين يواجهون حملة هدم واسعة لمنازلهم؛ دون مبررات أو مسوغات قانونية.

وكشف مصدر قبلي لـ “ويكليكس السعودية” النقاب عن حملة اعتقالات شرسة منذ أيام طالت العديد من أبناء القبائل الذين احتشدوا وتصادموا مع قوات آل سعود التي أقدمت ولا تزال على هدم منازلهم.

وقال المصدر إن رؤساء قبائل جهينة توجهوا لأمراء آل سعود في محاولة لوقف حملة الهدم المسعورة، لكن دون فائدة.

وأكد أن سلطات آل سعود واجهت خطوات قبائل جهينة السلمية بخطوات قمعية وتعسفية كان أبرزها حملة الاعتقالات التي تنفذها منذ أيام ليلا ونهارا بحق أبناء القبائل.

وتسود حالة من الغليان والتوتر إمارة تبوك غربي المملكة، إثر حملة هدم واسعة لا تزال سلطات آل سعود تنفذها في قرية الشبحة التابعة لمحافظة املج.

ويعرّف القانون الدولي التهجير القسري بأنه إخلاء غير قانوني لمجموعة من الأفراد والسكان من الأرض التي يقيمون عليها، وهو يندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية؛ كونها تؤدي إلى إنهاء ارتباط الناس بالحياة والأرض التي نشأوا فيها وعاشوا عليها وما يترتب عن ذلك من مآس ومعاناة ترافقهم وأسرهم طوال حياتهم.

وتصاعدت حدة الغليان والتوتر في قرية الشبحة في تبوك ما دفع سكانها الفقراء والأرامل والمساكين لمقاومة جرافات آل سعود وسط مناشدات بتدخل الحكماء في العائلة المالكة والمنظمات الدولية.

وعبر مواطنون من تبوك ومناطق أخرى في المملكة عن ألمهم لفقدان منازلهم التي لا يملكون بديلًا عنها، وبذلوا وأنفقوا أموالهم طيلة أعمارهم في سبيل الحصول عليها.

ووجهت قبائل جهينة خطابا لأمير المدينة المنورة حول عمليات الإزالة الجارية في محافظة العيص قالوا فيها إن أغلب المنازل التي يتم إزالتها يسكنها أرامل وأيتام وفقراء لا يملكون سوى تلك المنازل التي أقاموها بمساعدة المحسنين في أرض يعتبرونها موروثة لهم.

وناشدوا في خطابهم النظر بعين الرأفة لهؤلاء الأسر مطالبين بتشكيل لجنة لمعاينة الواقع والوقوف على حال المواطنين المتضررين في تبوك وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى