تسييس الحرمين

في السعودية: الشكوى ضد مراقص هيئة الترفيه مرفوض وضد المساجد مرحب بها

سلسلة شكاوى قدمها مواطنون سعوديون للاعتراض أو إزالة مراقص هيئة الترفيه ومقاهي ليلية وعدم إقامة الحفلات الصاخبة في أحياء المملكة، لكن دون أن تتعاطى معها رسميا.

ولم يتوقف الأمر عند تجاهل الشكوى بل قام النظام السعودي باعتقال المواطنين الذين يقدمون الشكاوى ضد المقاهي والحفلات الصاخبة.

وفي المقابل وفي خطوة تعكس مدى سعى الحاكم الشاب للمملكة سلخ بلاد الحرمين عن هويتها الإسلامية، قام النظام السعودي بإزالة (مصلى) من أحد الأحياء السكنية.

واللافت في الأمر أن إزالة الـ (مُصلى) جاء بعد شكوى إحدى النساء في المنطقة.

ويتساءل سائل هنا: “لماذا لا يزيل النظام السعودي مراقص هيئة الترفيه والحفلات الماجنة بعد شكوى ملايين من المواطنين؟”

وعمد بن سلمان منذ استلامه زمام الحكم في المملكة على تغيرات جوهرية في المملكة للذهاب بها نحو الفساد والانحلال والطابع الغربي دون مراعاة لقدسية بلاده.

وسمح بن سلمان ببيع الخمور وإقامة حفلات السفور وعروض الأزياء الأجنبية وذلك بعدما اعتقل مئات العلماء والدعاة البارزين في المملكة.

وهناك ثمة أسباب رئيسية وغيرها دفعت الحاكم الفاسد بتوجيه تعليمات لوزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف آل الشيخ لإصدار قراره.

وأعلن عبد اللطيف آل الشيخ في 23 مايو أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على “رفع الأذان والإقامة فقط”.

وذكر أن القرار يشير إلى ضرورة أن لا يتجاوز “مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت”.

وحدد آل الشيخ سلسلة ضوابط وشروط معقدة لأجهزة مكبرات الصوت داخل المسجد وخارجه.

والأسباب التي دفعت بن سلمان حسب رصد “سعودي ليكس” تكمن في التالي:

1- محاولة حصر ولي العهد الإسلام وتعاليمه داخل المسجد فقط.

2- محاولة طمس المظاهر الإسلامية واستبدالها بمظاهر الرذيلة.

3- تغييب أي صوت يُذكر الناس برفض الظلم ويدعو للأخلاق والالتزام.

4- وقد يبدو أن القرار نكاية من بن سلمان بفئة واسعة من الشعب السعودي يتمسك بمظاهر الدين الإسلامي.

5- انزعاج بن سلمان الشخصي من مظاهر التدين وعادات وتقاليد المجتمع السعود.

ويجمع مراقبون أن محاولة ضرب الوتر الديني العاطفي للمجتمع ليست سوى مؤشر على ضعف الحاكم.

ويقول هؤلاء إن ادعاء السلطات السعودية سعيها لراحة المواطنين من وراء اتخاذ قرارها الأخير يأتي في إطار سياسة محمد بن سلمان

لسلخ الهوية العربية والإسلامية من الشعب السعودي، تحت ذريعة مكافحة التطرف، وتنويع مصادر الدخل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى