معتقلي الرأي

ناشط حقوقي بارز يضرب عن الطعام في سجون آل سعود

أكدت مصادر حقوقية بدء ناشط حقوقي بارز معتقل في السعودية إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون نظام آل سعود.

وقالت مؤسسة القسط لحقوق الإنسان إن معتقل الرأي محمد القحطاني بدأ إضرابا عن الطعام منذ 19 من الشهر الجاري.

وأفادت بأن إضراب القحطاني جاء احتجاجا على منعه من الاتصال بأسرته وحرمانه من الحصول على كتب وأدوية يحتاجها.

وأوضحت المؤسسة أن القحطاني معتقل في سجن الحائر في العاصمة الرياض، علما أنه أحد مؤسسي جمعية حسم الحقوقية.

حملة تضامن

وأطلقت أوساط حقوقية حملة تضامن مع القحطاني لدعمه في إضرابه عن الطعام.

وذلك بالتغريد بوسم #إضراب_محمد_فهد_القحطاني من أجل نصرته.

والضغط على سلطات آل سعود للإفراج الفوري عنه من دون قيد أو شرط.

تضييق متعمد

وأكدت أوساط حقوقية أن إضراب القحطاني يكشف إلى أي مدى وصل تمادي السلطات في التضييق على معتقلي الرأي.

إذ أن شخصية مثل القحطاني لا تصل إلى نقطة مثل الإضراب الاحتجاجي عن الطعام إلا في ظل انتهاكات شديدة وتجاوزات على حقوق المعتقلين.

وحذر تلك الأوساط من مساعي السلطات المستمرة للضغط على معتقلي حسم عبر التضييق عليهم في الاتصالات والإهمال الطبي المستمر.

انتهاكات ممنهجة

مؤخرا وثقت صحيفة بريطانية سلسلة انتهاكات جسدية وجنسية بحق 309 ناشط حقوقي ومعتقل رأي في سجون سلطات آل سعود.

وقالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن الناشطات المعتقلات في سجون آل سعود تعرضن للاعتداءات الجنسية والتعذيب والإعدام.

وكشفت الدراسة عن معاناة 309 سجناء سياسيين من انتهاكات حقوق الإنسان منذ تولي بن سلمان ولاية العهد عام 2017.

وقامت منظمة “غرانت ليبرتي” بإعداد الدراسة التي جاء فيها أن أشخاصا يواجهون حكم الإعدام لجرائم حدثت عندما كانت أعمارهم لا تتجاوز التاسعة.

وقال الباحثون إن 20 سجينا اعتقلوا لجرائم سياسية ارتكبوها عندما كانوا أطفالا منهم خمسة أعدموا و13 يواجهون حكم الإعدام.

وتكشف الدراسة التي جاءت عشية انعقاد قمة العشرين في الرياض، أن من بين المعتقلين 27 ناشطة، تعرضت 6 منهن لاعتداءات جنسية.

وأحدثت سلسلة جرائم الانتهاكات الحقوقية التي أشرف عليها بن سلمان ضررا دبلوماسيا وحقوقيا عدا عن ضررها بمكانة المملكة.

وشغلت قضية حقوق الإنسان، الاهتمام الأوروبي والعالمي، والمنظمات الحقوقية الدولية، نظرا لتصاعد جرائم آل سعود داخل المملكة وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى