أخبار

خلاف وتراشق إعلامي بين الهند والسعودية بسبب النفط

تصاعدت حدة التوترات بين المملكة العربية السعودية والهند جراء ارتفاع أسعار النفط، ودخل البلدان اللذان تربطهما علاقات اقتصادية وطيدة في مناوشات كلامية، وفقا لصحيفة “بيزنس وورلد”.

وأثار قرار “أوبك+” القاضي ببقاء إنتاج النفط دون تغيير بداية الشهر الجاري، على الرغم من تضاعف أسعار النفط منذ بداية نوفمبر، تصريحات غاضبة من قبل مسؤولين في الهند قابلتها ردود مماثلة من السعوديين.

وصف وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، نصيحة نظيره السعودي بخفض مخزونات النفط للتعامل مع ارتفاع أسعار الخام، بأنها “غير دبلوماسية”.

وقال برادان في فعالية بالعاصمة الهندية: “تلك كانت إجابة غير دبلوماسية نوعا ما من بعض أصدقائنا القدامى. لا أتفق بأدب مع ذلك النهج”.

وتابع: “بالتأكيد الهند لديها استراتيجيتها الخاصة، متى وكيف تستخدم مخزوناتها، ونحن مدركون لمصالحنا”.

ووجه برادان انتقادات لتخفيضات الإنتاج التي تقوم بها أوبك والسعودية، التي تهدف لتحقيق استقرار في الأسعار.

وأشار إلى أنه سيتعين على الهند البحث عن بدائل طاقة للنفط الخليجي، مصدرها الرئيسي للخام.

في ظل تضرر الهند بشدة من ارتفاع أسعار النفط، دعا برادان مرارا منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، لتخفيف قيود الإمدادات.

وردا على ذلك، اقترح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن تلجأ الهند إلى احتياطياتها الاستراتيجية الممتلئة بالنفط منخفض الثمن، الذي تم شراؤه في العام الماضي.

وطالبت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، شركات التكرير بتسريع تنويع الواردات وخفض الاعتماد على نفط الشرق الأوسط.

وقالت مصادر لرويترز هذا الشهر؛ إن شركات تكرير هندية تخطط لخفض الواردات من السعودية بنحو الربع.

وقال برادان: “اليوم العراق هو المورد الأول لمتطلباتنا، نحصل على كمية كبيرة من الإمارات أيضا. الإمارات شريك موثوق للغاية”، مضيفا أن الشركات الهندية حرة في شراء النفط من أي دولة.

وكانت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وشريكاتها خارج الكارتل قد قررت، العام الماضي، إزاء تراجع الأسعار جراء جائحة كوفيد-19 خفض الإنتاج، ثم عادت واتفقت على زيادة تدريجية للإنتاج اعتبارا من يناير.

وقرر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤهم ضمن تحالف اوبك+ زيادة إنتاجهم من الذهب الأسود، الشهر المقبل، بمقدار يقل عن ثلث ما توقعه المراقبون، مما تسبب في وصول أسعار النفط لأعلى مستوياتها في نحو عامين.

وبلغ سعر برميل خام برنت بحر الشمال في الخامس من هذا الشهر 69,36 دولارا، وهو أعلى سعر منذ أبريل 2019.

لكن الأسعار عادت للتراجع الخميس بفعل تجدد الإغلاقات في أوروبا وآسيا للتصدي لتنامي معدلات الإصابة بفيروس كورونا، حيث ترواحت بين 58 و61 دولارا للبرميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى