فضائح السعودية

السعودية تسمح بفيديو جنسي لـ”نتفليكس” مقابل حجب برنامج ينتقد بن سلمان

كشف الرئيس التنفيذي لشركة “نتفليكس” الإعلامية والسينمائية ريد هاستينغز عن موافقة السعودية على بث محتوى جنسي عبر منصتها في المملكة، مقابل حجب برنامج انتقد ولي العهد محمد بن سلمان.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة “سي أن أن” الأمريكية، أجاب “هاستينغز” على تساؤل عن خضوع الشركة لطلب الرياض حجب برنامج “حسن منهاج” الساخر، مطلع عام 2019، بالقول إن ذلك القرار لم يكن سهلا، لكن “نتفليكس” تمكنت في المقابل من بث أفلام ومسلسلات تتضمن محتوى جنسيا وشاذّا.

وكان “منهاج” قد وجه انتقادات لاذعة للمملكة وابن سلمان بشأن قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.

وأشار “هاستينغز”، بسخرية، إلى أن المنصة حجبت البرنامج عن تطبيقها الخاص داخل المملكة، فيما تواصل بثه عبر موقع “يوتيوب”.

وتغزو مقاطع إباحية مواقع التواصل الاجتماعية السعودية، بشكل لافت، عبر تغذيتها من جيش إلكتروني يعمل ليلا ونهارا داخل غرف سرية وأخرى علنية دون حسيب أو مراقبة حكومية.

وغابت المراقبة الحكومية ممثلة بـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” عن ضبط مظاهر الآداب العامة في المملكة، منذ قدوم ولى العهد محمد بن سلمان 2017، بعد قرار تقليص صلاحياتها، والبدء بمرحلة انفتاح اجتماعي جديدة داخل بلاد الحرمين.

وعمد بن سلمان على إحضار المغنيين والمغنيات وعارضات الأزياء وفتح المراقص والمقاهي الليلية، والسماح بشرب الخمر، وصولا لتأسيس جيش إلكتروني عرف إعلاميا بـ”الذباب الإلكتروني”.

وتمثلت وظيفة “الذباب الإلكتروني” التابع لولى العهد بإغراق الحسابات السعودية بالفساد والانحلال الأخلاقي، والترويج لخطته الفاشلة 2030، والتجسس على المعارضين واختراق هواتفهم الخاصة.

ومثالا على ذلك، عمد الذباب السعودي على نشر صور الإعلامية اللبنانية غادة عويس، بعد اختراق هاتفها الشخصي وسرقة صورها الخاصة داخل حمام سباحي، وفضحها ومهاجمتها؛ كونها من أشد الناقدين لسياسات ولى العهد.

وبينما يغرق المواطن السعودي (الآباء والأمهات وأرباب العمل) في أوج أزمة اقتصادية حادة لم تشهدها المملكة منذ تأسيسها، تغرق الأجيال السعودية الناشئة في وحل السقوط الأخلاقي وبخطط ممنهجة من الديوان الملكي.

ورأي مختصون سعوديون أن السقوط الأخلاقي يسير بشكل ممنهج منذ ثلاث سنوات حكم ولى العهد (2017-2020).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى