فضائح السعودية

ظلم آل سعود يتكرس حتى في مكة المكرمة

لم يترك ظلم نظام آل سعود وفساد رموزه بشرا أو حجرا في المملكة إلا واستهدفه وأخر ذلك ما يجري في حي شرائع النخل في مكة المكرمة.

ويواجه أكثر من 10 آلاف مواطن من سكان الحي المذكور خطر ترحيلهم بشكل قسري بفعل إصرار سلطات آل سعود على تنفيذ أمر تهجيرهم على أثر امتلاك شركة ما يجيز لها امتلاك المنطقة، ويسمح لها بإخلائها من سكانها وهدم منازلهم.

ويتهدد سكان الحي بصير التشرد من أجل فتح الباب أمام شركة لتطوير منطقة في مكة المكرمة خدمة لأطماع رموز آل سعود وفسادهم.

وكرر سكان الحي مناشدتهم للملك سلمان لحمايتهم من طرد محتمل من بيوتهم التي عاشوا فيها لعقود طويلة، وحاول بعضهم استخدام حق الملكية للبقاء، فيما اتبع آخرون الإجراءات المتعلقة بالأمر، بما في ذلك الإعلان في الصحف المحلية.

وصعد السكان مطالبهم من خلال هاشتاغ انتشر سريعا، وقالوا إن لديهم أوراق الملكية التي تثبت حقهم في البقاء، وبأن هناك 10 آلاف منهم يعيشون فيها.

ولدى سكان الحي قروض عقارية عليها، بما في ذلك شهادات ملكية تعود إلى 1298 هجري، بالإضافة لوجود مركز للإمارة لأكثر من 80 عاما، ومركز صحي ومجمع تعليمي للبنين والبنات وخدمات كاملة.

يأتي ذلك بعد أن أبرم نظام آل سعود اتفاقا مشبوها يقضي بمنح شركة ملكية أكثر من 4 ملايين متر على كامل شرائع النخيل في مكة، وتشريد 10 آلاف من سكانها.

وسكان شرائع النخيل يعيشون في المنطقة منذ 100 عام، وبيوتهم الطينية التي لا تزال قائمة هي دليل على هذا، حيث يعيش في هذا الحي أكثر من 10 آلاف شخص، وتم إنشاء مدرسة العلوم الشرعية فيها عام 1369 هجري، التي تعد من أقدم المدارس الشرعية في المملكة.

وفي سابقة نادرة بالمملكة استنجد مواطنون بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، في نوفمبر الماضي؛ وذلك حين توجه سكان شرائع النخل للجمعية الوطنية لإيجاد حلّ لمشكلتهم.

وبحسب صحيفة “سبق” المحلية فإن عدداً من أهالي مخطط “شرائع النخل” في مكة المكرمة طالبوا الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل خوفاً على منازلهم من الإزالة.

ونقلت الصحيفة عن سليمان الزايدي، المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة، قوله: “فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة استقبل مجموعة من سكان شرائع النخل بضاحية مكة المكرمة، واستماع لشكواهم من الشركة التي تقوم حالياً بأعمال تنظيمية في شرائع النخل تداخلت مع الملكيات الخاصة”.

وتابع الزايدي قائلاً: “أبرز الشاكون عدداً من صكوك الملكية لمنازلهم وحيازاتهم في القرية، ويذكرون أن الشركة أدخلتها ضمن الحيازات التي تقوم بتنظيمها، والأهالي يطالبون بإيقاف أعمال الشركة والنظر في موضوعهم شرعاً”.

واختتم الزايدي حديثه بقوله: إن “فرع الجمعية سيقوم بدراسة الشكوى وفق الوثائق التي تلقاها منهم، وفي ضوئها سيقوم بالكتابة لجهة الاختصاص”.

من جهتهم جدَّد أهالي شرائع النخل، مؤخراً، مناشدتهم أمير منطقة مكة ونائبه لإنقاذهم من إزالة منازلهم التي يسكنونها منذ عشرات السنين، وبعضهم قد استخرج عليها صكوكاً وحجج استحكام، وبعضهم أتم الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن من إعلان عبر الصحف، ولم يتقدم أحد بالاعتراض.

وواصل الأهالي مطالبهم عبر وسم صعد للترند السعودي خلال اليومين الماضيين، كان بعنوان “#إزالة_شرايع_النخل_بمكة”.

نورة الحربي، التي ساهمت في التعبير عن رأيها ضمن الوسم، نشرت مقطع فيديو لتهديم مسجد، وتظهر فيه المنارة تسقط بعد أن هدمت قاعدتها الجرافة، وتقول نورا: إن “هذا المشهد ليس في فلسطين ولا في سوريا ولا تركستان، هذا في بلاد الحرمين، في مكة المكرمة مهد اﻹسلام ومهبط الوحي وأرض رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

واستغرب عدد كبير من المواطنين السعوديين سكوت الجهات الحكومية أمام مشكلة كبيرة يعاني منها آلاف السكان، موجهين مناشداتهم للقيادة العليا في البلد لحلها، واعتبر كثيرون أن المشكلة تتعلق بمصير العدد الكبير من المواطنين بعد تهديم منازلهم.

وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي في المملكة مع قضية هدم شرائع النخيل، وناشد الأهالي والسكان أمير منطقة مكة التدخل لإنهاء الأزمة، والمصير المجهول الذي يواجهونه بتنفيذ قرارات هدم منازلهم.

وتصدر وسم شكوى سكان الحي قائمة التداول في المملكة، وتضمنت التغريدات شكاوى من الفساد الذي قال المغردون إنه وصل إلى تمليك أكثر من أربعة ملايين متر لشركة في حي شرائع النخيل بمكة المكرمة.

وقد تداول الرواد بالمملكة في أحد الفيديوهات الذي يسمع فيه صوت إحدى السيدات وهي تناشد ولي العهد محمد بن سلمان التدخل لإنقاذهم، كما تداولوا مقطع فيديو لسيدة أخرى ترفض الخروج من منزلها.

وكان أمين مكة المكرمة محمد القويحص قد صرح لوسائل الإعلام بأنه لن تتم إزالة المنازل التي يمتلكها المواطنون بصك شرعي في حي شرائع النخيل.

وطالب عبد العزيز آل مصنف الحكومة بإزالة الأحياء الشعبية التي يقطنها أجانب فغرد “كنت أتمنى من إمارة منطقة مكة الالتفات للأحياء العشوائية وقاطنيها من الوافدين الأجانب الذين أغلبهم عايشين في البلد بطرق غير شرعية، وليس لهم ولاء للوطن بدل من إزالة شرايع النخيل بمكة التي أغلب من يقطنها من المواطنين ومعالجة موضوعها بالطرق الصحيحة أو تثمينها عليهم”.

وذكر المدون عبيد الهذلي بتاريخ المنطقة فكتب “سكنها أهلها قبل أكثر من 100 عام، ومازالت بيوتهم من الطين شاهدة وقائمة حتى اليوم، ويسكنها اليوم ما يزيد عن 5000 نسمة، وتأسست فيها مدرسة الشرائع العليا الابتدائية عام 1369هـ، والتي تعتبر من أقدم المدارس بالمملكة”.

ودعا الناشط عطية الكناني للبحث عن حلول ترضي الطرفين فكتب “أهالي قرية شرائع النخيل يناشدون ولاة الأمر بسرعة التدخل ووقف عملية إزالة قريتهم وتهجير سكانها من قبل إحدى الشركات، ويطرحون حلولا مقترحة ترضي الطرفين، أو إحالة الموضوع للمحكمة العامة لتفصل بينهم وبين هذه الشركة”.

وطالب راشد الدوسي الملك بسرعة رفع الظلم عنهم، فقال “نحن في ذمة ملك الحزم وولي عهده أن يخرجونا من هذا الظلم الواقع علينا ومن ظلم هذه الشركة الفاسدة ومن الفساد الذي حصل في أمانة العاصمة بمكة”.

كما ناشد المدون إبراهيم الظويلمي الملك وولي العهد بوقف ما أسماه الكارثة، فغرد “تكفى يا ملكنا ويا ولي العهد شرايع النخيل من أقدم القرى ويسكنها 20 ألف نسمة أرامل وكبار سن وذوو الدخل المحدود، والآن يطلع ناس يجيبون صك مليوني يستحوذ على أملاكهم وبيوتهم ويهجرون المواطنين، هذي كارثة”.

https://twitter.com/itzim3/status/1221536001358692359?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1221537034831048707&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2F%25D9%2585%25D8%25AC%25D8%25AA%25D9%2585%25D8%25B9%2F%25D8%25B1%25D8%25BA%25D9%2585-%25D9%2585%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B4%25D8%25AF%25D8%25AA%25D9%2587%25D9%2585-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2585%25D8%25A9-10-%25D8%25A2%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2581-%25D8%25B3%25D8%25B9%25D9%2588%25D8%25AF%25D9%258A-%25D9%2585%25D9%2587%25D8%25AF%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2586-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B7%25D8%25B1%25D8%25AF-%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%2585%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B2%25D9%2584%25D9%2587%25D9%2585

https://twitter.com/41ss20/status/1221099509780025344?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1221099509780025344&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2F%25D9%2585%25D8%25AC%25D8%25AA%25D9%2585%25D8%25B9%2F%25D8%25B1%25D8%25BA%25D9%2585-%25D9%2585%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B4%25D8%25AF%25D8%25AA%25D9%2587%25D9%2585-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2585%25D8%25A9-10-%25D8%25A2%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2581-%25D8%25B3%25D8%25B9%25D9%2588%25D8%25AF%25D9%258A-%25D9%2585%25D9%2587%25D8%25AF%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2586-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B7%25D8%25B1%25D8%25AF-%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%2585%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B2%25D9%2584%25D9%2587%25D9%2585

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى