أخبار

تحقيق: النظام السعودي ينشر جيشا الكترونيا لشيطنة المعارضين

أبرز تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشر النظام السعودي جيشا الكترونيا لشيطنة المعارضين وقمع حرية الرأي والتعبير.

وقالت الصحيفة إن الجيش الالكتروني للنظام السعودي مكلف بإثارة الوطنية وشيطنة المعارضين والدفاع عن السياسات الحكومية.

وأبرزت الصحيفة أن المواطنين السعوديين تخلوا تدريجيا عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي.

وذلك بعدما تحولت لأداة بيد الحكومة وذبابها الإلكتروني أو مسرحا لتصفية الحسابات بين جماعات المعارضة وتوجيه الإهانات لبعضها البعض.

انتشار تطبيق كلوب هوس

وتناولت الصحيفة انتشار تطبيق “كلوب هاوس” في دول الشرق الأوسط بعد أن خلق مساحة للحوار المفتوح بعيدا عن قمع الحكومات.

وذكرت أن التطبيق ينتشر بشكل واسع في الدول الديكتاتورية ويفتح المجال أمام المواطنين للحديث بحرية.

وعبر هذا التطبيق ناقش السعوديون ملفات حساسة مثل طرق لتشريع الكحول والإجهاض.

وفي السعودية التي تحظر الانتخابات ولا يمكن الوصول إلى الحكام ومعظم البرامج التلفازية يديرها مسؤولون ومقدمون موالون للنظام وتمنع فيها منصات التواصل الاجتماعي أو تراقب فإن كلوب هاوس تحول إلى “ساحة عامة افتراضية”.

المعارضين بدون تمثيل سياسي

قالت إيمان الحسين، المحللة السعودية والتي تصف نفسها بالمدمنة على كلوب هاوس “عندما لا يكون لديك تمثيل سياسي أو أي شيء فيكون لديك تطبيق تتحدث عبره أو تستمع على الأقل”.

وأضافت الحسين ”لهذا السبب أصبح مهما وأشاهد بعض الأسماء فيه من الصباح حتى المساء”.

وتم تحميل كلوب هاوس 1.1 مليون مرة في الشرق الأوسط منذ توفره في كانون الثاني/ يناير.

وبحسب شركة تحليل التطبيق “سينسور تاور” فإن الاستخدام يشكل 7% من التحميل العالمي له.

وعندما توفرت منصات اجتماعية جديدة مثل تويتر وفيسبوك فإنها حملت نفس الوعد مثل كلوب هاوس.

وتحدث الناشطون والباحثون عن إمكانياتها لتعزيز الحوار ونشر الدعوات للتغيير.

تقييد وسائل التواصل الاجتماعي

وقبل عقد عندما استخدم الناشطون في العالم العربي منصات التواصل للتنظيم والتعبئة أطلق الإعلام الغربي عليها اسم “ثورة فيسبوك” و”انتفاضات تويتر”.

وعمدت السعودية منذ سنوات تقييد استخدام تويتر وفيسبوك.

وهناك إشارات عن مصير مشابه لكلوب هاوس الذي سيواجه نفس الحظر والرقابة أو منعه بشكل كامل، خاصة بعد أن هاجمه مؤيدو الحكومة السعودية.

ورغم جو الحوار المفتوح إلا أن هناك مخاطر. فمن يدخل للنقاش باسمه الحقيقي يتم التعرف عليه بسهولة.

وتستطيع أجهزة الأمن الحكومية التنصت بسهولة على الحوارات، مع أن الرقابة قد تكون أصعب من مراقبة منصات التواصل التي تستخدم الرسائل النصية مثل فيسبوك.

وحذر دعاة الخصوصية من مخاطر البيانات التي يجمعها كلوب هاوس والتي تكون أخطر لو حصلت الحكومات الديكتاتورية على منفذ إليها.

فقد تم تسجيل النقاشات السعودية حول المثلية والسماح بالخمور وسربت إلى وسائل الإعلام بشكل أدى إلى شجب واسع.

وقالت الحسين إن تحميل السعوديين للتطبيق وصل ذروته في شباط/ فبراير إلا أن المعظم بات ينضم إليه بأسماء وصور غير حقيقية.

وقد يحميهم ذلك لكنه يؤثر على الحوار الحضاري عبر التطبيق الذي جلب شخصيات حقيقية وليس وهمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى