فضائح السعودية

مسلسلات “التغيير” لن تقلل المخاوف المعيشية للسعوديين

قالت مجلة أميركية إن “مسلسلات التغيير” التي يشرف عليها نظام آل سعود، لن تقلل المخاوف المعيشية للسعوديين في المملكة التي تواجه أزمات عديدة.

وعلقت مجلة “إيكونوميست” على مسلسلات رمضان السعودية، بالقول إن “حكام المنطقة المستبدون استخدموا التلفزيون للدفع بسياسات خاصة في شهر رمضان، لكن هذه المسلسلات لن تقلل مخاوف السعوديين من أوضاعهم المعيشية”.

وأضافت أن “مسلسلات التغيير التي تعتبر اليهود أصدقاء، وتضع النساء في منصب المدير”، تقوم من خلال التلفزيون السعودي بالترويج لرؤية السعودية الجديدة، ولكنها تتجاهل مظاهر القلق الحقيقية التي تواجه السعوديين حاليا.

وتابعت: “في عالم قلب رأسا على عقب لا بد من ملاحظة مطردة: الشرق الأوسط يتجادل حول إسرائيل”.

وأشارت إلى أن المسلسل التلفزيوني السعودي الذي يبث منذ بداية رمضان “مخرج 7″، ويصور عائلة يقودها الممثل السعودي “ناصر القصبي”.

وفي واحدة من الحلقات يصادق ابنه زياد إسرائيليا عبر لعبة فيديو على الإنترنت.

وكما في الحقيقة، فقد سببت الصداقة جدلا، إلا أن الجميع ليسوا قلقين، فصهر “القصبي” في المسلسل يصف إسرائيل بأنها “واقع”، وأن الفلسطينيين هم “أعداء”، لم يشكروا المملكة على ما قدمته لهم.

وتعلّق المجلة على أن حكام المنطقة المستبدين استخدموا التلفزيون للدفع بسياساتهم خاصة في شهر رمضان، وخاصة عندما تجذب المسلسلات ذات الميزانيات الضخمة ساعات من المشاهدة في مرحلة ما بعد الإفطار.

ويقول النقاد: إن “مخرج 7” والمسلسل الخليجي الآخر “أم هارون” الذي يصور شخصيات يهودية؛ هي دعوة للتطبيع مع إسرائيل إلا أن معظم “مخرج 7″، يعطي صورة عن التغير في الأعراف السعودية.

ويبدأ بمشهد يضع فيه “القصبي” البشت (العباءة)، وهو يحضر نفسه لتلقي خبر ترفيعه.

ويقول متفاخرا: “هذه عباءة المسؤولية”، والحيلة هي أنه لم يحصل على الوظيفة ولكنه أصبح تحت مسؤولية امرأة.

وفي مسلسل آخر، وهو عاطل عن العمل أجبر على العمل كسائق تكسي، وهي وظيفة يعمل فيها عادة المهاجرون.

ومنذ بداية الشهر الفضيل، تعرض القنوات الخليجية وخاصة السعودية سلسلة من المسلسلات الرمضانية، الاجتماعية والرومانسية والدرامية.

ولن تؤدي مسلسلات تلفزيونية مرة لتخفيف مظاهر قلق السعوديين، وفق “الإيكونوميست”.

وتتصاعد حدة الغضب في المملكة من قرارات حكومية “مؤلمة”، كما وصفها وزير المالية.

وأعلنت المملكة في 11 مايو/أيار، عن إجراءات تقشف لكي تواجه العجز بالميزانية بسبب فيروس “كورونا” وانهيار أسعار النفط، وضاعفت من ضريبة القيمة المضافة وخسر موظفو الخدمة المدنية 1000 ريال (266 دولارا) من المساعدات الشهرية، ولم يكن المرسوم في ساعات الذروة، ولكنه جاء بعد الفجر.

واستهجن مغردون سعوديون القرارات التي استهدفت الموظفين، بينهم المواطنون الذين “يدفعون ثمن أخطاء ولي العهد محمد بن سلمان”، وأكدوا أن الأولوية في خفض الرواتب يجب أن تكون من رواتب الوزراء وكبار المسؤولين وليس من الموظفين “المساكين”.

وفي المقابل، ومنذ تولى محمد بن سلمان، ولاية العهد في المملكة، تطورت باستمرار العلاقات السعودية – الإسرائيلية، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي.

وهذه الفضاءات باتت تحت سيطرة “بن سلمان”؛ حيث يعتقد مراقبون أنه أعطى توجيهات لقادة الرأي والنخب بالمملكة لتهيئة الرأي العام السعودي أمام فكرة تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل.

وساهمت خيبة آمال ولي العهد وفشله بمواجهة إيران في تقارب بلاده بشكل أكبر مع إسرائيل، وهو ما أظهرته الدلائل الواضحة خلال العامين الماضيين، التي تشير إلى التقارب السعودي الإسرائيلي.

واستنكرت فصائل ومؤسسات فلسطينية مضمون المسلسلين “مخرج 7، أم هارون” وتبثهما قناة “إم. بي. سي” السعودية التي تتخذ من دبي الإماراتية مقرا لها.

وأكدوا أن المسلسلين يسيئان للقضية والشعب الفلسطيني، ويتضمنان دعوات إلى التطبيع مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى