فضائح السعودية

ويكليكس السعودية يكشف: مجلس سعودي خاص هدفه الإطاحة بولي العهد

كشف مصدر سعودي النقاب عن تفاصيل تشكيل عدد من الأمراء مجلس سعودي خاص بهدف الإطاحة بولي العهد محمد بن سلمان.

ونقل المحامي الدولي محمود رفعت عن مصدر سعودي-وصفه بالموثوق- قوله: “أن عدد من أمراء آل سعود شكلوا الأسابيع الماضية ما يمكن وصفه بمجلس حكم”.

وأضاف المحامي رفعت، أن هدف المجلس: الإطاحة بمحمد بن سلمان.

وأكد وجود اتصالات الآن بينهم، وبين إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وبعض الحكومات الأوروبية.

وتابع رفعت: “كثير بالغرب ينظر للتخلص من محمد بن سلمان بعين الارتياح، وسيخلص السعودية”.

تفرد بالحكم

وليس بالأمر الغريب أن ينفرد حكم الفرد أو الدكتاتورية العسكرية الحاكمة بضرورة التغيير الاجتماعي السريع والهيمنة على مقدرات الأمور بالقبضة الحديدية.

والنظام الأساسي للحكم في المملكة تأسس عام 1992 م في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بالأمر الملكي رقم أ/90 وتاريخ 27/8/1412 هـ.

بخصوص طريقة الحكم بالمملكة بشكل سلس كالدستور في الدول الأخرى، وشكلت لجنة برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لوضع النظام الأساسي للحكم.

ودام هذا النظام بسلاسة حتى قدوم الملك سلمان بن عبد العزيز، يناير 2015م، وتحديدا بعد وفاة شقيقه الملك عبد الله.

لكن ثمة أحداث مزلزلة حدثت في الديوان الملكي السعودي.

وتمثل الأمر بسيطرة محمد بن سلمان على ولاية العهد يوم 21 يونيو/حزيران 2017 بعد إعفاء ابن عمه الأمير نايف من الولاية ومن وزارة الداخلية.

ونفذ بن سلمان في نوفمبر 2017، أكبر حملة اعتقالات في المملكة، طالت أكثر من 381 شخصية من كبار العائلة المالكة والشخصيات الاقتصادية الشهيرة.

وأوقف المتهمون في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض، الذي تم إخلاء جميع النزلاء منه وإيقاف خدمات الحجز وقطع جميع خطوط الاتصال الهاتفي به.

4 أنواع

ومنذ ذاك الوقت، انقسم أمراء آل سعود إلى أربع أنواع، في تصنيف جديد أحدثه “الدب الداشر” وهو لقب أطلقه أحد المعارضين السعوديين على ولى العهد.

والنوع الأول: أمراء معتقلون في سجون سرية وأماكن خاصة، مثل: الأمير تركي بن عبد الله، الأميرة بسمة بنت سعود، الأمير سلمان بن عبد العزيز وآخرين.

النوع الثاني: الأمراء المختطفين الذين لا يعرف مصيرهم، مثل: الأمير أحمد بن عبد العزيز، الأمير نايف بن أحمد بن عبد العزيز، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.

النوع الثالث: الأمراء الذين دفعوا عشرات المليارات مقابل خروجهم من الإقامة الجبرية، مثل: الأمير متعب بن عبد الله، الأمير سعود بن عبد الرحمن بن عبد العزيز.

الأمير تركي بن ناصر، الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وغيرهم الذين أطلق سراحهم من فندق الريتز بالرياض.\

النوع الرابع: الأمراء الأخوياء الأذلاء، مثل: الأمير الوليد بن طلال، الأمير عبد الرحمن بن مساعد، الأمير فيصل بن فهد، وغيرهم الكثير الذين يلتفون حول ولى العهد الشاب.

أمير مغرور

ووصفت صحيفة “التايمز” البريطانية، ولى العهد السعودي محمد بن سلمان، بـ “الزعيم المغرور والفاشل”.

وقالت إنه ليس بمقدوره أن يكون قائد حرب في اليمن وزعيما ومصلحا قادرا على تحقيق التغير في المملكة.

وتوقعت الصحيفة مستقبلا قد ينتهي بالأمير السعودي كإمبراطور مصاب بجنون العظمة، مثل إمبراطور جمهورية أفريقيا الوسطى جان بيدل بوكاسا.

وذكر الكاتب روجر بويز، في مقاله بصحيفة “التايمز” أنه عندما يرحب بالقادة المستبدين ويروج لهم بوصفهم شخصيات جذابة.

“فهذا يعني من دون شك أنهم سعوا إلى إسكات النقاد وكاشفي الفساد وكل من يمكن أن يقف في وجه صعودهم لتصدر المشهد”.

ونبه بويز إلى أن “بن سلمان” الوريث المفترض لعرش المملكة التي تعيش تحت وطأة اضطرابات، استطاع ولو لفترة وجيزة أن يبدو كحليف مقرب للغرب.

لكن سرعان ما كشف عن قسوة شديدة وهو يحاول تعزيز سلطته في الداخل والخارج.

أما الآن -كما يرى الكاتب- فإن بن سلمان يواجه تحديا حقيقيا في ظل تراجع عائدات النفط وتفشي فيروس كورونا والركود العالمي مما يجعله أمام خيارين.

أحلاهما مر: هل يستمر في الحرب المدمرة التي لا يمكن تحقيق الفوز فيها في اليمن؟ أم يتخلى عن طموحه ببناء مدينة ضخمة حديثة مطلة على البحر الأحمر؟

ولاحظ الكاتب أنه لا يمكن للأمير السعودي الحصول على كل شيء في الوقت ذاته، فلا يمكنه الموازنة بين أن يكون قائد حرب.

وزعيما قاسيا ومصلحا قادرا على تحقيق التغيير، لأنه لم يعد هناك ما يكفي من المال لطمس التصدعات والشقوق التي تعاني منها بلاده.

وأضاف أن ولي العهد ربما كان يعتقد أنه يستطيع إنقاذ وتجديد بيت آل سعود عندما يموت والده (الملك) لكن طموحه المفرط سينتهي به، بدلاً من ذلك، إلى تهميش المملكة.

وأكد بويز أن خطة بن سلمان ستتمحور حول إنشاء قاعدة نفوذ مستقلة قبل وفاة والده، وأنه سيعمل على إظهار قوته لأعداء المملكة لا سيما إيران.

كما سيسعى إلى أن تكون جميع الإصلاحات المحلية وفقا لرغبته وليست نتاج الضغط الشعبي.

وتشهد المملكة فراغا قياديا غير مسبوقا، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ عقود.

فيما تسود حالة من الاستياء الشعبي إزاء مضاعفة الضرائب الحكومية ورفع العلاوات المالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى