فضائح السعودية

الإعلام الأمريكي يهين محمد بن سلمان: كلب واشنطن الأول

تعمدت وسائل إعلام أمريكية توجيه إهانات فاضحة لولي العهد محمد بن سلمان بوصفه كلب واشنطن الأول في المملكة وذلك في ظل ازدراء الإدارة الأمريكية الواضح له.

وقالت وكالة Bloomberg الأمريكية واسعة الانتشار، إنه بينما يواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن هز إصبعه رافضاً قدوم بن سلمان إلى واشنطن، يظل ولي العهد كلب أمريكا الأول في الرياض بالرغم من كونه منبوذاً في البيت الأبيض.

وأبرزت الوكالة أن بايدن حرم بن سلمان من الوصول المباشر إلى البيت الأبيض، وتحدث مع والده الملك سلمان حول جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وكان الأمر أشبه باستدعاء مدير مدرسة لأحد الوالدين بسبب “تصرف تلميذ وقح”.

ويتصاعد ازدراء الإدارة الأمريكية في عهد بايدن لمحمد بن سلمان على الرغم من محاولاته المستميتة للتقرب من البيت الأبيض.

وشملت محاولات بن سلمان لإرضاء بايدن حتى الآن: تسريع عملية التطبيع العلني مع إسرائيل، وإطلاق مبادرة صفر انبعاثات كربونية، ومحاولة الذهب إلى قمة مؤتمر المناخ الدولية التي عقدت مؤخرا، فضلا عن رفع إنتاج النفط وزيادة أسعاره إلى جانب مواصلة الحوار مع إيران.

في هذه الأثناء رفع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “FBI” السرية عن مئات الوثائق تتعلق في التحقيق بصلات محتملة للحكومة السعودية بشأن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وشاركت الـ”FBI” وثائق تضم أكثر من 700 صفحة، بموجب أمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.

وتؤكد أن تنظيم “القاعدة” قسم الأدوار في التخطيط للهجمات و”لم يكشف عن خطط الهجوم للآخرين” خشية تسربها.

وأكدت مذكرة المكتب أن الخاطفون يعرفون أن “هناك عملية جهادية، لكنهم لم يعرفوا طبيعتها إلا قبل وقت قصير من الهجوم”.

وبينت أنه “لم يحدد مجموعات أو أفرادا إضافيين مسؤولين عن الهجوم غير المتهمين حاليا بهجمات سبتمبر “.

وحقق المكتب بين “نواف الحازمي” و”خالد المحدار”، أول خاطفين وصلا لأمريكا، وأشخاص على صلة بوزارة الشؤون الإسلامية السعودية.

وتظهر وثيقة أن المكتب حقق بما إذا كان عناصر من “القاعدة” تسللوا إلى الوزارة دون علم الحكومة السعودية، وكذلك إن كان هناك تعاون بين عناصر من التنظيم وبعض العناصر المتطرفة داخل الوزارة.

وأفادت شبكة “cbs news” الأمريكية أن الوثائق نشرت بعد شهرين من نشر المكتب لوثيقة من 16 صفحة، وكانت قد كشفت عن “دعم لوجيستي كبير” تلقاه اثنان من الخاطفين السعوديين في الولايات المتحدة.

وأشارت الشبكة إلى أن “نشر الوثائق يأتي بعد تحقيق شاق، لكنه غير مثمر ويشكك الكثيرون في نتائجه”.

وركز التحقيق لسنوات على ما إذا كان 3 سعوديين، بمن فيهم مسؤول بالسفارة السعودية بواشنطن، على علم مسبق بالهجمات وأسفر عن عدم التوصل لأدلة غير كافية لاتهامهم بدعم الخاطفين بشكل مباشر.

ونشر موقع “أويل برايس” الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن التداعيات المترتبة على قرار رفع الولايات المتحدة للسرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر على السعودية.

وتناول الموقع تحرك بايدن برفع السرية عن الوثائق المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر، مؤكدًا أنه سيكون له تداعيات كبيرة، حتى لو لم تظهر تورط السعودية.

ورجح الموقع أن يؤثر الزخم السياسي والإعلامي المستمر على المملكة بإعادة تقييم موقف أمريكا من العلاقة معها.

وفي وقت سابق قالت صحيفة أمريكية بارزة إن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تشهد تصاعدا في حالة التوتر بينهما.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” إن وثائق 9/11 صدرت في وقت حساس من الناحية السياسية بالنسبة لحالة العلاقات المتوترة بين البلدين.

وبينت أن ذلك تعزز بعد إصدار إدارة الرئيس جو بايدن بفبراير الماضي تقييمًا استخباراتيًا يثبت تورط ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بمقتل جمال خاشقجي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى