فضائح السعودية

السياج الكهربائي .. حملة سعودية عنصرية ضد اليمنيين

تغزو مواقع التواصل الاجتماعي السعودية، حملة عنصرية ضد اليمنيين الذين أرهقتهم حرب النظام السعودي وأتت على موارد بلادهم ومقدراتها.

ودفعت الحرب التي أطلقها النظام السعودي ضد اليمن والمستمرة للعام السادس على التوالي، بآلاف اليمنيين للهروب من جحيم الحرب والفقر والأمراض إلى أراضي المملكة بحثا عن لقمة عيشهم ليتم مواجهة بإطلاق حملة عنصرية ضدهم.

وعمد التحالف العربي بقيادة المملكة على توظيف اليمنين كجنود للقتال في حربها المسعورة ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

ورغم ذلك، يدعم “الذباب الإلكتروني السعودي” حملة عنصرية لإقامة سياج كهربائي للفصل بين الحدود اليمنية والسعودية تحت عنوان #السياج_المكهرب_مع_اليمن_مطلب.

وكتب بندر: السياج مطلب للجميع وآن الأوان لسد ثغرة دخول المخالفين والممنوعات القادمة من القرن الأفريقي عن طريق اليمن.

وغرد فهد: #السياج_المكهرب_مع_اليمن_مطلب .. أحد الحلول الممتازة لمنع المتسولين اليمنيين.

وقال نواف النواف: أعداد هائلة من المتسللين المخالفين لنظام أمن الحدود هؤلاء خطر على الوطن والمواطنين والحل: حملة أمنية مباركة لا تبقي ولا تذر، وسياج مكهرب وتشديد الرقابة على الحدود مع اليمن.

https://twitter.com/nawaf30303074/status/1321574188570783744

وكتب سعودي: حالنا مثل أمريكا مع المهاجرين الغير شرعيين لابد من إنشاء جدار عازل على الحدود السعودية اليمنية يكفينا من غير الشرعيين من اليمن وأفريقيا وتجار المخدرات والأسلحة.

وقال عبدالله : هؤلاء المهربين اليمنين الحوثة والإثيوبين خطر على وطنا وأمننا هذا في قريه في محافظة الداير شوفو كيف تسللو آخر الليل!

كما كتب حساب بشمهندس: إغراق الوطن بهؤلاء مخطط لتدمير وتقسيم المملكة ..
نقترح : تدريب المواطنين على حمل السلاح والدفاع عّن أنفسهم وأراضيهم وعن أعراضهم. #السياج_المكهرب_مع_اليمن_مطلب

ويدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، منذ مارس 2015، القوات اليمنية بمواجهة الحوثيين، فيما تنفق الإمارات أموالاً طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.

وأدت الحرب إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وأدى النزاع حتى الآن إلى مقتل 112 ألفاً، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

في المقابل، كشفت شهادات لمعتقلين في مركز الإيواء السعودي بالشميسي والذي يقع على الطريق السريع بين جدة ومكة المكرمة، حيث تحتجز فيه سلطات آل سعود العمال غير الشرعيين تمهيدا لترحيلهم، عن ظروف إقامتهم البائسة في المركز.

وذكرت صحيفة “الغارديان” في تقرير أعدته كاتي ماكوي، أن سلطات آل سعود تقوم باحتجاز العمال الذي يشتغلون في الأسواق السعودية بدون إذن أو تأشيرات. وتقوم بنقلهم إلى مجمع الشميسي حيث ينتظرون أشهرا حتى يتم ترحيلهم.

وصمم المجمع لاستيعاب 32 ألف شخص، وهو مكون من أربعة أجنحة رمادية مخصصة للذكور واثنان مخصصان للإناث وواحد للأطفال.

ويوضع المحتجزون في قاعات مزدحمة حيث يحتجز في كل واحدة منها 80 شخصا ينامون على أسرّة من طبقات. وعند وصول المعتقلين تتم مصادرة هواتفهم الذكية حتى لا يوثقوا الظروف التي يعيشون فيها.

وقالت الصحيفة البريطانية إن انتشار فيروس كورونا جلب معه مخاوف جديدة، ويشعر المحتجزون بالخوف من الإصابة بكوفيد-19 نظرا للازدحام وظروف الحياة غير النظيفة.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد دعت في نيسان/ أبريل دول الخليج لتقديم معتقلات بديلة للمرحّلين في أثناء فترة كوفيد-19 نظرا للمخاطر العالية من انتشاره في الأماكن المزدحمة.

وفي المملكة لا يعرف المعتقلون المدة التي سيظلون فيها داخل الاحتجاز ولا التهم الموجهة إليهم.

ونقلت الصحيفة عن آدم كوغل، نائب مدير الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش” قوله: “رغم الازدحام الشديد وغياب النظافة وعدم توفر العناية الصحية والانتهاك الجسدي في مراكز احتجاز المهاجرين السعودية، إلا أن المملكة لم تفعل إلا القليل لتحسين الظروف ولم تتخذ الخطوات لمعاملة المحتجزين بكرامة”.

وأضاف: “في وقت تزداد فيه المخاطر من كوفيد-19، على السعودية أن تتحرك بعيدا عن سياسة الإفراج عن أعداد قليلة من المعتقلين وتتخذ الخطوات لإعادة إصلاح وتأهيل مراكز الاحتجاز، وإعادة النظر بسياسة الترحيل الجماعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى