فضائح السعودية

ضمن مؤامرة التمهيد للتطبيع.. الإعلام السعودي منصة لتمرير رواية إسرائيل

تتدرج وسائل الإعلام التابعة لنظام آل سعود في خطتها بتنفيذ مؤامرة التطبيع مع إسرائيل عبر تخصيص منصة لتمرير رواية دولة الاحتلال.

وتعد صحيفة “إيلاف” السعودية إحدى أدوات ولي العهد محمد بن سلمان لتوفير منصة تعزز التطبيع والترويج للتغيرات داخل المملكة.

وتعتبر ذات الصحيفة التي يديرها السعودي عثمان العمير المقرب من ولى العهد من أوائل وسائل الإعلام الخليجية التي تروج للتطبيع مع إسرائيل.

وفي خطوة جديدة، نشرت صحيفة “إيلاف” السعودية، حوارا مع المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “هيداي زيلبرمان”.

تهديدات إسرائيلية

وعبر صحيفة “إيلاف”، أطلق “زيلبرمان” تهديداته لإيران من أي خطوة غير محسوبة، مشددا على أن إسرائيل تراقب تحركات إيران في المنطقة.

وقال “زيلبرمان”: “متوقع أن يأتي الخطر على إسرائيل من العراق واليمن، مؤكدا أن غواصات إسرائيل تبحر في كل مكان”.

وأضاف: “لدينا معلومات أن إيران تطور هناك طائرات مسيرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل”.

ونفى “زيلبرمان” أن تكون تل أبيب تعلم بِنيّة أو خطة إيرانية لضرب إسرائيل بشكل محدد.

خطة إعلامية

وسبق أن كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية النقاب عن خطة إعلامية سعودية ممنهجة لتسويق التطبيع مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذه الخطة برزت بشكل لافت بعد شهرين من إعلان الإمارات عن اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الخاضعة لنظام آل سعود تقدم أدلة على إمكانية حذو المملكة حذوها.

ولم تعلق المملكة رسميًا بعد على أي خطط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

لكن صحيفة “عرب نيوز”، وهي أكبر صحيفة يومية متحدثة بالإنجليزية في المملكة، نشرت افتتاحية لرئيس التحرير ترحب بتطبيع الإمارات مع إسرائيل.

واحتوى المقال على انتقادات لاذعة بشكل غير عادي للقادة الفلسطينيين.

وتساءل “فيصل عباس”: “متى سيتعلمون أنه في كل مرة يبتعدون عن طاولة المفاوضات، تصبح الكعكة أصغر؟”.

لم يكن من الممكن تخيل قول هذا الكلام في السابق، وهو يعكس طريقة التفكير الحالية لقادة البلاد في المملكة.

غضب سعودي

“وإيلاف” أثارت الجدل خلال العامين الماضيين، وتصاعد الغضب السعودي تجاه ما تروج له وتنشره عبر صفحاتها.

وأثار مقال نشرته “إيلاف” تحت عنوان “دعوة إلى إعادة كتابة القرآن من جديد” غضباً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعيّ.

وبرر الكاتب والباحث السياسي “جرجيس كوليزادة”، دعوته بدعوى وجود “أخطاء إملائية في الرسم العثماني”.

ودعا “كوليزادة” لاستثمار ما جرى للمساجد إثر جائحة كورونا لـ”إعادة النظر في الأصول الشرعية والفقهية”.

ودفع المقال في الصحيفة السعودية، الكاتب السعودي تركي الشلهوب للقول: “أي وقاحةٍ هذه؟!”.

وقال الشلهوب: صحيفة “إيلاف” المقربة من الديوان الملكي السعودي، تدعو إلى إعادة كتابة القرآن الكريم من جديد، لأنه مكتوب بالرسم العثماني”!!!.

وأضاف: “بدأوا بالطعن بالبخاري ومسلم، والآن انتقلوا للقرآن الكريم !!!”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى