فضائح السعودية

مصادر: مكاسب اقتصادية وأخرى مشبوهة وراء التقارب السعودي العراقي

قالت مصادر عراقية إن نظام آل سعود يسعى إلى إدماج العراق ضمن موجة التطبيع العربي مع إسرائيل، عبر بوابة الانفتاح التجاري بحثا عن مكاسب اقتصادية وأخرى مشبوهة.

وذكرت مصادر رفيعة المستوى أن الخطوات السعودية الجديدة في العراق، هدفها بلا شك “موطئ قدم للسعودية أمام إيران”، عدا عن فتح الأسواق العراقية أمام منتجاتها في ظل خسائر المملكة الهائلة.

وأكدت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” أن السعودية تسعى إلى العودة وبقوة إلى السوق العراقية الغارقة بالمنتجات الإيرانية والتركية بعدما كانت بلدا صناعياً وزراعياً فيها.

ودللت على خطوات نظام آل سعود مع البحرين والسودان، اللتان أعلنتا إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، خلال الشهرين الماضيين.

وأعاد العراق والسعودية، الأربعاء، فتح معبر حدودي بينهما لغرض التبادل التجاري بين البلدين الجارين، وهو أيضاً المعبر البري الوحيد بينهما، المغلق منذ 30 عاماً.

وقالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية الحكومية “افتتح منفذ عرعر الحدودي وبشكل رسمي مع المملكة العربية السعودية، أمام التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين”.

يعتبر معبر عرعر المنفذ البري الوحيد بين العراق والسعودية، وخُصص طيلة السنوات الماضية لنقل الحجاج فقط، ولم يسمح عبره بنقل البضائع أو المسافرين.

واتفق العراق والسعودية في يوليو/تموز 2019، على الآليات الجمركية التي سيتم اعتمادها في منفذ عرعر الحدودي، خلال إجراء التبادل التجاري بين البلدين.

بينما استأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد 25 عاماً من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.

كانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.

ويرى مراقبون أن العراق يمثل إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.

ويشترك العراق بحدود مع سوريا والأردن من الغرب وتركيا من الشمال وإيران من الشرق والسعودية والكويت من الجنوب ويفر مكاسب اقتصادية .

ويأتي هذا التقارب “بعد أن كان العراق قد انحرف بسياساته أثناء عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وأصبح تبعتيته لإيران التي لديها أهداف وأطماع في الدول العربية خاصة في العراق وسوريا ولبنان”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى