فضائح السعودية

كوشنر ذراع محمد بن سلمان لتعزيز التطبيع مع شركات إسرائيل

أصبح جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وكبير مستشاريه، بمثابة ذراع ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز التطبيع الاقتصادي مع شركات إسرائيل.

وتم الكشف رسميا عن قيام شركة أفينيتي بارتنرز التي أسسها كوشنر بدعم مالي ضخم من صندوق الثروة السيادية السعودي الذي يتزعمه محمد بن سلمان، بأول استثمار لها في إسرائيل.

إذ وافقت شركة الأسهم الخاصة التابعة لجاريد كوشنر، على أول عملية استحواذ إسرائيلية لها، حسبما أفادت عدة وسائل إعلام دولية.

واشترت شركة أفينيتي بارتنرز التابعة لكوشنر ومقرها ميامي، والمدعومة باستثمار بقيمة ملياري دولار من صندوق الثروة السيادية السعودي، حصة في وحدة خدمات السيارات التابعة لمجموعة شلومو. وتبلغ قيمة الشراء 150 مليون دولار.

وقال كوشنر، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل: “نحن متفائلون بشأن آفاق النمو على المدى الطويل لإسرائيل والشرق الأوسط الجديد الأوسع”.

وتابع “لقد كان النمو التاريخي لشركة شلومو قويًا للغاية، وتتمتع الشركة بالعديد من الفرص المثيرة في مستقبلها.”

أطلق كوشنر شركة Affinity Partners بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض في عام 2021، ومنذ ذلك الحين حصل على استثمارات بالمليارات من دول الخليج العربية.

وبالإضافة إلى ملياري دولار من الرياض، تلقى أيضًا مئات الملايين من الإمارات العربية المتحدة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

طور كوشنر علاقة وثيقة مع العديد من الشخصيات البارزة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي كان يتعامل معه لسنوات من خلال رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وأشكال الاتصال الأخرى.

خلال فترة وجوده في إدارة ترامب، أهدت العائلة المالكة السعودية لكوشنر سيفين وخنجرًا بقيمة تقارب 48 ألف دولار، وانتهى به الأمر بدفع ثمنهما للحكومة الأمريكية بعد ترك منصبه.

وأدت التعاملات التجارية لمستشار ترامب السابق في الشرق الأوسط إلى تحقيق في الكونجرس في عام 2022، حيث بدأت لجنة الرقابة والإصلاح تحقيقًا لتحديد ما إذا كان كوشنر قد استغل منصبه الحكومي للحصول على أموال من الحكومة السعودية.

وقال متحدث باسم كوشنر في ذلك الوقت إنه “التزم بجميع المبادئ التوجيهية القانونية والأخلاقية أثناء وبعد خدمته الحكومية”.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا العام أن شركة كوشنر تجري محادثات لاستثمار حوالي 250 مليون دولار للحصول على حصة في شركة فينيكس للتأمين الإسرائيلية.

وتأتي أخبار الاستحواذ على شلومو وسط سعي إدارة جو بايدن لتأمين اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل.

ويزور وفد من المسؤولين الأمريكيين المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، حيث أفاد موقع أكسيوس أن مناقشة صفقة بين الرياض وإسرائيل مدرجة على جدول الأعمال.

وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال في مايو 2022 أن استثمار أفينيتي بارتنرز في إسرائيل يمكن أن يساعد في إرساء الأساس لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

أثناء خدمته في البيت الأبيض في عهد ترامب، ساعد كوشنر في التفاوض على اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

وفي مارس 2022، كتب كوشنر في عمود بصحيفة وول ستريت جورنال أن التطبيع بين البلدين “في الأفق”، معلنًا “أننا نشهد آخر بقايا ما يعرف بالصراع العربي الإسرائيلي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى