فضائح السعودية

الإمارات تسيئ للسعودية .. لا مصالحة خليجية دون موافقتنا

تتعمق الخلافات بين “الأصدقاء – الأعداء” وتزداد حدتها مع أنباء مصالحة خليجية وشيكة برعاية أمريكية وكويتية، إذ عمدت دولة الإمارات إلى تمرير موقفها الرسمي عبر أحد أدواتها الإعلامية تعليقا على قرب مؤشرات إنهاء الأزمة الخليجية.

وأثارت تغريدة أكاديمي إماراتي بارز ردود فعل واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بشأن موقف الإمارات المتعلق بالمصالحة الخليجية التي تقودها السعودية مع قطر.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات المعروف بأنه مقرب من دوائر الحكم في أبوظبي عبدالخالق عبدالله، إن المصالحة الخليجية لن تحقق تقدما إلا بمباركة الإمارات، في وقت تلتزم فيه الأخير بالصمت تجاه إعلان الكويت.

وكتب عبدالله: “لن يتحرك قطار المصالحة الخليجية مليمترًا واحدًا بدون علم وبدون موافقة وبدون مباركة الإمارات المسبقة” قبل أن يسارع إلى حذف التغريدة.

ولاقت التغريدة آلاف التعليقات وردود الفعل التي طغى عليها الجانب السلبي من قبل مغردين خليجيين، بما فيهم إماراتيين أيضا، والذين اعتبروا أن هذا الرأي يصنف على أنه استنقاص من دور السعودية المحوري في المنطقة.

وأدت هذه التغريدة إلى تساؤلات حول موقف الإمارات الرسمي من المصالحة الخليجية التي تقودها الكويت والولايات المتحدة، لإعادة العلاقات بين السعودية وحلفاءها الإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.

وتساءل محمٌد الهادي بن صالح: “لماذا .؟ هل الإمارات وصي علي السعودية !؟”

ورد عليه سالم المهندي: هي الحقيقة الذي لابد أن يعترف بها السعوديين!

https://twitter.com/SalemAlmohanna9/status/1335640190849789960

وغضب Bo Omar: والله لو في السعودية رجال نفس أيام الملك عبدالله والأمير نايف رحمهم الله ما كنا سمعنا لكم صوت.

وغرد AMM : يا دكتور عبدالخالق ليست لهذه الدرجة الفجة، طيب راعي مشاعر السعوديين الذين لازالوا يعتقدون أنهم عمود الخيمة في الخليج وقائدة لهم… حرام والله.

وقال: لكن اللوم على من ضيع هيبة بلده وهيبة علمائها و هيبة أسرته!

وكتب أبو اليزن العماني: كفي إهانات للسعودية العظمى… معقولة انكم بيدكم القرار السعودي؟!

وعلق عبدالله بو طلال: أكيد القرار السعودي بيد محمد بن زايد وهذا الشي واضح وضوح الشمس للي يشوف الأحداث خلال الثلاث والأربع سنوات بعد وصول البزر محمد بن لمان منصب ولي العهد.

وأفادت صحيفة أمريكية، بأن مهمة السعودية لإقناع شركائها بالمصالحة الخليجية صعبة في ظل تحفظ الإمارات ومصر على الاتفاق الأولي الذي توصلت إليه الرياض والدوحة.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن “المسؤولين الخليجيين حذروا من أن الاتفاق مؤقت وقد ينهار قبل توقيعه؛ لأن على قادة السعودية إقناع الدول الأخرى لتقديم تنازلات، لاسيما مصر التي تحفظت على التقارب (مع قطر)”.

وأضافت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في محاولة للضغط عليه بشأن المصالحة مع قطر، مشيرة إلى أن قادة الخليج سيبدؤون محادثات مع أمير الكويت للوصول إلى اتفاق نهائي.

ونوهت إلى أن الإمارات تبدو متمسكة بمربع استمرار حصار قطر، وهو ما عبر عنه السفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة، الذي نفى الأنباء التي تحدثت عن حل للأزمة الخليجية في المنظور القريب خلال مشاركته عبر الفيديو، منتصف الشهر الماضي، بلقاء مع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.

وقال العتيبة إن “الأزمة مع قطر لن تعرف الحل قريبا، في ظل عدم مراجعة الدوحة لمواقفها”، زاعما أن “الدوحة تمسكت بتعنتها واستمرت في لعب دور الضحية”، وأن “محور تركيا وإيران وقطر يزجّ بالدين في كل القضايا ويدعم التطرف”، حسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى